السعودية للإستثمار الجرئ: شركات التكنولوجيا الناشئة في المنطقة تحتاج 25 مليار دولار كي تبقى
لا يتوفر منها سوى 5 مليارات دولار فقط
المصدر:وكالات
توقعت الشركة السعودية للاستثمار الجريء stv أن تصل الفجوة التمويلية في قطاع الاستثمار الجريء لمرحلة النمو بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 25 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 وفقا للتقرير الذي نقله موقع جولة.
وأشار التقرير إلى أن منظومة الاستثمار الجريء في المنطقة دخلت مرحلة النمو لأول مرة في تاريخها، كون نحو 220 شركة نشطة نجحت بالحصول على استثمارات ضمن الجولات الاستثمارية (Series A) وما بعدها، حيث إن هذه الشركات أثبتت موائمة عملياتها للسوق ولديها الإمكانيات والقدرة لريادة قطاعاتها المختلفة في المنطقة وخارجها والوصول إلى المراحل القادمة عبر الطرح العام أو الاندماج والاستحواذ.
وذكر التقرير ان الشركات التقنية الواعدة التي ظهرت خلال السنوات الخمس الماضية والمدعومة بتكامل منظومة الاستثمار في المراحل المبكرة، تواجه منعطفًا خطرًا بسبب وجود عجز حاد لتمويل نموها.
ووفقًا لتقرير STV، فإن احتياج المنطقة من التمويل للشركات الناشئة في مرحلة النمو يبلغ حوالي 25 مليار دولار أمريكي خلال السنوات القادمة، لكن ما يتوفر للشركات في مرحلة النمو اليوم في المنظومة يقارب 5 مليارات دولار أمريكي، مما يعني فجوة كبيرة تبلغ قدرها 20 مليار دولار أمريكي ستعيق الاستفادة من الإمكانيات الموجودة بالمنطقة.
وتقول الشركة أنه رغم وصول الجهات الاستثمارية الأخرى مثل الشركات العائلة ومديري الأصول التقليديين إلى صفقات الاستثمار الجريء من حين إلى آخر، إلا أن وجود مؤسسات متخصصة في القطاع للاستثمار في مراحل النمو ضروري لمستقبل المنظمة لضمان التركيز المستمر ومساعدة الشركات وتقديم الدعم اللازم لها لتحقيق أهدافها ومساعدتها في عمليات التخارج.
وتعليقًا على التقرير، قال لوكا باربي الشريك العام في STV: “نشهد الآن حاجة ماسة للمزيد من التمويل لدعم الشركات في مراحل النمو وتمكينها من التخارج بنجاح، لكن على الجهة الأخرى هناك حاجة إلى امتلاك مديري الصناديق لسجل أداء يتضمن عمليات تخارج ناجحة لتمكين صناديق رأس المال الجريء من جمع استثمارات إضافية”. وأردف بقوله: “هذه المعضلة تشكل خطرًا على منظومة المنطقة وتستدعي تدخلًا ضروريًا لتمكين صناديق رأس المال الجريء في مراحل النمو من لعب دورها المحوري في تمكين المنظومة”.
وأكمل باربي: “مؤمنون بأنه على الرغم من حجم التمويل العالي المطلوب لدعم الشركات في مراحل النمو، إلا أن مخاطر الاستثمار في هذه الشركات تعد منخفضة مقارنة بالشركات في المراحل المبكرة، مما يجعلها فرصة ممتازة للمستثمرين لتخصيص مبالغ أكبر وتحقيق عوائد جذابة في إطار زمني قصير يتراوح بين 2-5 أعوام”.
سبق لشركة STV نشر تقرير العام الماضي يتوقع ظهور 45 شركة مليارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030 بقيمة إجمالية تقدر بنحو 100 مليار ريال، كما أعلنت بداية العام الجاري إطلاق منصة النمو الكلي للاستثمار في الشركات الناشئة بقيمة 560 مليون ريال سعودي.
إقرأ أيضا:
السعودية للإستثمار الجرئ تستثمر 80 مليون دولار في صناديق التكنولوجيا المالية
السعودية للاستثمار الجريء تخصص 30 مليون دولار للإستثمار في الشركات الناشئة المبتدئة