بالأسماء..صفقات استحواذ خليجية تنتظر شركات قطاع الأدوية المصري في 2024

كتب:محمد نور

يترقب قطاع الأدوية في مصر خلال الفترة المقبلة، عمليات استحواذ عديدة يقودها عددا من الصناديق الخليجية السيادية والشركات خاصة السعودية والإمارات التي تولي إهتماما كبيرا بتأمين إحتياجاتها من الأدوية للسنوات القادمة، وتجد في قطاع الدواء المصري القوي مبتغاها.

راميدا

وقد ظهرت بوادر تلك الاستحواذات مع قيام شركة أكيونكس الاماراتية بالاستحواذ على حصة تصل إلى 18% في شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية (راميدا) المصرية، صاحبها تملك الصندوق السيادي السعودي لحصة تزيد عن 11% في الشركة، وقد يستكمل الصندوق السعودي استحواذه على حصص أكبر في الشركة بشكل تدريجي من خلال البورصة وهو نفس الاسترايتجية التي اتبعها في الاستحواذ على حصة أغلبية في شركة إي فيانانس للاستثمارات المالية والرقمية والتي بدأ بحصة فيها بلغت 10% ووصلت الان إلى قرابة 28%.

ويأتي إهتمام الصندوق السعودي بشركة «راميدا» في ضوء الشراكة الإستثمارية بين الصندوق وبين رجل الأعمال أيمن ممدوح عباس رئيس مجلس إدارة شركة راميدا والذي دخل الصندوق السعودي معه في إستثمار ضخم أخر متمثل في شركة «أديس» للخدمات البترولية التي طرحت في البورصة السعودية الشهر الماضي بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار.

مجموعة بترجي السعودية

وأعلنت مجموعة «بترجي القابضة» السعودية الشهر الماضي أيضا أنها ستستحوذ على شركة أدوية مصرية مدرجة بالبورصة المصرية وحددت فترة زمنية بـ 6 أشهر لإنجاز الصفقة، وسبقها استحواذ الشركة السعودية للصناعات الدوائية «سبيماكو» على %51 من أسهم شركة شركة «ميفو» الدولية للصناعات الدوائية قبل أن تعقد صفقة تبادلية مع شركة سيجما للأدوية.

وشهدت السنوات القليلة الماضية، العديد من صفقات الاستحواذ الأجنبية على شركات أدوية مصرية، منها استحواذ صناديق كندية على شركة آمون المصرية للأدوية، بقيمة 800 مليون دولار، كما استحوذت شركة تريكويرا الهولندية على 65 % من رأسمال شركة مينا فارم للأدوية، كما استحوذت شركة الحكمة الأردنية المركز الطبى المصرى الدولى للأدوية-إيمك، كما استحوذ تحالف إنجليزي على شركة «أدويا» للصناعات الدوائية المصرية بقيمة تجاوزت 126 مليون دولار.

صناديق إستثمار خليجية

وقالت مصادر مطلعة لبوابة «فنتيك جيت Fintechgate» إن العديد من الصناديق والشركات العربية والأجنبية تترقب اتخاذ مصر خطوات فعلية لحل أزمة سوق الصرف، لانجاز العديد من الصفقات خاصة في قطاع الأدوية، متوقعا أن يشهد العام المقبل 2024 تنفيذ ما بين 6 ل 10 صفقات في هذا القطاع الحيوي.

وتتسم السوق المصرية بأنها واحدة من أكثر أسواق الشرق الأوسط جاذبية فى مجال صناعة الأدوية وتعتبر مصر من بين العديد من الدول التي لديها القدرة على تصنيع الأدوية محليًا، فى ظل ارتفاع الكثافة السكانية بداخل البلاد لما يقارب 110 ملايين نسمة، ويصنف قطاع الدواء المصري ضمن القطاعات الأكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، لتمتعه بقوة شرائية عالية، إذ بلغت مبيعاته السنوية نحو أكثر من 140 مليار جنيه في 2023 مقارنة مع 77 مليار جنيه في 2019 بزيادة تقترب من 90% في 4 سنوات.

وقالت المصادر أن الشركات السعودية الأكثر إهتماما بسوق الدواء المصري، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة استحواذات كبيرة في هذا القطاع، وشراكات بين بين الجانبين يصاحبها قيام شركات مصرية بالتوسع في السوق السعودية من خلال شركاء سعوديين.

أسهم القطاع بالبورصة

وأضافت المصادرأن هذه الاستحواذات أدت إلى تسجيل أسهم القطاع البورصة المصرية ارتفاعات كبيرة خلال الفترة الماضية تجاوزت 50% تزامن ذلك مع اصدار شركات الأبحاث الكبرى مثل إي إف جي القابضة وبلتون وفاروس تقييمات للعديد من الشركات الدوائية تزيد بأكثر من 60% عن قيمها السوقية الحالية.

وأشارت إلى أنه في ظل الإهتمام المستمر بالاستحواذ على شركات الأدوية المصرية فإن فرص استمرار صعود أسهم القطاع ستبقى قوية، خاصة أن أغلب أسهم القطاع تتداول عند مضاعفات ربحية تصل إلى 6 مرات فقط مقارنة بمضاعفات ربحية تزيد عن 10 مرات في اغلب القطاعات.

الدواء المستورد

وأوضحت المصادر أنه في ظل استمرار اعتماد دول الخليج على الدواء المستورد، فإن قطاع الدواء المصري هو البديل الأول أمام الشركات السعودية، يأتي ذلك في ظل وجود خطط للشراكة في مصانع بين مصر والسعودية أيضا، حيث ترغب الشركات السعودية في الاستفادة من قوة الشركات المصرية، وهناك شركات مثل فاركو وإيبكس فارما وجلوبال نابي وإيفا فارما حصلت بالفعل على أراضي لإقامة مصانع في السعودية.

ولفت إلى أن هناك العديد من الشركات التي تعد هدفا للاستحواذ المباشر من قبل المؤسسات السعودية منها راميدا وفاركو وإبن سينا وغيرها من الشركات مثل مينا فارم، واكتوبر فارما التي يوجد بها مستثمرين سعوديين.

الإهتمام الخليجي

ويبدو الاهتمام الخليجي بشركات الدواء المصري مبرر، حيث تعتمد منطقة الخليج علي الدواء المستورد في تلبيه احتياجات البلدان الصحيه، وذلك تزامنا مع تقيمات منخفضة لشركات الدواء المصريه على الرغم من تحقيقها نمو كبير، وهو ما من شأنه تسهيل عملية الاستحواذ عليها و عقد شراكات معها بهدف تأسيس مصانع دواء خليجيه خاصه في السعوديه، التي ابدت اهتمام متزايد بصناعه الدواء خلال الفترة الماضية.

إقرأ أيضا:

إشتري الدواء الأن وإدفع لاحقا..«ڤاليو» توقع اتفاقية مع «GSK» لتوفير حلول تمويل إبتكارية للخدمات الصحية

النيابة الإدارية تحيل 5 قيادات فى هيئة الدواء المصرية للمحاكمة العاجلة

رئيس الحكومة اللبنانية يحذر: لا دواء ولا رواتب بالعملة الأجنبية بنهاية الشهر الجاري