سهم “علي بابا” أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم يفقد 613 مليار دولار من قيمتها

تراجع سهم شركة التجارة الإلكترونية الأضخم في العالم علي بابا، أكبر شركة صينية مدرجة في الولايات المتحدة، أمس الاثنين، بنسبة 10% في بورصة نيويورك إلى أدنى مستوى منذ نحو ست سنوات ودفعت خسائرها إلى 613 مليار دولار منذ أعلى سعر بلغته على الإطلاق في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

يأتي ذلك في وقت تتراجع فيه أسهم الشركات الصينية الكبرى في الولايات المتحدة، وسط مخاوف متزايدة بشأن علاقات بكين مع روسيا وإمكانية إلغاء إدراجها في البورصات الأميركية، ما رفع خسائرها بما يزيد عن 1.1 تريليون دولار منذ أن بدأت المخاوف التنظيمية خلال الجائحة في ضرب سوق الأسهم الصينية التي كانت مرتفعة للغاية سابقًا.
تراجع هائل
سجلت شركتا البيع بالتجزئة عبر الإنترنت JD.com و Pinduoduo انخفاضًا هائلًا بالمثل، حيث انخفضتا بنسبة 11% و21% على التوالي، مما أدى إلى زيادة الانخفاضات التي قضت على نحو 289 مليار دولار من القيمة السوقية للشركتين منذ أعلى مستوياتها على الإطلاق في فبراير/ شباط الماضي.
قال المحلل في شركة Oanda، إد مويا، في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الأسهم الصينية مرت بـ “مرحلة صعبة” خلال العام الماضي وسط الحملة التنظيمية القوية التي شنتها الصين ضد شركات التكنولوجيا، وفي الآونة الأخيرة، المخاوف من أن الشركات قد تواجه خروجها من البورصات الأميركية بسبب العلاقات المحتملة مع الحكومات الأجنبية، وفقًا لموقع فوربس الشرق الأوسط.
حددت لجنة الأوراق المالية والبورصات، الثلاثاء، خمس شركات صينية، بما في ذلك عملاق الوجبات السريعة Yum China وشركة التكنولوجيا الحيوية BeiGene، بأنها تستخدم شركات محاسبة أجنبية وحذرتها من أنه يجب عليها تسليم سجلات التدقيق أو مواجهة الإزالة من البورصات الأميركية. ومنذ ذلك الحين، تراجعت أسهم Yum و BeiGene بنحو 30% لكل منهما.
يقول مويا إن علاقة بكين مع الكرملين تزيد من “تعقيد إقبال المستثمرين” على الأسهم الصينية، مشيرًا إلى تقارير نهاية الأسبوع التي تفيد بأن روسيا طلبت من الصين مساعدة عسكرية في حربها ضد أوكرانيا، وحذر من أن أي تنسيق من هذا القبيل قد يؤدي إلى عقوبات انتقامية “سريعة” مماثلة للعقوبات التي أجبرت بورصة موسكو على الإغلاق الشهر الماضي.
من بين الأسهم الصينية الكبرى الأخرى المدرجة في الولايات المتحدة التي شهدت عمليات بيع واسعة، عملاق الإنترنت Baidu، ومنافس تيسلا NIO وشركة الألعاب NetEase، والتي انخفضت بنسبة 8% و12% و10% على التوالي، الاثنين.
خسائر بضعف القيمة
خسرت أكبر عشر شركات صينية تتداول في الولايات المتحدة أكثر من 1.1 تريليون دولار من القيمة السوقية منذ أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال الجائحة، وهو ما يمثل أكثر من ضِعف قيمتها الإجمالية البالغة حوالي 520 مليار دولار، الاثنين.
فيما انخفض مؤشر Nasdaq Golden Dragon China، الذي يقيس التجارة الصينية في الولايات المتحدة، بنسبة 12%، الإثنين و75% من أعلى مستوى له على الإطلاق في فبراير/ شباط 2021. ويبلغ المؤشر أدنى مستوى له منذ نحو تسع سنوات.
الحملة التنظيمية الصينية
فقدت الأسهم الصينية المتداولة في الولايات المتحدة قدرًا هائلًا من قيمتها منذ أن أصدر مسؤولو بكين سلسلة من اللوائح التنظيمية الشاملة للقطاع الخاص هذا الصيف، والتي حظرت، بين عشية وضحاها تقريبًا، في إحدى تشريعاتها شركات التعليم الهادفة للربح.
كتب مؤلف تقرير Sevens، توم إساي، في مذكرة حديثة: “نعم، هناك سوق ضخم والكثير من إمكانات النمو، ولكن من الواضح أن هناك مخاطر تنظيمية تزداد بشكل أكبر مع مرور كل شهر”. هزت عمليات البيع أيضًا الأسواق في الصين، حيث سجل تداول الأسهم في بكين، الاثنين، أسوأ يوم له منذ الركود العظيم.

اقرأ أيضا.. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.