الهند تعتمد على الخدمات الرقمية لتسهيل تحويلات مواطنيها العاملين بالخارج

تخطط شركة المدفوعات الوطنية الهندية التي بَنت أساس المدفوعات الرقمية في الهند، السماح للمغتربين البالغ عددهم 32 مليون مغترب، بتحويل أموالهم إلى البلاد بشكلٍ أسهل وبتكلفة أقل اعتمادا على الخدمات الرقمية.
وتشير التقديرات إلى أن المغتربين الهنود قاموا بتحويل 87 مليار دولار إلى بلدهم خلال العام الماضي 2021 ، وهو أكبر تدفّق يسجّله أي بلد وفقا لالبنك الدولي.

من جهته، أشار ريتيش شوكلا، الرئيس التنفيذي لشركة المدفوعات الوطنية الهندية (NPCI) إلى أنّ سوق التحويلات المالية العالمي البالغ حجمه 200 دولار على وشط التغير، مشيرا أنه سيكون باستطاعة المغتربين في الخارج استخدام خدمات الشركة لتحويل أموالهم إلى البلاد ومباشرةً إلى حساباتهم المصرفية دون وسيط، كما ستعمل بلاده على ضمان توفير تلك الخدمات في أسواق الدول التي يهاجر إليها الهنود بشكلٍ متكرر.

يمنح نجاح عمليات تحويل الأموال من الخارج التي تتولّاها شركة المدفوعات الوطنية الهندية، بديلاً محلياً لـنظام التحويلات المالية العالمي “سويفت”، الذي يتّخذ من بلجيكا مقرّاً له، على الرغم من تأكيد شوكلا أن الهدف ليس استبدال المنصات الحالية.

وتعمل شركة المدفوعات الوطنية الهندية على ربط نظام واجهة المدفوعات الموحدة بأنظمة الدول الأخرى لضمان تكرار نجاحها المحلي، حيث قال شوكلا إن هناك مفاوضات مع الحكومات وشركات التكنولوجيا المالية ومقدمي الخدمات في جميع أنحاء العالم، بهدف تقليل تكاليف المعاملات وتوفير المزيد من المعاملات التي تتطلّب تذاكر الصغيرة.

من جهته أشار مايانك غويال، الرئيس التنفيذي لشركة “موني هوب” (moneyHop)، هو تطبيق يسمح بالقيام بأعمال مصرفية عبر الحدود ويتيح للمستخدمين إجراء تحويلات دولية من خلال نظام “سويفت”، أنّ هذه الخطوة ستأخذ بعالم المدفوعات إلى مستوى آخر. مُشيراً إلى أنّ الشركة ستسعى إلى دمج نظام واجهة المدفوعات الموحدة في التطبيق لأنّها تُسهِّل المدفوعات عبر الحدود.

من جانبه، ذكر بنك الاحتياطي الهندي في تقرير أن ربط نظام المدفوعات الموحد مع الدول الخارجية سيزيد من ترسيخ التجارة والسفر وتدفقات التحويلات بين الدول ويخفّض تكلفة التحويلات عبر الحدود.

اقرأ أيضا..