غرفة دبي للاقتصاد الرقمي تبحث تعزيز دور رأس المال المخاطر في تنمية الشركات الناشئة

نظمت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، ورشة عمل ضمت عدداً من روّاد الأعمال، وكبار المديرين التنفيذيين من ممثّلي شركات رأس المال المخاطر وحاضنات الأعمال، بهدف دعم النمو المستدام لقطاع الأعمال الرقمي وتسريع إطلاق الشركات الناشئة في دبي في هذا المجال الحيوي.

وتعد هذه الورشة الثالثة ضمن سلسلة الورش التفاعلية التي أطلقتها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي لمناقشة دور القطاعات الاقتصادية والرقمية في دعم الاقتصاد الرقمي في دبي، وتفعيل شراكة القطاعين العام والخاص لمناقشة حلول التحديات، ووضع خارطة طريق تضمن نمو القطاع.

وبهذه المناسبة، أكد أحمد عبد الله بن بيات، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، على الدور الحيوي الذي تلعبه الغرفة في تحفيز مشاركة الأعضاء والجهات المعنية من القطاع الرقمي في فعّاليات مثمرة لمناقشة التحديات والفرص لبناء منظومة داعمة لنموّ الاقتصاد الرقمي، وتحديد دور التكنولوجيا المتقدمة في المجتمع.

وأضاف بن بيات قائلاً: “اتّخذت دبي خطوات متسارعة لتطوير وتحديث التشريعات والإرشادات اللازمة لتنمية مختلف مجالات الاقتصاد الرقمي وتتيح سلسلة ورش القطاع الرقمي تبادل الآراء بين الجهات الفاعلة والمعنية في الإمارة، وهو ما يؤكد قدرتنا على تمثيل مصالح مجتمع الأعمال في الإمارة، وتمكين أعضاء الغرفة من مناقشة التحديات التي تواجههم، وعرض خططهم المستقبلية، والعمل على وضع حلول ملائمة تعزز تنافسية القطاع وقدرته على النمو”.

وتناولت ورشة العمل أبرز التحديات التي تواجه رأس المال المخاطر وحاضنات الأعمال، والسبل التي يضمن بها قادة القطاع وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي إسهام السياسات والمبادرات والاستراتيجيات الحكومية الحالية في تعزيز الابتكار، وتوفير بيئة مثالية للأعمال في هذا القطاع الحيوي.

وناقش المشاركون خلال الورشة مجالات النمو، وأفضل سبل التعاون للحفاظ على النمو الإيجابي في القطاع، مع التركيز بشكل رئيسي على التشريعات والقوانين واللوائح التنظيمية والتمويل والمواهب والبنية التحتية بوصفها ركيزة أساسية في بناء منظومة رأس المال المخاطر وحاضنات الأعمال.

وأردف بن بيات: “اشتهرت دبي بدعمها لروّاد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في مختلف مجالات الابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي. ونحن في غرفة دبي للاقتصاد الرقمي ندرك أن أبرز ما تحتاجه هذه الفئة من مجتمع الأعمال هو مصادر التمويل الموثوقة. ويعدّ توفير رؤوس الأموال والدعم عاملاً حيوياً لنموّ الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تؤدي دوراً بارزاً في أجندة التحول الرقمي لدبي”.

ووفقاً لتقريرٍ صدر مؤخراً عن غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، تحتضن الإمارة 39% من الشركات الناشئة ذات النمو السريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتستقطب نحو 57% من إجمالي التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة ذات النمو السريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أي 5.2 مليارات دولار.

ونظراً للاهتمام الكبير الذي تحظى به الشركات الناشئة، تؤدي حاضنات الأعمال دوراً حيوياً لدعمها، وتطوير بيئة مواتية لنموها وازدهارها كما توفر حاضنات رأس المال المخاطر مصادر التمويل اللازمة لنمو الشركات الناشئة والمتوسطة وتعزيز قدرتها التنافسية.

اقرأ أيضا..