“سيجيت”: 5 خطوات أساسية تساعد الأفراد والشركات على حماية بياناتهم وتجنبهم فقدانها

كتب: محمد بدوي 

بمناسبة اليوم العالمي للنسخ الاحتياطي، شركة سيجيت تكنولوجي الرائدة عالميًا في توفير حلول البنية التحتية لتخزين البيانات الكبيرة، تشارك بعض الأفكار القيمة مع المستهلكين والشركات لحماية بياناتهم.

تخيلوا أن تفقدوا جميع الصور والمستندات والملفات والأغاني ومقاطع الفيديو التي تمتلكونها بسبب تعطل جهاز الكمبيوتر أو تعرضه لفيروس؟ هل تشعرون بقلق أو تهديد مستمر بفقدان ذكرياتكم الرقمية الثمينة؟ في هذا المقال، ستطرح سيجيت دليلًا يساهم في حماية بيانات المستهلكين، ويتألف من خمس خطوات هي الجدولة والتنويع والأمان واعتبارات السعة والحلول البرمجية.

1. جدولة النسخ الاحتياطي لبياناتكم بانتظام: تعتبر عملية تكرار النسخ الاحتياطي للبيانات أمرًا بالغ الأهمية، خصوصًا أنكم تجمعون باستمرار رؤى وذكريات جديدة في ملفات متنوعة على أجهزتكم وهواتفكم. لذا إن إنشاء جدول منتظم للنسخ الاحتياطي يحمي البيانات الهامة من الحذف عن طريق الخطأ أو السرقة.

وينبغي أن تكون اختبارات أنظمة النسخ الاحتياطي جزءًا من هذا الجدول الزمني المنتظم، على أن تقوموا بإجراء النسخ الاحتياطي واختبار أنظمته مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، مع تشغيل النسخ الاحتياطية التدريجية يوميًا.

2. استخدموا القاعدة 3-2-1 لتنويع أنظمة النسخ الاحتياطي لبياناتكم: هذا الإجراء يحمي بياناتكم من الأعطال والهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها أجهزتكم. للقيام بذلك، اتبعوا استراتيجية 3-2-1، أي احتفظوا بثلاثة إصدارات من بياناتكم (نسخة أصلية ونسختين إضافيتين) على وسيلتين مختلفتين (مثل التخزين المحلي والسحابة) مع حل تخزين واحد خارج الموقع.

3. إعطاء الأولوية لأمن البيانات الاحتياطية الخاصة بكم: تأكدوا من أن أنظمة النسخ الاحتياطي آمنة طوال دورة حياة الأجهزة، لأن ذلك سيحمي بياناتكم من المهاجمين المحتملين.

يمكن لخدمات النسخ الاحتياطي السحابي (وينبغي عدم الخلط بينها وبين التخزين السحابي) منح بياناتكم المزيد من الأمان، لأنها تسمح باستعادة الملفات والبيانات بسهولة أكبر.

4. المطابقة بين القدرة والاحتياجات من حيث التكلفة: إن التكلفة والسعة التي تحتاجها تعتمد على البيانات التي يتم نسخها احتياطيًا. ففي حال كان لديكم الكثير من الصور ومقاطع الفيديو والملفات العامة التي تريدون نسخها احتياطيًا، من الصعب التحكم بسعر محركات الأقراص الصلبة الخارجية التي تعمل بالتوصيل والتشغيل (والتي يسمح بعضها بجدولة النسخ الاحتياطي). ويوفر التخزين السحابي خيارًا آخر، وفي حال اخترتم مزيجًا من الاثنين، فكروا بخدمات الترحيل المُدارة لتبسيط عملية النسخ الاحتياطي ودمجها مع خفض التكاليف.

5. استخدموا برنامج النسخ الاحتياطي: إن أتمتة غالبية العمل يساهم في تبسيط العملية، فعلى سبيل المثال، يتيح لكم برنامج النسخ الاحتياطي المثبت مسبقًا على Windows إمكانية استخدام الملفات المحفوظة لنسخ البيانات إلى محرك أقراص ثانوي، وهذا من السهل إعداده، ولكنه محدود أيضًا. الأنواع الأخرى من برامج النسخ الاحتياطي، مثل المزامنة السحابية وخدمات النسخ الاحتياطي عبر الإنترنت واستنساخ القرص بالكامل، يتم تشغيلها في الخلفية بطريقة سهلة وبسعر معقول.

عزز ظهور الذكاء الاصطناعي الحاجة إلى إيجاد استراتيجيات قوية للنسخ الاحتياطي للبيانات. والدليل التالي للشركات لا يبين كيفية ضمان توفر البيانات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي فحسب، بل يستكشف أيضًا كيفية تحقيق هذا الهدف بشكل مستدام من خلال حلول التخزين الموفرة للطاقة ودورات حياة البيانات المسؤولة.

1. الذكاء الاصطناعي ساهم في زيادة الطلب على تخزين البيانات وسلط الضوء على أهمية النسخ الاحتياطية: تعد البيانات الوقود الذي يحرك الذكاء الاصطناعي كونها تسمح للشركات بتقديم رؤى وتحاليل ومعلومات قيمة غير مستغلة سابقًا من البيانات الموجودة لديهم. وإن النسخ الاحتياطية للبيانات ليست ضرورة لتكنولوجيا المعلومات والأمن فحسب، بل لجميع الأعمال. وفي وقت يسهم الذكاء الاصطناعي في زيادة المخاطر، ينبغي على الشركات إعادة تقييم مكان وكيفية تخزين بياناتها لضمان توفرها عندما تحتاج إليها ولتقليل التكلفة واستهلاك الطاقة.

2. استدامة حلول التخزين ذات أهمية بالغة للنسخ الاحتياطي للبيانات: تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل معدل استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات إلى ألف تيرا وات بحلول العام 2026، وهو ما يعادل إجمالي استهلاك اليابان من الكهرباء تقريبًا اليوم. يمكن للحلول الجديدة الكثيفة المساحة أن تساعد الشركات ومراكز البيانات على خفض التكاليف، مع الحفاظ على الاستدامة كأولوية قصوى. يمكن لمحركات الأقراص الثابتة المدعومة بتقنية التسجيل المغناطيسي بمساعدة الحرارة تحسين كثافة المساحة واستهلاك الطاقة بطريقة أكثر كفاءة.

3. الالتزام باستخدام محركات الأقراص المجددة والمعاد تدويرها: تساعد مبادرة Circular Drive، وهي مبادرة مشتركة بين رواد التخزين الرقمي العالميين، في جعل عملية تخزين البيانات أكثر استدامة من خلال تعزيز التدوير، أي التجديد والإصلاح وإعادة الاستخدام والتدوير للحد من دخول النفايات الإلكترونية إلى البيئة. وانطلاقًا من أن الاستدامة تمثل أولوية قصوى للمؤسسات وأصحاب المصلحة الرئيسيين، يجب على قادة المؤسسات اختيار حلول التخزين المستدامة التي تعد جزءًا من الاقتصاد الدائري.

4. وسط طفرة الذكاء الاصطناعي والتركيز على الاستدامة، تبقى قاعدة 3-2-1 مهمة جداً: يوصي معظم الخبراء باعتماد قاعدة النسخ الاحتياطي 3-2-1، أي الاحتفاظ بثلاثة إصدارات من بياناتكم (النسخة الأصلية ونسختين إضافيتين) على وسيلتين مختلفتين مع نسخة واحدة خارج الموقع للتعافي من الكوارث. يجب على المؤسسات اختيار حلول تخزين تعمل على تحسين التكلفة للحفاظ على بياناتهم.

جدير بالذكر أن هذا الدليل الموجه للمستهلكين والشركات يقدم أفكارًا قيمة تمكنكم من إعادة النظر في استراتيجية تخزين البيانات والنسخ الاحتياطي لإبقاء بياناتكم آمنة على المدى الطويل. باتباع هذه الخطوات البسيطة، ستتمكنون من حماية ذكرياتكم ومعلوماتكم القيمة التي لا يمكن تعويضها.