شركة تكنولوجيا مالية جديدة تطرح ألماسة وردية نادرة للمستثمرين مقابل 200 دولار للسهم

تقدم منصات الاستثمار في مجال التكنولوجيا المالية حصصًا مجزأة في كل شيء بدءًا من الكتب المصورة إلى لوحات بيكاسو، وتضيف شركة ناشئة جديدة الآن أصلًا آخر إلى هذا المزيج عن طريق توريق الماس والأحجار الكريمة النادرة، على الرغم من أن الرسوم قد تكون باهظة لتجار التجزئة.
شركة Luxus
انطلقت شركة Luxus وتخطط لبيع ألفي سهم من أول قطعة لها، وهي ألماسة وردية نادرة من منجم Argyle الاسترالي بقيمة 400 ألف دولار، مقابل 200 دولار لكل سهم، بانتظار موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات هذا الشهر.
تأسست الشركة على يد المديرة الإدارية السابقة لشركة بلاكستون Blackstone، دانا اوسلاندر، ومحررة الإكسسوارات السابق في مجلتي فوغ Vogue وغلامور Glamour ومديرة العلاقات العامة في شانيل Chanel، غريتشن غونلوك فينتون. وتعد الشركة أول منصة للتكنولوجيا المالية تتخصص في بيع أسهم الأحجار الكريمة والمجوهرات.

أمضت أوسلاندر سبع سنوات في بلاكستون قبل أن تتركها عام 2008 للإشراف على التسويق وعلاقات المستثمرين في صندوق التحوط التابع للملياردير فيليب فالكون Harbinger Capital Partners، والذي تقلصت أصوله من 26 مليار دولار إلى أقل من 10 مليارات دولار خلال فترة الركود العظيم.

عملت أوسلاندر على مدار العقد الماضي على تقديم النصيحة لصناديق التحوط الأخرى وبدأت هوايتها في جمع المجوهرات، وأقامت صداقة مع جارتها غونلوك فينتون. جمع الثنائي 2.5 مليون دولار من جولة تمويلية في المراحل المبكرة من مستثمرين بما في ذلك المصممة فيرونيكا بيرد وزملاء أوسلاندر السابقين في بلاكستون، حيث عقدوا العزم على إطلاق شركة Luxus الصيف الماضي.

تقول الرئيسة التنفيذية للشركة الناشئة، أوسلاندر: “بدا الأمر وكأنها فجوة واضحة ينبغي سدها، ولم يكن هناك من يفعل ذلك. ثمّة طلب هائل من مستثمري التجزئة، لأننا نتعامل مع مورد طبيعي يمثل أصولًا فاخرة ومقتنيات”.

دخلت شركة Luxus في شراكة مع صائغ المجوهرات Fred Leighton، الواقع في نيويورك للحصول على 0.54 قيراط من الماس المستخرج من منجم Argyle في غرب أستراليا، والذي أنتج أكثر من 90% من المعروض العالمي من الماس الوردي قبل إغلاقه في 2020.

أظهرت بيانات شركة الوساطة الأسترالية Diamond Portfolio أن فئتها من الماس الوردي “الفاخر” قد ارتفعت بأكثر من خمسة أضعاف من عام 2005 وحتى 2020، أو بنسبة 11.5% مركبة سنويًا، متفوقة على مكاسب مؤشر S&P 500 السنوية التي بلغت 7.3% في تلك الفترة.

الاستثمار في الماس
سيتعين على المستثمرين الذين يسعون وراء تلك العوائد المرتفعة تقديم بعض التضحيات في السيولة والرسوم مقارنة بتداولات الأسهم البسيطة. ستحتفظ Luxus بالجوهرة لمدة عام على الأقل، وتتوقع أوسلاندر أن يتم بيع معظم الأصول في غضون 18 شهرًا إلى ثلاث سنوات بعد إغلاق العرض. سيدفع المساهمون رسوم إدارة على الماسة بنسبة 0.75%. وبمجرد بيعها، سيدفع المستثمرون رسوم أداء بنسبة 20% على أي أرباح سنوية تتجاوز 8%، وفقًا لنشرة الإصدار.

يشبه النموذج القائم على المعاملات في الشركة ما يحدث في منصة Masterworks، التي تبيع أسهمًا مجزأة من الأعمال الفنية الشهيرة، والتي سجلت تقييمًا بقيمة مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتتقاضى رسومًا إدارية بنسبة 1.5% ورسوم أداء بنسبة 20% على جميع الأرباح.

كذلك، تسمح شركة ناشئة أخرى تسمى Rally للمستثمرين بشراء أسهم المقتنيات مثل بطاقات التداول الرياضية القديمة، والكتب المصورة، والأحذية الرياضية الموقعة من قبل مايكل غوردان أو لامبورغيني في الثمانينيات. لا تفرض الشركة رسومًا على المستثمرين، لكنها تكسب المال عن طريق فرض رسوم تسجيل على المالك الأصلي للأصول.

لماذا قد يشتري أي مستثمر أسهمًا في مقتنيات لن يمتلكها فعليًا؟
توضح أوسلاندر أن ثمّة ارتباط عاطفي يشعر به الأفراد مع الأصول المادية، بالإضافة إلى إمكانية تحقيق عائد على الاستثمار. “عندما اكتشفت أن شرط Reg. A [وهو شرط تنظيمي يخفف من متطلبات الإفصاح عن أوراق مالية معينة] متاح للعقارات وبطاقات البيسبول والأحذية الرياضية، قلت لم لا نفعل المثل مع الأحجار الكريمة والمجوهرات؟ أنا مرتبطة على نحو شخصي بهذه الفئة من الأصول. وهو ما أعتقد أنه موجود عند الكثير من النساء”.

اقرأ أيضا..