كتب: محمد بدوي
أعلنت مجموعة «إي آند» اليوم عن إطلاق خاصية تصفح الإنترنت للهاتف المتحرك “Wider Web”، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد. وتلبي هذه الخاصية المجانية احتياجات المستخدمين على طيف التوحد من خلال تقديم تجربة تصفح قابلة للتخصيص وصديقة للحواس، ما يسلط الضوء على التزام “إي آند” بالشمول الرقمي.
ويأتي إطلاق خاصية “Wider Web” على الهواتف المتحركة بعد أن أطلقتها “إي آند” على الحواسيب المكتبية عام 2021، حيث تم تقديم هذا الحل الرائد لأول مرة بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، حيث أتاحت للأفراد على طيف التوحد تصفح المواقع الإلكترونية بسهولة وموثوقية. وتحول الخاصية أي موقع إلكتروني إلى موقع يسهل تصفحه من قبل الأشخاص على طيف التوحد، وهي ثمرة تعاون مشترك مع علماء نفس محليين، وقد جرى اختبارها على نطاق واسع من قبل المستخدمين على طيف التوحد.
وتوفر الخاصية الأولى من نوعها تجربة تصفح تتسم بالهدوء وذلك من خلال حظر النوافذ المنبثقة المشتتة للانتباه وتعطيل التشغيل التلقائي للفيديو وتخصيص الخطوط وضبط الألوان وتبسيط واجهة معظم المواقع الإلكترونية. وتتميز خاصية الهواتف المتحركة الحديثة أيضاً بتبنيها لتقنية الذكاء الاصطناعي، لتلخيص المقالات الطويلة في فقرات واضحة وموجزة، ما يجعل المعلومات أسهل في الاستيعاب.
دعمت الأبحاث المستمرة التي أجرتها جامعة برمنغهام دبي والدكتورة شيرين شرعان، الباحثة الأكاديمية في علم النفس، أهمية خاصية “Wider Web” في تحسين حياة الأفراد المصابين بطيف التوحد. ووجدت الدراسة، التي ركزت على 160 شخصاً بالغاً مصاباً بطيف التوحد من خلفيات عرقية متنوعة، أن 85% منهم يرغبون بالحصول على تحكم إضافي بتجاربهم الرقمية من خلال تعطيل التشغيل التلقائي للفيديو. وتلى ذلك رغبتهم بالتحكم بميزة “أنظمة الألوان” المخصّصة التي تتيح للمستخدمين اختيار اللون المفضل لديهم، سواء كان رمادياً داكناً أو متوسطاً أو فاتحاً.
وقالت الدكتورة شيرين شرعان: «قد يكون تصفح شبكة الإنترنت أمراً مرهقاً للأشخاص على طيف التوحد. وتتيح الخاصية التي توفرها “إي آند” تبسيط طريقة تصفحهم الإنترنت وتقليل الحمل الحسي الزائد، وذلك من خلال التحكم بتجربة المستخدمين وموائمتها مع احتياجات الأشخاص على طيف التوحد.»
ويأتي إطلاق هذه الخاصية ضمن مبادرات المسؤولية المجتمعية لـ “إي آند” لتمكين المجتمعات وتعزيز التجارب الرقمية الشاملة وإتاحتها للجميع. وتعد هذه الخاصية مفتوحة المصدر إذ تتيح لأي مستخدم المساهمة في تحسينها لزيادة اعتمادها على نطاق أوسع.