موعد إجتماع الفيدرالي الأمريكي ومصير شهادات الـ 30% المنتظرة في مصر
الفيدرالي يعقد إجتماعه في 21 و 22 مارس الجاري
كتب:محمد نور
يعقد مجلس بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي إجتماعه القادم يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين الموافقين 21 و22 مارس الجاري وهو الإجتماع الذي سيحدد فيه الفيدرالي الأمريكي مصير الفائدة الأمريكية للأسابيع الستة التالية، لكن وفقا للمحليين إقتصاديين مصريين فإن نتيجة الإجتماع ستؤثر في إتجاهات الفايدة العالمية ومن بينها مصر.
إتهامات للفيدرالي الأمريكي
ويتهم محللون، السياسة النقدية المتشددة التي اتبعها الفيدرالي الأمريكي في محاربة التضخم بأنها وراء الأزمة التي عصفت ببعض البنوك الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية بقيادة بنك سيليكون، وذلك حين اضطر بنك “sbv” إلى تصفية جزء كبير من محفظة الأوراق المالية الخاصة به لتلبية الطلب على النقد، بسبب هبوط أسعار السندات بشكل حاد نتيجة الرفع المتكرر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال العام الماضي.
وورفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة سبع مرات خلال العام 2022، ومرة واحدة حتى الآن خلال 2023، لتتراوح حالياً بين نطاق 4.5 في المئة إلى 4.75 في المئة.
وكانت توقعات الأسواق المالية قبل انهيار “سيليكون فالي بنك” الأسبوع الماضي تشير إلى إتجاه الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة خلال إجتماع 21- 22 مارس بنحو 25 أو 50 نقطة أساس، لكن التوقعات تحولت للتثبيت معدلات الفائدة أو رفع بـ 25 نقطة فقط، بينما تلاشت التوقعات التي تسعر الفائدة بـ 50 نقطة.
إفلاس البنوك الأمريكية
وقال المؤسس المشارك لشركة الأبحاث “داتا تريك”، نيكولاس كولاس، “أنه في حال توقف الفيدرالي عن رفع معدلات الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل، فإن ذلك قد يمثل إشارة على أن هناك بنوكاً محلية أخرى على حافة الإفلاس ولافتا إلى أن التوقف عن رفع الفائدة يعني بمثابة تيسير للسياسة النقدية للأسباب الخاطئة.
ورغم الرفع المتكرر للفائدة الأمريكية، إلا أن البيانات الأمريكية شهر يناير 2023 أظهرت، أن التضخم في أمريكا لا يزال يسير بمعدل 6.4%، وهو ما يعني أن التضخم لا يزال بعيدا عن الهدف المحدد، وهذا تحديداً ما دفع بمحافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، للإعلان قبل نحو أسبوع، أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة قد يكون أعلى مما كان متوقعاً في السابق.
مصير شهادات ال 30%
من جانبه..قال سمير رؤوف الخبير الإقتصادي، إن الفيدرالي الأمريكي في موقف لا يحسد عليه حيث يقع بين شقي رحى ، الأول في حال تراجع عن رفع الفائدة فهو يواجه أزمة استمرار وفي حال أقدم على رفع الفائدة فإنه سيعرض القطاع المصرفي الأمريكي لخطر جسيم وهو تزايد حالات إفلاس البنوك.
وأضاف أن موقف المركزي المصري لا يختلف كثيرا عن موقف الفيدرالي الأمريكي، مشيرا إلى أن المركزي لا يوجد خيار أمامه إما رفع الفائدة بنسبة 3 في المائة وطرح شهادات بعائد 30 في المائة بالجنيه المصري و10 في المائة بالدولار، أو إرجاء الخطوة برمتها، مشيرا إلى أن رفع 1 في المائة لن تكون لها جدوى في المرحلة الحالية إما رفع قوي أو الإنتظار.
روابط ذات صلة:
أعلى معدل منذ أزمة 2008..البنوك الأمريكية تقترض 165 مليار دولار من “الفيدرالي” في أسبوع
الفيدرالي الأمريكي يرفع الفائدة مجددا والخليجية تلحق به .. فما هو قرار المركزي المصري غدا؟