ساهم الدفع الإلكتروني في الإمارات بازدهار الاقتصاد الإماراتي بشكل قياسي، فلا يخفى على أحد قدرة أنشطة التجارة الإلكترونية على جذب الاستثمارات والأموال الضخمة، والمساهمة في تعزيز نمو الشركات ورفد قدرتها على الانتشار والتطور والوصول إلى شرائح أكبر.
فقد سعت الحكومة لتبني الدفع الإلكتروني في الإمارات على أوسع نطاق، من خلال تقديم كافة الإجراءات والتسهيلات التي تخدم هذه السياسة، بما في ذلك تحطيم العقبات التي تعترض نشاط شركات التجارة الإلكترونية والأنشطة التجارية الرقمية
وتعتبر الإمارات التاسعة عالميًا بمجال التجارة الرقمية، حيث تصل حصة الشخص سنويًا من إيرادات هذه التجارة فيها إلى ما يزيد عن أكثر من 3000 دولار أمريكي، في حين تصل نسبة سكان الإمارات الذين يتسوقون عبر الإنترنت أسبوعيًا لما يقارب 60%.
وتشكل التجارة الإلكترونية اليوم هاجسًا للكثيرين ممن يتطلّعون للدخول في هذا المجال، وتحقيق الأرباح عن بعد،
وتعتبر الإمارات من البلدان الآخذة بالتطور السريع يومًا بعد يوم، حيث حققت قفزات مذهلة وخاطفة في مجال التقنيات والاتصالات، كما أنها تعتبر الحكومة العربية الأولى في المنطقة، والتي تتميز بكونها حكومة رقمية بلا ورق معتمدةً على الأنظمة الرقمية في كل القطاعات.
وتصل إيرادات التجارة الإلكترونية سنويًا في جميع أنحاء العالم إلى ما يزيد عن 2 تريليون دولار،ومن المتوقع أن تتخطى هذه الإيرادات عتبة 4 تريليونات دولار بحلول عام 2023، لذلك فإن الإمارات سعت لتكون حكومة رقمية بامتياز منذ مطلع عام 2021. فتقنيات الإنترنت والاتصالات في أعلى مستوياتها، وبالتالي ساهم هذا باعتماد أسلوب الدفع الإلكتروني في الإمارات بشكل شبه كلي، نظرًا لسرعة الإنترنت الكبيرة فيها، والتي تصل لأكثر من 120 مب/ثا، في حين يبلغ المتوسط العالمي لسرعة الإنترنت 60 مب/ ثا.ومن أسباب تقدم وارتفاع ايرادات التجارة الإلكترونية التي وصلت كما ذكرنا إلى حوالي 2 تريليون دولار
مع تفاقم الجائحة سعت الحكومات في العالم إلى اعتماد إجراءات صارمة للحد من الوباء، ونظرًا لكون خدمات الدفع الإلكتروني في الإمارات بأفضل حالاتها، فقد اعتمدت هي أيضًا أسلوب الحجر، مما زاد من إقبال سكانها على المواقع الإلكترونية بشكل غير مسبوق لتلبية احتياجاتهم.
واضطرت الشركات إلى تخفيض عدد الموظفين أو تقليص ساعات الدوام إلى حد قياسي لتجنب المخالطة وانتقال العدوى، وأمام هذا الخيار الصعب وجدت نفسها مضطرة للسماح لموظفيها بالعمل من منازلهم، حيث حققت بعضها مبيعات خيالية في عصر كورونا كحال شركة أمازون العالمية.
بوابات الدفع الإلكتروني في الإمارات:المقصود ببوابة الدفع الإلكتروني أنها هي الوسيلة التي يمكنك من خلالها دمج وربط حسابك البنكي بواحدة من منصات التجارة الإلكترونية، وذلك من أجل تحويل النقود والمدفوعات لهذه المنصة، ويتم توفير مثل هذه البوابات من قبل البنوك والشركات المالية وغيرها.
بالتالي فإن هذه البوابات تعطي الفرصة لأولئك المنخرطين في مجال التجارة الإلكترونية، أو المسوقين الرقميين وغيرهم؛ بإدارة أنشطتهم التجارية بشكل أسهل، كما تمكن العملاء من تحويل الأموال أو استلامها بالطرق التي تناسبهم، وأهم بوابات الدفع الإلكتروني في الإمارات:
1. fatora:البوابة الأولى في قطر، والمنصة الأشمل في الخليج العربي ومصر والعالم
العربي، تتميز بتنوع في وسائل الدفع المحلية والعالمية، بالإضافة إلى تقديم أبرز خدمات التجارة الإلكترونية.فهي منصة مخصصة لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، تشتمل خدماتها على خدمة الكاشير وأنظمة الفواتير الاحترافية والتسويق بالعمولة وأيضاً إنشاء متجر الكتروني والربط مع كافة التطبيقات والمواقع
2. PayFort
:تعرف أيضًا باسم أمازون للدفع الإلكتروني، وهي واحدة من بوابات الدفع الإلكتروني في الإمارات والتي حققت انتشارًا واسعًا بين أصحاب الأعمال العرب لكونها مناسبة جدًا للسوق العربية، تتميّز أيضًا بكونها على درجة عالية من الموثوقية والأمان وتجنيبها مخاطر الاحتيال الرقمي.ونظرًا لأنها عائدة لشركة أمازون، فهي تقدم للمستفيدين من هذا الموقع سواءً أكانوا مسوّقين أم مشترين عاديين خدمات وحلول غير مسبوقة لدعم احتياجاتهم وتلبيها، وبالتالي فهي تجعلهم ينطلقون بأنشطتهم التجارية بشكل سريع وسهل دون التفكير بمشاكل دفع وتحويل الأموال.
3. PayPal:
على اعتبارها شركة أمريكية تنشط في هذا المجال منذ عام 1998، فهي تعتبر شركة رائدة وذات مصداقية عالية، كما أنها تعتبر الأكثر انتشارًا، يمكن الاعتماد عليها والاستفادة من خدماتها وميّزاتها على نحوٍ كبيرٍ كواحدة من حلول الدفع الإلكتروني في الإمارات العربية المتحدة.تتيح للمستخدم خدمة الدفع أونلاين عن طريق بطاقات الائتمان أو الحسابات البنكية أو من خلال طرق أخرى يفضّلها المستخدم، وهي تعتبر على درجة عالية من الأمان والحماية تجنّبك مخاطر الاحتيال التي قد تتعرض لها في التجارة الرقمية، مناسبة للسوق العربية أيضًا.
4 Alipay:تم إنشاء هذه المنصة عام
2004 من قبل موقع علي بابا، وهي منصة صينية تستخدم في إجراء المعاملات المالية الخاصة بالموقع، إذًا فأكثر من يستخدمها هم أولئك الذين يقومون بعمليات الشراء والشحن من موقع علي بابا لكونها خيار سهل ومناسب لهم.
5. Beam:
محفظة رقمية ذات انتشار واسع على مستوى العالم، تستخدم في أكثر من 3000 متجر، كما يمكن ربطها واستخدامها في محطات الوقود، أو المولات التجارية, تعمل على الأجهزة الذكية بما فيها أجهزة أندرويد، ويمكن أن تكون خيارًا مناسبًا من خيارات الدفع الإلكتروني في الإمارات.
6. PayTabs:إنها واحدة من أهم بوابات الدفع الرقمي ليس في الإمارات فحسب؛ وإنما في العديد من الدول العربية، كما أنها تدعم العديد من العملات التي تتيح لك خيارات التحويل بين الأموال، تتميز بكونها سريعة ويمكن ربطها بسهولة بموقعك أو المتجر الإلكتروني الخاص بك.علاوةً عن ذلك فهي تتيح لك العديد من خيارات الدفع مثل: (فيزا كارد، ماستركارد، أمريكان إكسبريس)، كما أنها تعتبر وسيلة موثوقة وآمنة يمكن الاعتماد عليها، بالإضافة لذلك فهي تمتلك واجهة منظمة وسهلة الاستخدام تجعل المستخدمين قادرين على العمل بشكل أفضل
اقرأ أيضا..
