بنك إنجلترا يحذر المصارف من أوقات عصيبة ويستعد لرفع الفائدة

قال ناثانيل بنجامين، المدير التنفيذي لبنك إنجلترا، إن البنوك الاستثمارية عليها التأهب لأوقات أصعب عن طريق إبعاد المخاطر على نحو ملائم عن عملائها.

وقال بنجامين إن هناك جيلا من المصرفيين لا يملكون خبرة سوى في التعامل مع بيئة اقتصادية ميسرة إلى حد كبير عندما حققت البنوك فوائد كبيرة للغاية، والآن على البنوك أن تتعلم كيفية التعامل مع وضع مختلف.

فيما ذكر آندرو بايلي، محافظ بنك إنجلترا، أنه لن يكون هناك “ماذا لو أو ولكن”، عندما يتعلق الأمر برفع الفائدة للحد من ارتفاع الأسعار وزيادة أسعار الائتمان لعملاء البنوك.

ويرى بنك إنجلترا المركزي أن التضخم في بريطانيا قد يتجاوز 11 في المائة في نهاية العام الحالي بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا والارتفاع الكبير في أسعار الغاز، جراء ذلك والتوترات في سوق العمل.

وحذر بايلي من أن المصرف المركزي البريطاني قد يسرع وتيرة رفع نسب الفائدة عبر زيادتها 50 نقطة أساس خلال اجتماعه المقرر في أغسطس في محاولة للجم الارتفاع الهائل للأسعار.

في سياق متصل، استقر اليورو نحو أعلى مستوياته في أسبوعين أمام الدولار، وسط توقعات برفع المركزي الأوروبي الفائدة بأكثر من المتوقع هذا الأسبوع، وبعد تقرير عن استئناف ضخ الغاز من خط أنابيب روسي رئيس في موعده بعد استكمال أعمال صيانة.

والحدثان، اجتماع البنك المركزي الأوروبي واستئناف تشغيل خط أنابيب نورد ستريم1، مقرران اليوم الخميس، ما أثار حالة ترقب في السوق.

لكن اليورو استفاد من أنباء عن أن المركزي الأوروبي يدرس رفع الفائدة بـ50 نقطة أساس بدلا من 25 كما تردد من قبل.

وارتفع اليورو 0.5 في المائة إلى 1.02730 دولار وهو أعلى مستوياته منذ أوائل يونيو قبل أن يتراجع عن هذا المستوى. كما زاد 0.25 في المائة أمام الجنيه الاسترليني إلى 85.4 بنس.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسة عند 106.6.

ومن المتوقع أن يتمسك بنك اليابان المركزي بسياسته فيما يتعلق بأسعار الفائدة وسجل الين 138.2 مقابل الدولار غير بعيد عن أدنى مستوياته منذ 24 عاما.

في سياق متصل، تراجعت الليرة التركية لليوم الثالث، وسط ترقب المستثمرين لقرار البنك المركزي بشأن الفائدة، والمقرر اليوم الخميس.

وتراجعت الليرة 0.1 في المائة إلى 17.5800 ليرة لكل دولار عند الساعة 1135 بتوقيت إسطنبول، وفقا لوكالة “بلومبيرج” للأنباء، ما يرفع خسائرها خلال عام إلى أكثر من 24 في المائة، وهو التراجع الأكبر بين نظيراتها في الأسواق الناشئة.

وأبقى المركزي على الفائدة عند 14 في المائة خلال اجتماعاته الستة الماضية، رغم ارتفاع التضخم بـ 78.6 في المائة على أساس سنوي في يونيو، وهي أعلى وتيرة منذ 1998.

ويتوقع إبراهيم أقصوي، كبير الاقتصاديين في “إتش إس بي سي” لإدارة الأصول في تركيا، أن يزداد تقلب الليرة في الربع الأخير من العام بسبب اتساع عجز الحساب الجاري في تركيا وسداد ديون ضخمة.

إلى ذلك، انخفض الذهب، إذ بددت المخاوف من تشديد السياسة النقدية وزيادة العائد على سندات الخزانة الارتياح الناجم عن تراجع الدولار.

وبحلول الساعة 0610 بتوقيت جرينتش انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1706.85 دولار للأوقية “الأونصة”، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1706 دولارات للأوقية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى لم يطرأ تغير يذكر على الفضة في المعاملات الفورية وظلت عند 18.74 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 874.61 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1884.66 دولار للأوقية.

المصدر: الاقتصادية

اقرأ أيضاً..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.