مصرف قطر المركزي يطلق استراتيجية قطر للتكنولوجيا المالية 2023

أطلق مصرف قطر المركزي، اليوم، استراتيجية قطر للتكنولوجيا المالية 2023 التي يسعى من خلالها لدعم التنويع والابتكار في القطاع المالي، تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 .

جاء إطلاق الاستراتيجية خلال حفل أقيم بحضور  الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين في قطر وذلك وفق وكالة الأنباء القطرية
رؤية قطر الوطنية 2024
وقال الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، في كلمة بالمناسب ” إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم جميعاً في حفل إطلاق استراتيجية التكنولوجيا المالية،  تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 لدعم وتعزيز الاقتصاد المتنوع، والاستثمار في اقتصاد قائم على المعرفة، تحت القيادة الحكيمة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد “.
ولفت  إلى أن رؤية المصرف للتكنولوجيا المالية تقوم على التنمية، والتنويع، ورفع القدرة التنافسية لقطاع التكنولوجيا المالية والخدمات المالية في  قطر من خلال الريادة في البنية التحتية، مع تقديم حلول تؤثر بشكل إيجابي على تجربة العملاء.
تحليل قطاع التكنولوجيا المالية
ولفت إلى أن الاستراتيجية تستند أيضا على دراسة شاملة لقطاع التكنولوجيا المالية عالميا، مع تحليل نقاط قوة الاقتصاد الوطني وركائز القطاع المالي القطري، بما يساهم في إنشاء بنية تحتية رائدة لسوق التكنولوجيا المالية محليا وعالميا، مع الحرص على تطوير منظومة شاملة لهذا القطاع ابتداء من مراحل تأسيس الشركات المختصة في مجال التكنولوجيا المالية، وصولاً لتمكينها من النمو والتوسع السريع.
4 محاور للاستراتيجية
وقدم شرحا للإستراتيجية القائمة على أربعة محاور رئيسية، هي إنشاء بنية تحتية رائدة تشمل قواعد تنظيمية متطورة ومنصات إلكترونية تدعم تنمية التكنولوجيا المالية، وإعطاء الأولوية للابتكار والنمو لقطاع التكنولوجيا المالية وخاصةً التكنولوجيا المالية الإسلامية والمستدامة، وتكنولوجيا التأمين، وتمكين الشركات وتطوير أدائها من خلال الاستفادة من حلول التكنولوجيا المالية الناشئة، إلى جانب جعل  قطر مركزاً أساسياً في تنمية وتطوير الكفاءات في مجال التكنولوجيا المالية،  من خلال الاستفادة من البنية التحتية التعليمية الرائدة في الدولة، وتقديم حلول تكنولوجية مالية من شأنها أن تحسن حياة الأفراد وأداء الشركات من خلال تقديم خدمات مالية سلسة ودعم التحول نحو التعاملات غير النقدية.
دعم قطاع التكنولوجيا المالية
وأشار إلى ما شهده العام الماضي من العديد من المبادرات المميزة التي اتخذها مصرف قطر المركزي لدعم قطاع التكنولوجيا المالية في الدولة، حيث تم إصدار ستة تراخيص لخدمات الدفع الرقمي، بما في ذلك المحافظ الإلكترونية والمدفوعات والتحويلات الفورية.
 وأضاف تم تعزيز الخدمات المصرفية الرقمية من خلال اعتماد بطاقة هميان، وهي أول بطاقة دفع إلكتروني محلية مدفوعة مسبقاً، مثلما تم إصدار لوائح خدمات الدفع الإلكتروني لتسهيل تحول قطاع الخدمات المالية في قطر، وإنشاء قطاع معني بتطوير الأسواق والابتكار مؤخرا.
الاشراف والرقابة
وأبرز  الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني أن مصرف قطر المركزي قام أيضا بتعزيز دور الإشراف الرقابي، من خلال التأكيد على دور الإشراف على التكنولوجيا المالية، علاوة على ذلك حرص مصرف قطر المركزي على تدعيم التعاون مع الجهات والمؤسسات الأخرى العاملة في الدولة.
 ونوه بأن استراتيجية التكنولوجيا المالية تعدُّ علامةً فارقةً في توجه قطر نحو مزيد تطوير قطاع الخدمات المالية وريادته، مع الاستفادة من البنية التحتية المتميزة التي استثمرت فيها الدولة كجزءٍ من رؤية قطر الوطنية 2030.
لوائح تنظيمية
وأوضح أن مصرف قطر المركزي يحرص على تنفيذ استراتيجية التكنولوجيا المالية من خلال وضع لوائح تنظيمية، تشمل الخدمات المصرفية الرقمية الحديثة، والتمويل الجماعي، والخدمات المصرفية المفتوحة، وتقنيات التأمين، ومختلف التقنيات الناشئة مثل الخدمات السحابية واعرف عميلك الرقمية، من خلال عدة مبادرات سوف يتم تنفيذها على ثلاث مراحل.
 وقال “نتطلع إلى التعاون مع كافة الأطراف ذات الصلة لتنفيذ إستراتيجية التكنولوجيا المالية، وتحقيق النتائج المرجوة منها”.
تنوع الخدمات المالية
ومن جهته، قدم الشيخ أحمد بن خالد آل ثاني، مساعد محافظ مصرف قطر المركزي، شرحا تفصيليا للاستراتيجية التي يسعى من خلالها المصرف للشروع في رحلة للتكنولوجيا المالية، دعما للتنويع والابتكار في القطاع المالي تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 ،.
 وأوضح  أن الاستراتيجية تهدف إلى التنوع والابتكار في مجال الخدمات المالية باعتبارها ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، وإلى جعل قطر وجهة جذابة للاستثمار الأجنبي المباشر والكفاءات، بجانب بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وذكر أنه تم تصميم استراتيجية التكنولوجيا المالية مع مراعاة العديد من المبادئ الرئيسية، منها الاستفادة من الاستثمارات التي قامت بها الدولة، والاستفادة من الانتشار الجغرافي والعالمي لقطر، وريادتها في الخدمات المصرفية الإسلامية والتأمين، فضلا عن ريادتها أيضا في القطاع التعليمي.
تعزيز التنوع والمنافسة
كما نوه مساعد محافظ مصرف قطر المركزي إلى أن الاستراتيجية تعمل على الاستفادة من نقاط قوة دولة قطر ومنظومة الأعمال القائمة فيها لتمكين قطاع التكنولوجيا المالية والخدمات المالية في الدولة من النمو، وتعزيز التنوع والمنافسة من خلال تعزيز تطوير البنية التحتية للسوق المالية عبر حسن توظيف واستغلال الكفاءات في مجال التكنولوجيا المالية، وخلق مجالات جديدة في تقنية التكنولوجيا المالية لما لها من أثر على المجتمع.
ولفت إلى أنه تم وضع استراتيجية التكنولوجيا المالية لتشمل أربعة محاور رئيسية هي: تأسيس بنية تحتية رائدة للتكنولوجيا المالية، وأولويات مجالات الابتكار والنمو في قطاع التكنولوجيا المالية، وتنمية القدرات البشرية المتعلقة بالتكنولوجيا المالية، وأثر تقنية التكنولوجيا المالية على المجتمع.
 وتابع  أن الاستراتيجية تتضمن عدة مبادرات تتطلب التعاون على مستوى الجهات المعنية بمنظومة التكنولوجيا المالية، مع تولي مصرف قطر المركزي دور القائد لهذه المنظومة.
كما قدم الشيخ أحمد بن خالد آل ثاني، شرحا للملامح الرئيسية للاستراتيجية خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث تم تحديد مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تنفيذ استراتيجية التكنولوجيا المالية والمتمحورة حول مجموعة من الركائز، متوقعا أن يوفر هذا التوجه مزايا ملموسة على مدى السنوات الخمس المقبلة، لا سيما في ظل انتشار ونمو التكنولوجيا المالية في دولة قطر.
وفي السياق ذاته، أكد الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر، أهمية الاستراتيجية الجديدة للتكنولوجيا المالية التي أطلقها مصرف قطر المركزي، مشيرا إلى أنها تساهم في تعزيز ريادة دولة قطر في مجال خدمات التكنولوجيا المالية وأنظمة المدفوعات الفورية والتحول من القنوات التقليدية في الأعمال المصرفية إلى البدائل الرقمية، إقليميا وعالميا.
ونوه إلى التطور الكبير الذي شهده القطاع المصرفي في قطر خلال السنوات الأخيرة، ومواكبته للتطورات العالمية في مجال التكنولوجيا المالية، مما يدعم قطاع الأعمال في الدولة، ويعزز من النشاط الاقتصادي وإنشاء الأعمال والتمويل وجذب الاستثمارات.
وأعرب عن ثقته في أن الاستراتيجية الجديدة سوف تدعم تطوير الخدمات المالية التي تقدمها المصارف والبنوك في قطر، مما يعد نقلة نوعية للقطاع المصرفي، ويعزز من قدرات البنوك في تقديم منتجات جديدة ومبتكرة للعملاء، سواء كانوا أفرادا أو شركات تجارية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.