تقرير: المستقبل مفتوح أمام التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

ذكرت شركة “إنفومينيو” للأبحاث في مجال الأعمال أن صناعة التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أصبحت مهيئة للنمو بشكل كبير وأن المستقبل مفتوح أمامها، مدفوعة بعدد السكان في المنطقة الذين لا يتعاملون مع البنوك، بالإضافة إلى الاحتياجات التمويلية التي أصبحت بحاجة إلى من يُلبيها.

وأوضحت الشركة، في تقرير صادر عنها اليوم حول تأثير التكنولوجيا المالية على قطاع البنوك، أن 70% من الأشخاص البالغين في منطقة الشرق الأوسط لا يتعاملون مع البنوك، وأن 88% من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديها احتياجات تمويلية غير مُلباة (مُسجلة بذلك أعلى نسبة على مستوى العالم).

وأضاف التقرير أن حوالي 60% من إجمالي سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقل أعمارهم عن 30 عامًا، في حين تتراوح أعمار 30% منهم بين 15 إلى 29 عامًا.

ونوهت التقرير إلى أن نسبة انتشار الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط بلغت حوالي 71% في عام 2020، فيما بلغ عدد السكان الذين يمتلكون هاتفًا ذكيًا 94%، ويبلغ عدد الأشخاص المتصلين بالإنترنت يوميًا من تلك النسبة ما نسبته 83%.

ومن بين 77% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في المملكة العربية السعودية و61% في الإمارات، اختار المشمولون بالاختبار القيام بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت.

وبعد تفشي جائحة كوفيد-19 وعقب فرض إجراءات التباعد الاجتماعي وقيود الإغلاق، تسارعت الحاجة إلى المدفوعات غير التلامسية والتسوق عبر الإنترنت في المنطقة.

وفي عام 2021، شهدت صناعة التكنولوجيا المالية العالمية أعلى ارتفاع في عدد الصفقات بنمو يُقارب 50% على أساس سنوي، حيث بلغت عدد الصفقات في المجال 5684 صفقة، ويُمثل رأس المال الاستثماري أكثر من 80% من إجمالي عدد الصفقات.
وزادت استثمارات رأس المال المُخاطر بأكثر من الضعف، بينما وصلت استثمارات الأسهم الخاصة رقمًا قياسيًا بلغ 12 مليار دولار، أي 4 أضعاف حجم الاستثمارات في عامي 2019 و2020.
وارتفعت صفقات الاندماج والاستحواذ في 2021 بنسبة 53% على أساس سنوي، مسجلة رقمًا قياسيًا بلغ 820 صفقة.