أعلنت مجموعة لويدز المصرفية عن خطط لإغلاق 60 فرعًا آخر مع تحوّل شريحة أكبر من العملاء إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت خلال جائحة كوفيد-19.
ويشمل الإغلاق 24 فرعًا من فروع لويدز و 19 فرعاً لبنك اسكتلندا و 17 فرعًا يحمل علامة هاليفاكس التجارية بحلول نهاية العام، مما أدى إلى قطع المجموعة أكثر من 150 من شبكتها منذ يونيو/ حزيران 2021.
نتائج إغلاق الفروع
أرجعت مجموعة لويدز المصرفية، التي تسيطر على أكبر شبكة رئيسية في بريطانيا، سبب الإغلاق إلى الاستخدام القياسي للخدمات المصرفية عبر الإنترنت في 2022، كما فعلت المجموعات المصرفية الكبرى في المملكة المتحدة عند إغلاق الفروع، بحسب صحيفة الغارديان.
صرحت لويدز أن لديها 18.6 مليون عميل مصرفي منتظم عبر الإنترنت وأكثر من 15 مليون مستخدم لتطبيقات الأجهزة المحمولة عبر علاماتها التجارية، بزيادة قدرها 12% و 27% على التوالي خلال العامين الماضيين.
وذكر مدير التجزئة لمجموعة لويدز، فيم مارو، إن عددًا أقل من العملاء يزورون الفروع بأنفسهم، مضيفًا أن عمليات الإغلاق كانت مدفوعة “بالحاجة إلى التكيف”.
يأتي قرار لويدز بعد أسبوع على إعلان منافسه HSBC أنه سيغلق 69 فرعا في المملكة المتحدة ، ما يؤثّر على أكثر من 400 موظف.
تفاوت الآراء
تفاوت آراء المحللين بشان التحول الرقمي للخدمات المصرفية، يرى البعض إن إغلاق الفروع الأقل زيارة أمر حتمي حيث استمرت ربحيتها في الانخفاض بسبب تراجع عدد المعاملات.
وقد سرّعت جائحة كوفيد-19 التحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية من خلال إجبار العديد من العملاء على استخدام التطبيقات عبر الإنترنت لأول مرة.
وبالرغم من ذلك، يشعر بعض المحللين وممثلي العمال بالقلق من أن البنوك تخاطر بالتخلي عن العملاء، لا سيما بين كبار السن الذين لا يمتلكون المهارات التكنولوجية لإدارة أموالهم عبر الإنترنت.
وصرحت المسؤولة الوطنية في نقابة موظفي البنوك، كارين إيفانز، إنه يجب عدم السماح لمصرف لويدز بالتخلي عن 60 “مجتمعًا محليًا آخر حيث تلعب فروع البنوك دورًا أساسيًا.
وأضافت، “يحتاج القطاع المصرفي إلى الإجابة على بعض الأسئلة الجادة حول المسؤوليات الاجتماعية للشركات ولا ينبغي أن تسمح الحكومة باستمرار إغلاق البنوك بلا هوادة.”
وقد أغلقت البنوك البريطانية ما يزيد عن 4000 فرعًا منذ عام 2015 بحلول ديسمبر/ كانون الاول 2021، أي ما يقارب نصف عدد الفروع الإجمالي.
اقرأ أيضا..
