الإمارات تقود اعتماد العملات المشفرة خارج القطاع المالي عالميا

كتب: محمد بدوي

قال خبراء تقنيون إن صناعة الألعاب في الإمارات أحد المستفيدين الرئيسيين من الاعتماد المتزايد والواسع النطاق للعملات الرقمية.

وأضاف محسن وقار، الرئيس التنفيذي لشركة «سينيت سيستمز» Senet System وهي منصة ألعاب ويب 3: إن «إطلاق برنامج دبي للألعاب 2033 الشهر الماضي، هو شهادة واضحة على التقارب البصري بين التكنولوجيا والابتكار».

وأضاف أنها مبادرة قد تضع دبي في نهاية المطاف كمركز رئيسي للعملات المشفرة والألعاب العالمية. وقال وقار إن «البيانات الأخيرة التي تشير إلى أن أكثر من 27 % من سكان الإمارات يشاركون بنشاط في صناعة العملات المشفرة تعكس تحولاً عميقاً في كيفية إدراك الأفراد للأصول الرقمية والمالية والتعامل معها».

وذكر موقع «بريما للاستشارات» في التقرير نقلاً عن «إريبيان بزنس» إن الاعتماد الواسع النطاق للعملات المشفرة في دولة الإمارات يرجع إلى القرارات الاستراتيجية التي تتخذها الدولة والتزامها بالابتكار واعتماد التكنولوجيا، مؤكداً أن الإمارات «تقود العالم في دفع اعتماد العملات الرقمية على نطاق واسع خارج القطاع المالي.

وتتشكل السياسات التنظيمية الحكومية الصديقة للصناعة بشكل منظم، ما يؤدي إلى حالات استخدام حقيقية للعملات الرقمية التي تنتشر وتتوسع بسرعة في قطاعات متنوعة بما في ذلك الاتصالات والألعاب».

وقال خبراء الصناعة في التقرير إن الشركات في الإمارات تعزز جهودها لتعزيز النمو، وتقدم المزيد والمزيد من حالات الاستخدام لجعل اعتماد العملات الرقمية أكثر شمولاً ويمكن الوصول إليها في مزيد من الصناعات دون تعطيل للأنظمة التقليدية، مستفيدة من الارتفاع الحالي في ملكية العملات المشفرة بين سكان الإمارات، والذي يقدر بـ 27 % من تعداد سكان الدولة.

وصرح بونديب رانجار، الرئيس التنفيذي لشركة Fineqia وهي شركة كندية مدرجة في البورصة تتيح للمستثمرين التعرض لمحفظة متنوعة من الفرص الاستثمارية المتعلقة بالعملات المشفرة، لـ «إريبيان بزنس» إن الاعتماد الواسع النطاق للعملات المشفرة في دولة الإمارات يمكن أن يعزى إلى القرارات الاستراتيجية التي اتخذتها الدولة.

وأضاف إن «هذا الالتزام بالبقاء في طليعة التقدم التكنولوجي يتماشى مع الانفتاح الاقتصادي لدولة الإمارات والسياسات الضريبية المواتية، ما يخلق بيئة مواتية للتكامل السلس للعملات المشفرة في النظام البيئي المالي».

وقال سيرجي شيليغ، كبير مسؤولي المنتجات في «إي سيم بلاس» «eSIM Plus» مزود شرائح الاتصال الافتراضية العالمي، لـ«إريبيان بزنس» إنه «مع اتخاذ اللوائح شكلاً منظماً، وجدت العملات المشفرة أخيراً قيمة في العديد من حالات الاستخدام الواقعي في صناعات متنوعة في الإمارات العربية المتحدة».

وأضاف إن «أحد الأمثلة على ذلك هو خيار الدفع للوصول الأساسي إلى الاتصالات، وهو أمر نشهده بين قطاع كبير من المستهلكين في دول مثل الإمارات». وتابع أن الملكية واسعة النطاق للعملات المشفرة في جميع الاقتصادات الكبرى دليل على تزايد ثقة المستثمرين في البيئة التنظيمية الحالية في الإمارات.

وأكد أنه رغم أن هذا الارتفاع يعد خبراً جيداً، إلا أن المسؤولية تقع على عاتق جميع أصحاب المصلحة لضمان أن يكون اعتماد العملات المشفرة أكثر شمولاً، ويغطي نطاقاً كاملاً من القطاعات التقليدية والناشئة.

وقال فيليب لورد، رئيس تطبيق Oobit لمدفوعات العملات المشفرة، والمؤسس المشارك لشركة Pimlico Partners في الشرق الأوسط، إن الارتفاع في عدد مالكي العملات المشفرة يؤكد الإمكانات الهائلة للعملات الرقمية. وأضاف إن «الشركات تتقدم وتتبنى نهجاً يدمج فوائد العملة المشفرة و«ويب 3» دون تعطيل للنظام التقليدي.

وهذا ينشئ مشهداً مالياً أكثر شمولاً ويمكن الوصول إليه، ما يسرع اعتماد العملات المشفرة على نطاق واسع ويوفر مزيداً من النمو». وأوضح أن «الفكرة الرئيسية هي تمكين الأفراد من استخدام عملاتهم المشفرة بسلاسة في المعاملات اليومية دون تغيير في النظام المألوف».

وقال بيل تشيان، رئيس مجلس إدارة شركة «سايفر كابيتال»، وهي شركة رأس مال استثماري مقرها في الإمارات وتركز على المشاريع المتعلقة بالعملات المشفرة وبلوكتشين والأصول الرقمية في جميع أنحاء العالم، إلى جانب دولة الإمارات، إن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تشهد أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في استثمار العملات المشفرة. وأضاف تشيان لـ «أريبيان بزنس» «إن هذا مدعوم بالمشهد التنظيمي الصديق بشكل استثنائي للأصول الرقمية».