مع ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة وحالات عدم اليقين السياسي، يواجه الاقتصاد العالمي عاصفة صعبة، لكن أحد القطاعات التي كان أداؤها أفضل من غيره هو التكنولوجيا المالية أو “فينتك”.
وعادةً ما تشير “فينتك” أو التكنولوجيا المالية إلى البرامج والتكنولوجيا وتطبيقات الأجهزة المحمولة، التي تم إنشاؤها لتحسين وأتمتة وتكييف أشكال التمويل التقليدية للشركات والمستهلكين.
وفقاً لشركة الأبحاث ستاتيستا، من المتوقع أن تنمو المدفوعات الرقمية إلى 7.92 تريليون يورو بحلول عام 2024، مقارنة بـ 4.22 تريليون يورو في عام 2020.
في مركز دبي المالي العالمي أو أسبوع التكنولوجيا المالية، ركز مؤتمر القيادة الفكرية على أحدث الفرص والتحديات والاتجاهات التكنولوجية التي تقود قطاع الخدمات المالية في المنطقة.
وعززت الفعالية الافتتاحية الأخبار التي تفيد بأن التكنولوجيا المالية هي القطاع الأسرع نمواً في مركز دبي المالي العالمي، حيث ساهمت بأكثر من 35٪ من إجمالي عدد الشركات التي تم تأسيسها خلال الـ 12 شهراً الماضية.
قال محافظ مركز دبي المالي العالمي، عيسى كاظم، إن جزءاً من هذا النجاح يعود إلى إنشاء مركز يدعم شركات التكنولوجيا المالية من مرحلة الحاضنة إلى التسريع والاستثمار.
“لدينا هذا النظام البيئي المتكامل الذي أوجد بيئة ملائمة جداً لها للنمو والازدهار. بالتوازي مع ذلك، عملنا على خلق بيئة تنظيمية مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية.”
منصة انطلاق لرواد الأعمال العالميين
من المحادثات التقنية إلى المعارض وحلقات النقاش، جمع المستثمرين والشركات التي تبحث عن حلول لقطاعي “سلسة الكتل- بلوكتشين blockchain و”فينتك-fintech”.
قال الخبراء في أسبوع التكنولوجيا المالية إن دبي ستصبح منصة انطلاق لرواد الأعمال العالميين للبناء والتوسع في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بفضل الخبرة والتمويل.
إنها تعمل على تمكين الخدمات المالية، وجعلها غير مرئية وشفافة، والأهم من ذلك، جعلها ميسورة التكلفة. بدءاً من إجراء مدفوعاتك عن طريق النقر إلى شراء منتج عبر الإنترنت، فهي سلسة ومريحة للغاية
يشبه القطاع في دبي الصورة العالمية ويخضع لتوسع سريع. أشار رئيس جمعية “MENA Fintech”، إلى أن حياتنا اليومية محاطة بالابتكارات التي خرجت من صناعة التكنولوجيا المالية.
“في الواقع، إنها تعمل على تمكين الخدمات المالية، وجعلها غير مرئية وشفافة، والأهم من ذلك، جعلها ميسورة التكلفة. بدءاً من إجراء مدفوعاتك عن طريق النقر إلى شراء منتج عبر الإنترنت، فهي سلسة ومريحة للغاية”، قال نمير خان، رئيس جمعية “MENA Fintech”.
قدمت أمازون دفعة أخرى للصناعة في المنطقة في يونيو مع إطلاق “Fintech Lab”، وهو مركز للابتكار الرقمي والإبداع مقره في مركز دبي المالي والتكنولوجي.
من خلال العمل مع الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركاء، الهدف هو دعم البرامج والأفكار الجديدة وتطوير المعرفة حول قطاعات المدفوعات الرقمية والتكنولوجيا المالية في جميع أنحاء العالم.
“مستقبل التمويل”
مع ذلك، في هذه الأوقات المالية الأكثر صعوبة، يكون المستثمرون أكثر حذراً ويظل الوصول إلى التمويل هو الأولوية القصوى للشركات الناشئة.
شريف البدوي، الرئيس التنفيذي لصندوق منطقة دبي للمستقبل، قال إن لديهم دعامة في الصندوق يستثمرون من خلالها تسمى مستقبل التمويل.
وقال ليورونيوز: “بالنسبة لي، يتعلق الأمر بمسار هذه التقنيات، خاصة خلال الأشهر الـ 24 المقبلة.
وأضاف: ” أعتقد أنه سيكون من المهم جداً هنا في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، رؤية كيفية النظر إلى عروض القيمة الأساسية لشركات التكنولوجيا المالية، والتقاطع بينها وبين البنوك والمؤسسات المالية والهيئات التنظيمية التي يتعين عليهم التعامل معها”.
نجحت شركة التكنولوجيا المالية (كاشيو- Qashio) ومقرها دبي في جمع 2.4 مليون يورو في أحدث جولة لها لإطلاقها في سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. مؤخراً، أنشأوا أول منصة لإدارة البطاقات والمصروفات للشركات في الإمارات العربية المتحدة، باستخدام كاشيو، بامكان فرق تمويل الشركة والموارد البشرية تعيين وتعديل حدود الإنفاق على البطاقات الافتراضية والمادية. هذا يلغي استخدام النقد، ويتجنب مطالبات المصروفات المتأخرة المكلفة، ويقلل من وقت اجراءات السداد.
قال الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس أرمين مرادي إنه منتج تحرص الشركات والحكومات والبنوك على تمكينه لأنه يخفض كمية النقد المتداول، ويقلل من الاحتيال ويمكن استخدامه لمراقبة نفقات الشركة في الوقت الفعلي.
“لست بحاجة إلى انتظار أموالك عند القيام بمصاريف. إنها متاحة بالفعل على التطبيق من أجلك. كما أنه يساعد في توضيح كيفية إنفاق الأموال من أجل الامتثال لسياسات الشركة التي تقلل بشكل افتراضي الصراع الداخلي”.
المصدر: يورونيوز
اقرأ أيضا..