المصدر:وكالات
يقدم «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال» في دورته لهذا العام، التي تقام تحت شعار «معاً، نرسم المستقبل»، وجهات نظر ملهمة لعائلات رائدة في عالم الأعمال، نجحت في بناء شركات مستدامة وعززت إرث الروح الريادية في أجيال متعاقبة.
وتنوعت قصص نجاحها في عدة قطاعات وصناعات تشمل الرعاية الصحية والتطوير العقاري والتجزئة والأغذية والمشروبات، لتشكل جزءاً أساسياً من المشهد الاقتصادي الإماراتي.
ويفتح المهرجان الذي ينظمه «مركز الشارقة لريادة الأعمال» (شراع)، في «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار» يومي 3 و4 فبراير، الباب أمام ممثلي الشركات العائلية من الرواد والمستثمرين لتقديم رؤى قيّمة حول مزايا شركاتهم، والتحديات التي تواجهها إلى جانب الفرص المتاحة في المنطقة التي تشهد تطوراً سريعاً.
يترادف اسم عائلة العبار مع كبرى الشركات العاملة في دبي، مجسداً الطموح والتقدم الريادي، وفي جلسة «ما الذي يتطلبه بناء إمبراطورية أعمال» يقدم محمد العبار، مؤسس «إعمار العقارية» دروساً عملية لتحويل الأحلام إلى مشاريع، في حين تقدم ابنته موزة العبار، الشريك المؤسس لـ«مشاريع العبار»، جلسة بعنوان «رواد الأمة»، تشارك فيها رحلتها إلى عالم التجزئة والأزياء.
تتجسد المهارات الريادية لعائلة كوتيكولون بشركة KEF القابضة، وهي تكتل يتألف من مجموعة متنوعة من الشركات يرأسها فيصل كوليكوتون وزوجته شبانة فيصل.
فمن بناء المستشفيات والمدارس إلى الفنادق الفاخرة والتجارة الصناعية، تنشط شركة KEF القابضة في عدة صناعات تشمل التطوير العقاري والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والتجارة، مؤسسة إرثاً كاملاً من الابتكار والتأثير المجتمعي لأجيال المستقبل.
جلسة «بناء أساطير وموروثات من خلال الأعمال العائلية»، يشاركون الحكمة الريادية التي اكتسبوها من خبرتهم في عالم الأعمال على مدار أكثر من 28 عاماً.
ويشارك ابنهما وابنتاهما، الذين تقدموا بخطوات راسخة في المسار الريادي نحو النجاح، في جلستين؛ الأولى بعنوان «اثنان من نوع واحد: الأشقاء الرياديون» تناقش فيها الشقيقتان صوفيا وسارة فيصل، من شركة «باوز دبي» الانسجام في تطوير إمبراطورية الأزياء التي أسستها العائلة.
والثانية بعنوان «تسريع محركات النقل الأخضر، تستضيف زاك فيصل، الرائد البيئي مؤسس شركة «بيك» التي أعادت تمهيد الطريق نحو النقل الصديق للبيئة وأعطت العربات القديمة حياة جديدة على المسار الأخضر، حيث يشارك رؤيته لمستقبل أكثر اخضراراً وحفظاً على البيئة.
عائلتا دكّاك ودرّاج.. روابط عززتها الأعمال
وتجمع روابط قوية أساسها الشغف المشترك والروح الريادية كلاً من سلام دكّاك وندى درّاج، اللتين أطلقتا المؤسسة الثقافية «بيت مريم».
حيث تستعرضان في نفس الجلسة أهمية الإرشاد والتوجيه وقوة الروابط العائلية، وتشاركان قصصاً عن العزيمة والإصرار والتواصل الثقافي، بهدف إلهام جيل جديد من رائدات الأعمال لتجاوز العقبات التي تعترض طريقهن إلى النجاح في عالم الأعمال.
وفي جلسة«تيم آنجلوولف: قصة شمول وتأثير»، يستعرض نيك وتيا واتسون رحلتهما في السباق الشامل، حيث انتقل نيك من البحرية الملكية البريطانية إلى سباقات الترايثلون الثلاثية، وشارك في تأسيس«تيم آنجلوولف» لدعم الاندماج، بعد أن ألهمته إصابة ابنه ريو باضطراب جيني نادر، مع ابنته تيا الملقبة بـ«الذئبة الصغيرة» والمتميزة في سباقات الترايثلون والناشطة في مجال الاندماج مع أخيها ريو، إذ تسلط الجلسة التي تستضيفهما في المهرجان الضوء على الجانب الملهم للحياة الشاملة ومرونتها وقوتها.
وإلى جانب الأختين صوفيا وسارة، يناقش صالح وعلوي البريك في جلسة«اثنان من نوع واحد: الأشقاء الرياديون» مساراتهما الريادية المتميزة، إذ أسهم علوي بإحداث التأثير الإيجابي على صناعة الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات بالمشاريع والعلامات التجارية المبتكرة.
في حين يعرض صالح خبراته في التسويق والاتصال والفعاليات مع التركيز على قطاعات الصحة وجودة الحياة واللياقة، لتقدم الجلسة رؤى حول تآزر الأخوين في ريادة الأعمال تعكس التزامهما بالابتكار والتميز في الأعمال.
وتشكل هذه القصص جزءاً صغيراً من القصص التي يرويها «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024»، أكبر تجمع للأفكار الريادية في دولة الإمارات، حيث يشارك الضيوف رحلاتهم مع جمهور المهرجان، مشعلين شرارة الإبداع في قلوب رواد الأعمال الطامحين، ليثبتوا أن العائلات قادرة على تأسيس إمبراطوريات أعمال.