الفيدرالي الأمريكي يعلن «غدا» قرار الفائدة..والترقب يزداد في مصر

اجتماع لحنة السياسات النقدية بالمركزي المصري 30 مارس

كتب:محمد نور

يعلن مجلس بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدا الأربعاء قراره النهائي بشأن أسعار الفائدة للفترة المقبلة، وسط ترقب يسود كافة أنحاء العالم في ظل الأوضاع والأزمات الإقتصادية والمصرفية الحالية والتي كان اخرها افلاس عدد من البنوك في امريكا وأوروبا.
وذكرت قناة سي إن بي سي إنه من المرجح أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة ولكن يجب عليه أيضًا طمأنة الأسواق بشأن الأوضاع المصرفية.

تصريحات قوية من وزيرة الخزانة الأمريكية
يأتي ذلك بعد تصريحات لوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، قالت فيها إن نظام الرقابة المصرفي في الولايات المتحدة يحتاج إلى إعادة مراجعة، لافتة إلى أن إجراءات حماية بنوك “سيليكون فالي” و”سيجنتشر” هدفت لحماية نظام المصارف لا البنوك.
وأضافت يلين، إنه سيتم اتخاذ إجراءات لحماية الودائع في بنوك أخرى لو زادت عدوى سحب الأموال، لافتة إلى استقرار الأوضاع في القطاع المصرفي بعد الأزمة الأخيرة، والسحوبات من البنوك الأمريكية الإقليمية مستقرة.

وبدأت اليوم الثلاثاء إجتماعات مجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي وهو الاجتماع الثاني لها في 2023 لتحديد سعر الفائدة، ويستمر الاجتماع لمدة يومين،

توقعات رفع الفائدة بربع نقطة مئوية
ويتوقع الاقتصاديون في الغالب أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بزيادة نطاق معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 4.75٪ إلى 5٪ غدا الأربعاء، على الرغم من أن البعض يتوقع أن يوقف البنك المركزي ارتفاعه بسبب المخاوف بشأن النظام المصرفي.
وقالت مصادر لي سي إن بي سي إن الفيدرالي الأمريكي يفكر في استخدام أدوات أسعار الفائدة الخاصة به في نفس الوقت الذي يحاول فيه تهدئة الأسواق ووقف المزيد من عمليات تساقط التهافت على البنوك، وسط مخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى فرض مزيدا من الضغوط على المؤسسات المصرفية ويعيق الإقراض أكثر ، مما يلحق الضرر بالشركات الصغيرة والمقترضين الآخرين.

المزيد من التشديد
وقال مايكل جابن ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في بنك أوف أمريكا: “تظهر بيانات الاقتصاد الكلي الأوسع نطاقاً أن هناك ما يبرر المزيد من التشديد”، وقال إنه سيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي شرح سياسته ذات الفوهة المزدوجة. “عليك أن تثبت أنه يمكنك المشي ومضغ العلكة في نفس الوقت ، باستخدام صلاحيات مقرض الملاذ الأخير لتهدئة أي مخاوف بشأن رحلات الإيداع في البنوك متوسطة الحجم.”

الترقب في مصر
على جانب اخر يسوق الترقب الوسط المصرفي والاقتصادي في مصر لقرار الفائدة الأمريكية غدا، لما له من تأثير كبير في تحديد إتجاهات البنك المركزي المصري ولجنة السياسات النقدية بشأن أسعار الفائدة وما اذا كان هناك اتجاها لرفع الفائدة بنسبة 3 في المائة وطرح شهادات ذات عائد يصل إلى 30% أم لا خاصة بعد أن تجاوز التضخم مستوى 40 في المائة.
وقال الرئيس التنفيذي لقطاع الأصول واستثمارات الدخل الثابت بشركة NI Capital القابضة إنع في ضوء مستويات التضخم المعلنة وفي ظل المتغيرات الاقتصادية الأخرى نعتقد بأن لجنة السياسة النقدية سوف تميل إلى رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل المقرر له يوم 30 مارس الجاري.
وأضاف أن اعتقادنا كان يذهب إلى ان لجنة السياسات سترفع الفائدة بنسبة 2 بالمئة؜ خلال الاجتماع السابق (الذي تم خلاله إقرار تثبيت سعر الفائدة)، ولكن تثبيت الفائدة وقتها يجعلنا نعيد التوقع بأنه سيرفع هذا المرة الفائدة على أقل تقدير بين 2 إلى 3 بالمئة.
وقال الخبير المصرفي المصري، محمد عبد العال، بأنه “نظراً لارتفاع معدل التضخم الأساسي إلى ذلك النحو وهو معدل غير مسبوق، ربما يعطي ذلك دافعاً للسلطة النقدية في البلاد لرفع الفائدة بمعدلات ما بين 100 إلى 200 نقطة أساس (بنسبة من 1 إلى 2 بالمئة)، وعلى أن تستمر في تشديد السياسة النقدية لفترة حتى ترويض معدلات التضخم الراهنة.
روابط ذات صلة:
خبير إقتصادي يتوقع إتجاه البنوك لطرح شهادات الـ 30% رغم تثبيت الفائدة
موعد إجتماع الفيدرالي الأمريكي ومصير شهادات الـ 30% المنتظرة في مصر