معهد الابتكار التكنولوجي بأبوظبي يوقع شراكة مع «أمازون» لاستكشاف تطبيقات الحوسبة الكمية

بهدف توفير أفضل الأبحاث وقدرات التطوير لمختلف المؤسسات في الإمارات

كتب:سيف المحمودي
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، مركز الأبحاث العلمية الرائد عالمياً وذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، اليوم عن توقيعه اتفاقية جديدة مع خدمات أمازون ويب لاستكشاف تطبيقات الحوسبة الكمية.

تقنيات الحوسبة الكمية

وسيحصل معهد الابتكار التكنولوجي على إمكانية الوصول إلى مجموعة من تقنيات الحوسبة الكمية الرائدة عبر أمازون براكيت – خدمة الحوسبة الكمية المقدمة من خدمات أمازون ويب. وعلاوة على ذلك، سيتسنى لباحثي معهد الابتكار التكنولوجي الاستفادة من المصادر الحوسبية عالية الأداء التي تحظى بها خدمات أمازون ويب واستخدامها في أعمالهم على أمازون براكيت الرامية إلى استكشاف الأسئلة البحثية في تكنولوجيا التعلم الآلي والكيمياء الحاسوبية وعمليات التطوير.

يذكر أن أمازون براكيت تعد خدمة حوسبة كمية مدارة بالكامل ومصممة لدعم وتسريع الأبحاث العلمية وتطوير البرمجيات لأغراض الحوسبة الكمية.

وسيتمحور تركيز اتفاقية الأبحاث التعاونية على دعم معهد الابتكار التكنولوجي في استكشاف الأسئلة البحثية التي يتناولها مركز بحوث الكوانتوم التابع له ودراسة إمكانية توظيفها لإيجاد تطبيقات خاصة بالذكاء الاصطناعي واكتشاف العقاقير والشؤون المالية والخدمات اللوجستية ومحاكاة الإجراءات الصناعية.

المشاريع المؤهلة

ومن جانبها، ستنفق خدمات أمازون ويب ما يصل إلى 500,000 دولار أمريكي على الخدمة على مدى السنوات الثلاث المقبلة بحيث تستفيد منها جميع المشاريع المؤهلة التي يقودها باحثو معهد الابتكار التكنولوجي لاعتماد وتقييم الأنظمة الكمية. وستعقد خدمات أمازون ويب أيضاً مجموعة من ورشات العمل والجلسات التدريبية الذاتية وغيرها من وسائل الدعم لباحثي معهد الابتكار التكنولوجي وشركائه.

وستساهم خدمات أمازون ويب في تيسير التواصل بين عملائها في المنطقة وفريق مركز بحوث الكوانتوم، وذلك بهدف بناء شراكات البحث والتطوير التي تهدف إلى ابتكار تطبيقات فعالة يستفيد منها المستخدم النهائي في إطار التقنيات الكمية.

وقد صُممت الاتفاقية بين معهد الابتكار التكنولوجي وخدمات أمازون ويب بهدف تعزيز رسالة المعهد المتمثلة في توفير أفضل قدرات البحث والتطوير لمختلف المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتبني هذه الاتفاقية على التزام خدمات أمازون ويب لحوسبة البنى التحتية في دولة الإمارات وذلك بعد إطلاق مكتبها الجديد في منطقة الشرق الأوسط والذي أعلن عنه في أغسطس 2022.

تحديات المستقبل

ومن جهته، علق الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، د. راي أو. جونسون، قائلاً: “نولي أهمية قصوى حالياً لمسألة إيجاد الحلول الفعالة لتحديات المستقبل. وعلى الرغم من أن التقنيات الكمية ما زالت في مراحلها الأولية، إلا أن إمكاناتها تبدو مشجعة للغاية تماماً كالتقنيات الكمية الأخرى. ويشرع معهد الابتكار التكنولوجي في بناء أول حاسوب كمي في العالم العربي.

كما أطلقنا سابقاً أول مكتبة تشفير بعد كمية سيادية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويمثل تعاوننا مع خدمات أمازون ويب خطوة رائدة في رحلتنا لإيجاد الحلول الفعالية لعملائنا في مجال الحوسبة الكمية. ونحن متحمسون جداً تجاه إمكانية الاستفادة من أجهزة ومعدات خدمات أمازون ويب والبنية التحتية السحابية لدى إتش بي سي فضلاً عن الدعم القيّم الذي سنحظى به لتوسيع شراكات البحث والتطوير.”

لاستخدام خدمة أمازون براكيت يرجى زيارة https://aws.amazon.com/braket/

معهد الابتكار التكنولوجي

يعد معهد الابتكار التكنولوجي ذراع الأبحاث التطبيقية في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، فهو مركز عالمي رائد في مجال البحث والتطوير يركز على الأبحاث التطبيقية والقدرات التكنولوجية الحديثة. يضم المعهد 10 مراكز بحثية متخصصة في مجالات المواد المتقدمة، والروبوتات ذاتية التسيير، وعلم التشفير، والذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية، والطاقة الموجهة، وعلم الكوانتوم، والأنظمة الآمنة، وأنظمة الدفع والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المتجددة والمستدامة. ومن خلال عمله مع نخبة من ألمع العقول والمواهب الاستثنائية والجامعات العريقة والمراكز البحثية المتقدمة والشركاء العالميين، أصبح المعهد مجتمعاً فكرياً متقدماً ومنارة علمية في الشرق الأوسط تشارك في نمو وارتقاء منظومة الأبحاث والتطوير لتعزيز مكانة أبو ظبي والإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للابتكار.

مركز بحوث الكوانتوم

تم تأسيس مركز بحوث الكوانتوم، التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، بهدف إجراء الأبحاث النظرية والتجريبية في مجال الكوانتوم، وذلك من خلال بناء واستخدام أول حاسوب كمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي نفس الوقت تطوير تقنيات التواصل الرائدة والمستشعرات الكمية. ويهدف المركز إلى تطوير تقنيات رائدة تستند إلى خبرات واسعة يتمتع بها فريق دولي من كبار الباحثين، ويسعى المركز إلى تحقيق “الأفضلية الكمية” التي ستساهم في إطلاق العنان للقدرات الحاسوبية.