تراجعت العملات الرقمية خلال جلسة تعاملات اليوم الاثنين لتستهل بذلك أسبوعًا جديدًا من الخسائر الفادحة حيث شهدت الأسواق ارتفاعًا في عمليات البيع بعد صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة والتي أظهرت زيادة غير متوقعة في معدلات التضخم.
وانخفضت العملة الرقمية الأكثر شهرة عالميًا “بيتكوين” بنحو 14% خلال الـ24 ساعة الماضية، لتتداول عند مستويات لم تشهدها الأسواق منذ أواخر 2020 عند مستوى 23517 دولار للعملة الواحدة.
ومنذ نوفمبر 2021، شهدت عملة الـ”بيتكوين” انخفاضًا بأكثر من 60% من أعلى مستوى لها التي سجلته في ذلك الوقت.
وانخفضت عملة “إيثريوم” بأكثر من 16% لتتداول عند 1235 دولار للعملة، وتتداول بذلك بالقرب من أدنى مستوى لها في أوائل 2021 عندما لامست العملة الرقمية مستوى 1180 دولارًا.
ورأت مؤسسسة “ماركت ووتش” المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي أن المستثمرين بدأوا يعيدون تقييم المخاطر المُحتمل أن تتعرض لها الأصول ذات المخاطر العالية في أعقاب البيانات الأمريكية التي أظهرت ضغوط تضخمية مستمرة في مايو وأسرع وتيرة زيادة في معدلات التضخم منذ ديسمبر 1981.
ومع تعرض أسواق الأسهم العالمية لحالة من الذعر بفعل مخاوف من احتمالية رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمعدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، تنتاب أسواق العملات الرقمية حالة من الذعر تسببت في إعلان منصة إقرض العملات المشفرة “سيليزيوس” لوقفها مؤقتًا لجميع عمليات السحب والتحويلات وسط “ظروف السوق القاسية” والتي تسببت في انخفاض العملة الرقمية للمنصة بمقدار 50%.
ويرى بوبي أونج، المؤسس المشارك ورئيس العمليات التشغيلية في شركة تتبع أسعار العملات المشفرة “كوين جيكو”، أنه بالرغم من الانخفاض المتواصل في العملات المشفرة، لكن سعر البيتكوين لن ينخفض إلى 50% من سعره الحالي”، فيما يرى آخرون أن السعر سيستقر بالقرب من مستوى دعم 20 ألف دولار.