«فوركس» العالمية: الدولار الأمريكي يحافظ على نظرة هبوطية
وسط توقعات بإستمرار الأداء الجيد لأسواق المال
كتب:محمد بدةي
توقع محللون في فوركس العالمية أن تشهد الأسواق العالمية والدولية نمواً ملحوظاً في الربع الثاني من هذه العام، مع استمرار للأداء الجيد لها خلال عام 2023، وتنبأ تجار الأسهم والسلع بموسم يدعو إلى التفاؤل بعد إعادة افتتاح الصين في أوائل يناير، في حين تمّ التعامل مع متداولي الين الياباني بتعديل في السياسة خارج الاجتماع مما أعطى أسواق العملات صدمة.
وبينما تراجعت التوترات الجيوسياسية إلى حد ما، فقد استُبدلت الآن بمخاوف من انتقال الأزمات وتخبطات البنك المركزي. ومع وضع ذلك في الاعتبار، نلقي نظرة جديدة على قطاع النفط والذهب لتحديث تحليل دليل التوقعات لعام 2023 الخاص بنا.
كما شهدت الأسواق الإماراتية أداءً جيداً في الاثني عشر شهراً الماضية بموجب الاكتتابات الأولية بمستويات قياسية عالية، والتي من المرجح أن تستمر هذا العام. وقد شهد السوق بالفعل عدداً من الاكتتابات الأولية الضخمة كان آخرها الأنصاري للصرافة حيث تخطت شريحة المستثمرين الأفراد 44 مرة، متجاوزاً بذلك الاكتتاب في قطاع التجزئة.
كما وصلت القيمة السوقية خلال الاثني عشر شهراً الماضية إلى 3.3 تريليون درهم بإجمالي إيرادات 655 مليار درهم وإجمالي أرباح 184 مليار درهم اعتباراً من 9 مايو 2023. وبلغ معدل السعر نسبةً إلى الربح 18.2 وهو أقل من متوسط الـ 12 شهراً البالغ 20.30.
ويحافظ محللو فوركس العالمية على نظرة هبوطية عامة للدولار، حيث يبدو أن السوق يعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون أقل عنفاً من المتوقع، ولكن لكي يستعيد الدولار قوته الشرائية مقابل منافسيه في الربع الثاني، قد تكون هناك حاجة إلى تسريع آخر في معدل التضخم. ومع ذلك، فإن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الانكماشية مع معدلات أعلى يمكن أن تضرّ بسوق الإسكان وتؤدي إلى خفض الوظائف في قطاع التكنولوجيا مما يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة، وهذا بدوره يقود إلى توقف الاقتصاد وخفض أسعار الفائدة. التهديد الآخر الذي يواجه الدولار الأمريكي هو أزمة سقف الديون، حيث تمّ تأمين التمويل حتى نهاية الربع الثاني، ولكن بعد ذلك، من المحتمل أن تتخلف الحكومة الأمريكية عن الوفاء بالتزاماتها.
ويتأثر ربط الدرهم الإماراتي بالدولار الأمريكي بنفس العوامل التي تؤثر على الدولار الأمريكي، على رأسها سعر صندوق الاحتياطي الفيدرالي، والذي ارتفع بنسبة 5٪ خلال الـ 14 شهراً الماضية. ومع ذلك، فمن المحتمل أن يكون الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة لهذه الدورة وأن السوق يشهد انخفاضاً في المعدلات إلى 4.35 بحلول نهاية العام. وهذا يضع ضغطاً هبوطياً على الدولار الأمريكي وبحكم الارتباط الوثيق، سيتعرض الدرهم الإماراتي للضغط أيضاً.
وفقاً لـريتو سينغ، المدير الإقليمي لـفوركس العالمية: “لا يزال النفط يشكل الجزء الأكبر من الناتج القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي فان انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى تقليل الإنفاق الحكومي الذي يدعم العديد من الأنشطة الاقتصادية في الإمارات.
كانت أسعار النفط مستقرة فوق 60 دولاراً للبرميل، ويبدو أن أوبك بلس مستعدة لخفض الإنتاج في حالة هبوط الأسعار إلى ما دون ذلك، وبالتالي فإن أي انخفاض محتمل في الأسعار قد يكون غير مرجح هذا العام.”
وتضيف ـريتو سينغ: “يجب توخي الحذر في الربع الجاري، وقد تظهر التوقعات في جميع الأسواق مرة أخرى أن المتداولين قد يحتاجون إلى تنويع محفظتهم لتجنب وضع كل الاستثمارات في قطاع محدد وتشغيلها، فقد يحمل ذلك مخاطر كبيرة في سوق واحدة “. وأضافت: “في FOREX.com، نقدّم مجموعة واسعة من المنتجات المالية لتلبية تفضيلات وتوقعات المتداولين المختلفة، بما في ذلك الفوركس والعملات المشفرة والمؤشرات والأسهم والسلع والمعادن الثمينة. فريقنا مستعد دائماً لمساعدة المتداولين في اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على تحليلاتهم الأخيرة للسوق، ومع ساعاتنا الممتدة للأسهم الأمريكية الرئيسية، نستطيع تمكينهم من تداول الاحتمالات بمجرد الكشف عنها”.