المصدر:وكالات
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن شراء 10% من شركة «أف جي بي توبكو» (FGP Topco) المالكة لـ «هيثرو إيربورت هولدينز ليميتد» (Heathrow Airport Holdings Limited) التي تمتلك بدورها وتدير مطار هيثرو في لندن.
يأتي ذلك بعد موافقة الشركة الإسبانية على بيع حصتها البالغة 25% بمطار هيثرو بـ2.37 مليار جنيه إسترليني (3 مليارات دولار)، بواقع 10% للصندوق السيادي السعودي و15% لشركة الأسهم الخاصة الفرنسية “أرديان” (Ardian SAS).
قال الصندوق في بيان إن استثماره هذا يتماشى مع استراتيجيته لدعم القطاعات والشركات من خلال استثمارات على المدى الطويل، خصوصاً أن مطار هيثرو يعتبر واحداً من أكثر مطارات العالم ازدحاماً ويتمتع بمكانة استراتيجية وعالمية، إذ يربط المملكة المتحدة بسائر شركائها التجاريين حول العالم لدعم وتحفيز النمو الاقتصادي عالمياً.
من خلال هذا الاستثمار الجديد، ينضم «صندوق الاستثمارات العامة» و«أرديان» إلى قائمة الجهات المالكة حالياً لـ«أف جي بي توبكو»، والتي تضم بحسب موقع مطار هيثرو الإلكتروني، “جهاز قطر للاستثمار” الذي يمتلك 20%، والمستثمرين الأصغر حجماً “كاس دو ديبو إيه بلاسمون دو كيبك” (Caisse de dépôt et Place du Québec) وحصتها 12.6%، وصندوق الثروة السيادية في سنغافورة (11.2%)، وصندوق التقاعد الأسترالي (11.18%)، و”شركة الصين للاستثمار” (10%)، “وشركة “يونيفرسيتيز سوبر أنيويشن سكيم” (Universities Superannuation Scheme) البريطانية البالغة حصتها 10%.
بموجب الاتفاق، سيقوم كل من «صندوق الاستثمارات العامة» و«أرديان» بالاستثمار بشكل منفصل، فيما تخضع الصفقة لشروط محددة تتضمن الحقوق الأولوية للشراء وحقوق المشاركة في البيع التي يمكن ممارستها من قبل المساهمين الحاليين في شركة “أف جي بي توبكو”، وذلك وفقاً لأحكام اتفاقية المساهمين، وبما يتماشى مع نظام وإجراءات الشركة، إلى جانب سائر الموافقات من الجهات المعنية وذات العلاقة، بحسب بيان الصندوق.
يذكر أن «فيروفيال» العاملة في مجال البنية التحتية والتي تمتد أنشطتها في المطارات من المملكة المتحدة إلى تركيا وصولاً إلى مطار جون إف كينيدي في نيويورك، كانت قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أنها تفكر في بيع حصتها في مطار هيثرو في لندن.
على الرغم من أن المطار تمكن من تقليص خسائره في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مع انتعاش الحركة الجوية بعد تأثرها سابقاً بجائحة كورونا، فإنه لا يزال مثقلاً بأكثر من 14 مليار جنيه إسترليني من الديون.