تجهيز أول مدرسة فى مصر لدراسة الذكاء الاصطناعى
أيام وينطلق ماراثون العام الدراسى الجديد، وبجانب تميز هذا العام بأنه الثانى لتطبيق خطة الحكومة لتطوير التعليم، يشهد أيضاً انطلاق الدراسة فى أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية متخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات تعمل بنظام P-Tech، والتى تشرف عليها شركة IBM العالمية، ولذا التقينا مع وائل عبدوش مدير عام شركة IBM مصر للتعرف على دورها فى تطوير التعليم فى مصر.
يقول وائل عبدوش، إن وزارة التربية والتعليم ،لليوم السابع اتخذت خطوات جيدة فى تطوير التعليم من خلال استخدام أحدث التكنولوجيا سواء فى العملية التعليمية ذاتها أو دراسة الطلاب للمناهج، ولكن هناك جانب آخر تعاونت الشركة مع الوزارة لتنفيذه وهو تخريج طالب مؤهل للوظائف المتعلقة بمجال التكنولوجيا الحديثة، وذلك لتجهيز جيل جديد من الطلبة وفقاً لمتطلبات سوق العمل، إذ أصبحت المتطلبات التكنولوجية مطلوبة فى كافة تخصصات العمل بصرف النظر عن التخصص التكنولوجى، ومستقبلا سيكون مفروضاً مثلا على خريجى كليات الحقوق أو التجارة معرفة التكنولوجيا.
شركة IBM تنشئ المدرسة
ويضيف عبدوش، أن شركة IBM بدأت تحقيق هذا الدور، ووقعت اتفاقية مع وزارة التعليم لإنشاء أول مدرسة تعمل بنظام P-Tech بمدينة الشروق، وهو نموذج تنفرد به الشركة لتأهيل طلاب المدارس الفنية ومنحهم المهارات والخبرات اللازمة للوظائف المتعلقة بمجال التكنولوجيا، ومطبق حالياً فى 200 مدرسة حول العالم أغلبها فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه هى المدرسة الثانية التى تطلقها الشركة فى الشرق الأوسط بعد المغرب.
وعن شروط الالتحاق بالمدرسة والمناهج الدراسية، أوضح عبدوش، أن وزارة التعليم وضعت شروط للالتحاق بالمدرسة من الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية من محافظة القاهرة للعام الدراسى 2018/2019، على أن يجتاز الطلاب اختبارات التقدم التى وضعتها الوزارة، أما بالنسبة للمناهج، وفرت شركة IBM مناهج لتدريس التكنولوجيا المتقدمة منها الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعى، وتأمين المعلومات، وهى كلها تخصصات مطلوبة لسوق العمل، كما تولت الشركة تدريب المدرسين المشرفين على المدرسة، بالإضافة إلى تطوع أفراد الشركة لزيارة المدرسة وتقديم خبراتهم لفريق التدريس.
وذكر عبدوش، أن المدرسة تضم 60 طالباً ونظام الدراسة 5 سنوات، يحصل بعدها الطالب على شهادة فنية من وزارة التعليم، وأخرى من شركة IBM، كما يمكنه استكمال دراسته بإحدى الكليات المتخصصة وفقاً لشروط كل جامعة، متابعا :”كان هناك إقبال كبير على التقديم فى أول دفعة من المدرسة، ولذا سيكون هناك تقييم للتجربة قبل تعميمها”.
وأشار عبدوش، إلى أن شركة IBM تتعاون أيضاً لتطوير التعليم مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وذلك من خلال توفير التدريب لطلاب الكليات والمعاهد المتخصصة فى التكنولوجيا على كافة احتياجات سوق العمل، وهى مثلما ذكرنا سابقاً مثل الذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية وتأمين المعلومات، ولذا أطلقت الشركة عام 2014 مبادرة “مهارات المستقبل”، ونجحت خلال الخمس سنوات الماضية فى تدريب 12600 طالب، و1200 عضو هيئة تدريس، منوها إلى أن تدريب أعضاء هيئة التدريس يساعد فى نقل تجربتهم فى التدريب إلى الطلاب ومن ثم زيادة الاستقادة من المبادرة.
وأضاف أن شركة IBM وقعت مؤخراً اتفاقية مع المجلس الأعلى للجامعات، لتعميم المبادرة على أعضاء هيئة التدريس بكافة الجامعات والمعاهد المتخصصة، تحت إشراف وزارة التعليم العالى، ونستهدف تدريب 500 عضو هيئة تدريس إضافى يعيدوا التدريب لوصول المبادرة إلى 25 ألف طالب.
أما بالنسبة لدعم IBM لرواد الأعمال، قال عبدوش، إن الشركة تعطى فرصة للشركات الناشئة ورواد الأعمال لاستخدام المنصة السحابية للشركة بدون مقابل كنوع من المساهمة لتطوير أعمالهم، كما تنظم مسابقة Call for Code والتى تطرح خلالها تطوير تطبيقات وحلول تقنية لمساعدة المجتمعات فى الحصول على المياه النظيفة والتعامل مع الفيضانات والجفاف، وفى النسخة الماضية ساعدت الشركة الفريق الفائز بتقديم تدريب والمشاركة فى إحدى المؤتمرات العالمية للشركة، ونطبق نسخة جديدة من المسابقة فى 2019.