المصدر:وكالات
توقع المؤسس ورئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية القابضة، أحمد هيكل استمرار السوق الموازية للدولار في مصر، وبالتالي وجود سعرين للصرف، ما قد يؤثر سلبا على جذب الاستثمارات.
وقال إن شركة القلعة للاستثمارات تعمل على تسجيل أغلب شركاتها التابعة في البورصة المصرية.
مستورد طاقة
واعتبر هيكل في مقابلة مع قناة” العربية بيزنس”، أن الأزمة الحالية في الاقتصاد المصري بدأت مع تحول مصر من مصدر للطاقة إلى مستورد لها في عام 2001 ومع مرور الوقت انخفض الإنتاج من الطاقة وارتفع الاستهلاك واتسعت الفجوة إلى ما هي عليه الآن.
وأضاف أن هذا ما حدث في قطاعي الطاقة والمنتجات الزراعية، ونتيجة أسعار الدولار حدث انخفاضا شديدا في بعض الاستيراد وجزء منه بالفعل غير ضروري واختفى وهو أمر جيد، لكن بعض الاستيراد مثل صعوبة للعملية الإنتاجية وتحاول الدولة تقليص ذلك.
عجز الميزان التجاري
وأوضح أنه نتيجة لذلك سيقل عجز الميزان التجاري وعجز المعاملات الجارية ما سيؤدي إلى تقليل الضغط على الدولار، لكن العالم في وضع مضطرب، وقد تحدث في أي وقت مشكلة ويدفع الاقتصاد الثمن مثل ما حدث في روسيا و أوكرانيا وغزة.
سعرين للصرف
وقال إن وجود سعرين لصرف العملة المحلية يسبب إحجام بعض المستثمرين على الدخول للاستثمار في مصر.
وأشار إلى تنبه “القلعة” مسبقاً لحدوث الوضع الحالي ولذلك دخلت في شركات تكون أوضاعها معقولة في ظل هذا المناخ.
و بشأن إمكانية وجود سعر موحد للصرف في مصر، قال أحمد هيكل، إنه لا يعتقد أن تشهد الفترة القليلة المقبلة اختفاء وجود سعرين للدولار.
أثيوبيا
وعن خطط الشركة قال هيكل، إن المجموعة لم تتخارج في آخر 5 سنوات من شركات سوى شركة واحدة في أثيوبيا وقد يكون لديها تخارجات صغيرة على هامش محفظة الاستثمارات لكن التخارجات ليست أساسية.
وأضاف أن “القلعة” لديها برنامج على مدار فترة زمنية معينة ستسجل أغلب شركاتها في البورصة المصرية.
وأشار إلى الاستثمار في كل الشركات التابعة لوجود قيمة مضافة مرتفعة في أغلب الصناعات التي تتواجد فيها المجموعة وترى عوائد مجزية في كل استثماراتها.
يذكر أنه رغم استقرار أسعار صرف الدولار في السوق الرسمية منذ أكثر من عام في مصر، فإن السوق الموازية تسجل نشاطاً قوياً، ما يدفع سعر صرف الدولار إلى تسجيل مستويات تاريخية.
أسعار الفائدة
من جانب آخر توقع المؤسس ورئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية القابضة، أحمد هيكل، انتقال جزء من الأموال إلى الأسواق الناشئة مجددا مع تراجع أسعار الفائدة عالميا العام المقبل.
الأزمة العقارية
وقال إن الصين تمر بمشاكل كبيرة أهمها كميات الطاقة المستوردة والأزمة العقارية وتراجع عدد السكان.
الاقتصاد العالمي
وأضاف أن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة في غاية الخطورة بسبب المديونيات المرتفعة وغير المسبوقة، وينطبق ذلك على أغلب دول العالم مثل أميركا واليابان والصين وكل دول أوروبا باستثناء ألمانيا، وبالتالي الوضع صعب، ويتزامن مع تراجع معدلات النمو العالمية وأسعار الفائدة المرتفعة.
الولايات المتحدة
وأوضح هيكل، أن أميركا مقترضة 33.7 تريليون دولار ولديها عجز في الموازنة 6.7% وهو وضع في غاية الخطورة وليس من السهولة تغييره بسبب الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لعدم وجود منطقة وسط بها سياسات معتدلة مع حالة استقطاب مرتفعة، ويضاف إليها حروب في مناطق مختلفة من العالم، بأسعار فائدة مرتفعة.
عدد السكان
وأشار إلى أنه على الجانب الآخر، يوجد لدى الصين 3 مشاكل كبيرة تتمثل في استيراد كمية طاقة خرافية وأزمة عقارية شديدة والخطر المستقبلي من تراجع عدد السكان.
الأسواق
وبشأن أسعار الفائدة في العام المقبل، قال رئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية، إنه من الصعب عدم تصور بدء خفض “الفيدرالي” أسعار الفائدة في 2024، مشيراً أن “الفيدرالي” لديه تحكم في الفائدة القصيرة الأجل لكن الأسواق تتحكم في الفائدة طويلة الأجل.
سندات
وأوضح أن هناك تراجعا في الاستثمار بسندات الخزانة الأميركية من جانب الصين أكبر المستثمرين فيها، وأيضا دول الخليج خفضت استثماراتها بشكل كبير.
وتوقع هيكل، خفض “الفيدرالي” أسعار الفائدة في 2024، لكن نتيجة أن الوضع هش عالميا قد تحدث أزمة ترفع معدلات التضخم ويعود “الفيدرالي” للرفع مرة أخرى.
وقال إن نزول أسعار الفائدة حول العالم سيجعل جزء من هذه الأموال يذهب إلى الأسواق الناشئة مجدداً.
أقرا ايضا:
«الشرقيون للتنمية العمرانية» تعيد هيكلتها الداخلية وتستقطب خبرات قوية بمختلف القطاعات
بيع 20% من “طاقة عربية” يقفز بإيرادات “القلعة” إلى 30 مليار جنيه في الربع الأول
«فودافون بيزنس» تجدد شراكتها مع مجموعة «القلعة» لتزويدها بأحدث الحلول الرقمية
اتفاقية بين شركتي ” فورتي كلاود” و” القلعة القابضة ” لتقديم خدمات الاستضافة السحابية