خاص:FinTech Gate
كشف مصدر مصرفي مسئول السبب الحقيقي وراء الإرتفاع المفاجئ الذي سجله سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الإثنين بالبنوك المصرية والذي وصل إلى 85 قرشا تقريبا، بعد سلسلة من الهبوط المتواصل إستمرت أكثر من إسبوعين.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر إسمه في تصريحات لبوابة فنتيك جيت FinTech Gate إن إرتفاع الدولار أو انخفاض الجنيه خلال تعاملات اليوم بالبنوك يعد منطقيا وطبيعيا جدا في سياسة السوق الحر التي يشهدها سوق الصرف المصري منذ السادس من مارس الجاري، مشيرا إلى أن السعر يتحدد وفقا لقوى العرض والطلب.
وأضاف أن الجنيه يحاول رسم مؤشر فني له، ونقاط مقاومة ودعم تماما مثلما يخدث في الاسهم في البورصات، حيث يشكل التحليل الفني عاملا رئيسيا في تحديد المستويات والأسعار المستهدفة والمحققة أيضا.
وأوضح أن الدولار كان قد ارتفع بشكل كبير عقب قرار تحرير سعر الصرف في السادس من مارس الجاري ووصلت نسبة الإرتفاع إلى قرابة 60%، بعدها وبشكل طبيعي بدأ الجنيه في التعافي النسبي على مؤشر العملة ليتسعيد جزء من انخفاضاته ووصلت مكاسبه إلى أقل من 6 جنيهات بما نسبته 20% من قيمته قبل التعويم أو ما نسبته 11% من أقل نقطة وصل لها عند مستوى 52 جنيها.
وأضاف الجنيه بدأ يتعافى مع بدء تدفقات النقد الأجنبي إلى مصر عقب بدء دخول حصيلة صفقة تطوير مشروع رأس الحكمة، وعودة الدولار للإرتفاع مرة أخرى تندرج في إطار الحركة الفنية فقط ولا تعكس إتجاه الجنيه الذي يسترد كثيرا من قيمته يوما بعد يوم مع تواصل تدفقات النقد الأجنبي والتي قد تزيد عن 60 مليار دولار خلال الأشهر المقبلة بحسب احصاءات المحللين.
وتوقع المصدر استمرار قوة الجنيه خلال الفترة المقبلة، ليستهدف مستوى 43 جنيها ثم 40 جنيها ثم 38 جنيها في حال استمرار التدفقات النقدية الأجنبية على نفس الوتيرة المعلنة، خاصة بعد اعلان الحكومة القضاء على قوائم الإنتظار في الموانئ ما يخفف الضغط على مصروفات النقد الأجنبي بشكل كبير.
وكان الدولار الأمريكي قد إرتفع ببعض البنوك المصرية اليوم من مستوى أقل من 47 جنيها إلى مستوى 47.65 جنيه، فيما سجل أقل سعر عند 47.20 جنيه.
إقرأ أيضا:
مدبولى: الجهاز المصرفي يوفر الاحتياجات الدولارية المطلوبة للإفراج عن مختلف البضائع والسلع
«آي صاغة»: ارتفاع الدولار بالبنوك يدفع الذهب للصعود بالأسواق المحلية