مصطفى مدبولي: نعمل على صياغة حلول لتجاوز الأزمة وصندوق النقد أكد أن عام 2024 ملئ بالتحديات

المصدر:وكالات

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن ما يتم تنفيذه بالقاهرة أو العاصمة القديمة، حجم هائل من المشروعات يفوق الوصف؛ وتشمل تطوير المناطق القديمة وفتح شبكات طرق وإنشاء مناطق ترفيهية وخدمية مع مراعاة والحفاظ على التراث وإنشاء مشروعات مثل “حدائق الفسطاط” التي ستكون أكبر حديقة مركزية على مستوى الشرق الأوسط على مساحة أكثر من 500 فدان، وستكون منطقة خضراء شاسعة في قلب القاهرة.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته في احتفالية تسليم ٣ أبراج بالعاصمة الادارية إلى أن هذه المنطقة -للأسف- كانت مُهملة وكانت مكبًا للقمامة، واليوم بفضل مشروع “تلال الفسطاط” ستتحول إلى مناطق خضراء وبحيرات ومناطق ترفيهية.

وأشار رئيس الوزراء -في سياق متصل- إلى المناطق العشوائية التي تمت إزالتها لإقامة مناطق حضرية لأهالينا من سكان القاهرة، مؤكدًا :”نُطور القاهرة القديمة كما نُطور المدن الجديدة”.

وأضاف: كل ما تحدثت عنه هو شق تنموي ضمن خريطة وخطة مصر للتنمية للمستقبل حتى 2030، وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، قمت بعدد من الزيارات الميدانية إلى العين السخنة الواقعة ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإلى منطقتي النوبارية والعامرية، لمتابعة مشروعات صناعية وزراعية متنوعة، لأن لدينا يقيناً بأن هذه القطاعات الإنتاجية هي السبيل الوحيد لاستدامة نمو الاقتصاد المصري بما في ذلك قطاعات: الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من الأنشطة مثل السياحة.

وأكد رئيس الوزراء أن الهدف النهائي من وراء هذه المشروعات هو دفع جهود تنمية وتطوير مختلف الأنشطة الاقتصادية للدولة المصرية بخطى ثابتة؛ على الرغم من الأزمة الاقتصادية الخانقة وغير المسبوقة التي نتعرض لها.

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء: “أؤكد: نحن نعي تمامًا حجم الأزمة ونعمل ليل نهار لصياغة حلول من أجل تجاوز هذه الأزمة، وسنتجاوزها بإذن الله خلال الفترة المقبلة، بالرغم من أن العالم كله يموج بنفس المشكلات والاضطرابات، فكل الدول لديها العديد من المشكلات، ولا توجد حالة ثابتة أو مستقرة، وفي هذا الصدد، قال صندوق النقد الدولي “إن عام 2024 سيكون عاماً مليئاً بالتحديات أمام جميع اقتصادات الدول النامية بل وكل العالم بسبب الظروف المحيطة”.

وقال رئيس الوزراء: يُضاف علينا كأعباء المشكلات والاضطرابات السياسية المحيطة بنا، التي تضيف علينا ضغوطا أخرى، ومع ذلك فالدولة المصرية وضعت خطتها وتعمل على تنفيذها بمنتهى الثبات انطلاقا من رؤيتنا لهذه الدولة وحلمنا حتى 2030، مضيفاُ: إننا لا نتحدث عن 20 أو 50 عاما، بل هي 6 سنوات من الآن نعمل على تجاوز هذه الأزمة ونتحرك حتى نصل إلى هذا العام ونستعيد خلال ذلك مسار النمو الذي كنا عليه قبل حدوث الأزمة العالمية، ونحقق المعدلات التي يحلم بها كل مواطن مصري.

واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى أنه حرص على أن يشرح بطريقة مبسطة كيفية تحرك الدولة المصرية في كل المناحي التنموية بهدف تحقيق أفضل جودة حياة للمواطن المصري، مؤكدًا: “نحاول دوما تجاوز الأزمات التي تحاصرنا، ونحن نؤمن أننا سنتجاوزها خلال الفترة القادمة، وبإذن الله كل الخير والتقدم لبلدنا الحبيبة مصر”.