الإتحاد الدولي للإتصالات: العالم يحتاج إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2026 لتسريع الرقمنة

مع التركيز على الدول الأقل نموا لنمع تخلفها عن مواكبة التكنولوجيا

كتب:محمد نور

أصدر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) نداءً على الصعيد العالمي يدعو فيه إلى زيادة قيمة التعهدات الرامية إلى رقمنة العالم من 30 مليار دولار أمريكي حالياً إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026.

البلدان الأقل نموا

ويتضمن النداء الصادر عن وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركيز على رفع مستوى الموارد اللازمة للتوصيلية الشاملة والهادفة والتحول الرقمي في أقل البلدان نمواً (LDC) في العالم.

وجاء الإعلان عن هذا الهدف في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، الذي يتم الاحتفال به سنوياً بمناسبة توقيع الاتفاقية الدولية الأولى للبرق وتأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات في عام 1865.

رقمنة العالم

وقالت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، دورين بوغدان-مارتن، “إن التكنولوجيا في مقدمة جدول الأعمال العالمي، ولكن منافع التكنولوجيا الرقمية لا تزال بعيدة المنال بالنسبة إلى عدد كبير جداً من الناس”. واستطردت قائلة “إن كنا جادين بشأن رقمنة العالم بطريقة هادفة ومستدامة، فيجب علينا اتخاذ إجراءات لتسريع التحول الرقمي للجميع”.

وفي عام 2023، يركز يوم الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد على تمكين أقل البلدان نمواً من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باستخدام التحالف الرقمي للشراكة من أجل التوصيل (Partner2Connect) ومنصته الإلكترونية لتقديم التعهدات.

توصيل البلدان الأقل نموا بالإنترنت

ويشمل النداء الموجه من الاتحاد إلى القطاعين العام والخاص حملة أطلقها التحالف Partner2Connect لتعبئة التمويل المباشر أو مساهمات أخرى لمشاريع التوصيلية في البلدان التي تسجل أدنى مستوى في التنمية. ومن المبلغ الإجمالي الذي تم التعهد به بقيمة 30 مليار دولار أمريكي، حدد التحالف Partner2Connect التزامات بقيمة 12 مليار دولار أمريكي لتوصيل أقل البلدان نمواً بالإنترنت بأسرع ما يمكن.

وتعرِّف الأمم المتحدة أقل البلدان نمواً بأنها بلدان ذات مستويات دخل منخفض وتواجه عوائق هيكلية شديدة أمام التنمية المستدامة. وتأتي الدعوة إلى تقديم موارد في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة جاهدة في سبيل إنقاذ أهداف التنمية المستدامة (SDG) بحلول عام 2030، وهي تؤكد الحاجة إلى أن يكون التحول الرقمي في العالم مراعياً للبيئة.

الفجوة الرقمية

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “الثورة الرقمية هي القوة المحددة لعصرنا”. وأضاف قائلاً “مع تزايد أهمية الإنترنت أكثر من أي وقت مضى في استحداث القيمة والابتكار، فإن أقل البلدان نمواً تتعرض لخطر المزيد من التخلف عن الركب. ويجب علينا تحسين إمكانية النفاذ والشمولية بشكل كبير والقضاء على الفجوة الرقمية”.

ووفقاً لبيانات الاتحاد، كان 2,7 مليار شخص غير موصولين بالإنترنت في عام 2022. إن فجوة التوصيلية الرقمية التي تفصل أقل البلدان نمواً عن بقية العالم آخذة في الاتساع فيما يتعلق بعوامل رئيسية مثل النفاذ والمهارات الرقمية وميسورية التكاليف.

وعلى الرغم من أن أقل البلدان نمواً في العالم البالغ عددها 46 بلداً هي موطن لما يقرب من ثلث سكان العالم غير الموصولين بالإنترنت، تُعتبر الإنترنت ميسورة التكلفة في بلدين فقط من هذه البلدان.

قمة جنيف

وفي الحدث الذي أقيم في جنيف بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد، أعلنت الأمينة العامة للاتحاد دورين بوغدان-مارتن اليوم الرقمي لأهداف التنمية المستدامة، المقرر عقده في 17 سبتمبر في نيويورك قبل قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة من أجل استعراض أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. ويدير الاتحاد، نيابةً عن منظومة الأمم المتحدة، تنظيم اليوم الرقمي لأهداف التنمية المستدامة الذي سيعرض حلولاً رقمية مستدامة عالية التأثير بإمكانها تغيير قواعد اللعبة لتسريع التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

روابط ذات صلة:
20 مليون يورو من البنك الأفريقي للتنمية لتعزيز الرقمنة في جمهورية الرأس اللأخضر

التحول الرقمي عنصراً أساسيًا لنمو الاقتصادات الرقمية المستقبلية

إي فاينانس المصرية توقع مذكرة تفاهم مع ثقة السعودية لحلول التحول الرقمي