كتب: محمد نور
حققت منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة تطوراتٍ ملحوظة أظهرتها الانجازات البارزة في مجال رقمنة الاقتصاد. وفي الوقت ذاته أدى هذا التقدم إلى زيادة التعرض إلى تهديدات الهجمات السيبرانية المتصاعدة.وقد أظهر اعتماد منفذو الهجمات السيبرانية المتزايد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خاصةً، وارتفاع عدد الهجمات السيبرانية المدعومة من الحكومات وسط الصراعات الجيوسياسية المتنامية، حاجة الشركات بكافة الأحجام والقطاعات الماسة للأمن السيبراني.
وقد صرح “Bedir Sarı” رئيس مجلس الإدارة BBS Technology, في شركةٍ من شركات تقنيات الأمن السيبراني المتطورة، والتي تقدم الاستشارات وخدمات استخبارات التهديد السيبراني(CTI) وخدمات الأمن المدارة (MSS) في الشرق الأوسط قائلًا، “إن حجم الاقتصاد الرقمي العالمي سيبلغ 20 تريليون دولار أمريكي بحلول 2025. ويمكن لهجمات السيبراني إلحاق الضرر بأمن الدول واقتصادها وسياستها من خلال استهداف البنى التحتية للأمن القومي والصناعات الحيوية.”
زيادة الأخطار الناجمة عن الهجمات السيبرانية المدعومة من الحكومات
برزت العديد من مجموعات الجرائم السيبرانية المدعومة من الحكومات أو التابعة لها في حيز الأمن السيبراني، بسبب أنشطتهم ذات التأثير الدولي. ومن الجدير بالذكر يعتقد أن كلًا من APT28 المعروف أيضًا بـ Fancy Bear وAPT29 المعروف بـCozy Bear يتزعمون عمليات الهجمات السيبرانية الروسية. وفي الوقت ذاته فقد ذاع مؤخرًا صيت مجموعة لازاروس (Lazarus Group)من كوريا الشمالية في ذلك المجال.
وقد أضاف رئيس مجلس الإدارة مسلطًا الضوء على مؤسستين إيرانيتين تجعلان من منطقة الشرق الأوسط خاصةً هدفًا لهما، وهما“Elfin” و“Charming Kitten” قائلًا، “يستهدف استراتيجيًا مثل هؤلاء المهاجمون منافسيهم في الشرق الأوسط لتغيير فاعلية القوة الإقليمية.”
ووفقًا للبيانات التي جمعتها شركة Statista Statista من شهر يونيو عام 2022 إلى شهر يونيو للعام الذي يليه، فقد أضحت كلًا من الإمارات والسعودية والأردن هدفًا متكررًا للهجمات السيبرانية المدعومة من الحكومات في منطقة الشرق الأوسط.
إضافة إلى ذلك تشير نتائج تقريرIBM إلى ارتفاع متوسط تكلفة الانتهاكات في مجال الأمن السيبراني للشركات في الشرق الأوسط لتبلغ 8 ملايين دولار أمريكي، لتصل بذلك إلى أعلى مستوياتها خلال عقد.
الإنفاق على خدمات الأمن السيبراني يتجاوز الـ 3 مليارات
واستجابةً لتلك الهجمات، فقد زاد أصحاب الشركات في منطقة الشرق الأوسط من استثماراتهم في مجال الأمن السيبراني. كما تتوقع Gartner زيادةً تصل إلى 12% في الإنفاق على خدمات الأمن السيبراني لعام 2024 لتصل إلى 3.3 مليار دولار أمريكي. ويشمل الإنفاق على الأمان السحابي. وبالتالي تبحث الشركات عن حلولٍ فاعلة في هذا المجال، مثل خدمات (CTI) وخدمات الفريق الأحمر (Red Team) والفريق الأزرق (Blue Team) والفريق الأرجواني (Purple Team) والبحث أيضًا عن شراكات مع موفري خدمات (MSS).
وقد سلط “Bedir Sarı”، رئيس مجلس الإدارة، الضوء على النهج الشامل الذي تنتهجه الشركة موضحًا ذلك قائلًا، “إن رؤيتنا العالمية تمكننا من توفير هذه الخدمات الحيوية للعالم أجمع. وذلك لأننا نقدم فوائد كثيرة للشركات الصغيرة والمتوسطة لمجابهة تهديدات الأمن السيبراني. كما يتمتع فريقنا بفهم واقعي ودقيق لحال خطر الأمن السيبراني في الشرق الأوسط الذي يعد واحدًا من الأسواق الأولى التي ينصب عليها كل تركيزنا. وتحمينا تلك المعرفة من التهديدات المدعومة من الحكومات أو المدفوعة بالمصالح الاقتصادية على نحو فعّال. ونفخر بأننا في شركة“BBS Technology” لسنا شركةً تقدم منتجاتٍ فحسب، بل شركةً تعد من مقدمي الخدمات التي تعرض حلولًا شاملة لعملائنا.”
“نحن جاهزون لنشر حلولنا المتكاملة للأمن السيبراني“
تعد الخدمات التي تضاعف الحلول العملية لمثل هذه الهجمات ،مثل: ممارسات الفريق الأحمر (Red Team) والفريق الأزرق (Blue Team) والفريق الأرجواني (Purple Team)، مهمةً لتقييم آليات الدفاع السيبراني لأي مؤسسة وتدعيمها بما يساعد على تعزيز جاهزيتها لأي هجمات سيبرانية محتملة. كما تقدم خدمات (CTI) رؤىً شاملة عن ملفات التعريف لمنفذي التهديدات وإستراتيجيتهم المتبعة في ذلك، مما يسهل تشكيل نهجٍ دفاعيٍ متطور في وقتٍ تتطور فيه التهديدات السيبرانية باستمرار.
وقد ختم تصريحاته مسلطًا الضوء على الأدوات المطورة داخل الشركة مثل: Ataguc وShields Guard وAtaGuard قائلًا، “تُمكِن هذه المنتجات المؤسسات من حماية أصول المعلومات الخاصة بهم عن طريق إنشاء نظام دفاع قوي ضد تهديدات الأمن السيبراني.” وبالنظر إلى واقع الأمر الذي تفرضه تلك التهديدات، فإننا نتوقع أن تزيد الحاجة إلى الحلول المبتكرة التي تقدمها شركات مثل BBS Technology. كما أننا جاهزون لتلبية متطلبات حلول الأمن السيبراني المتطورة والمتكاملة لجميع الأعمال بكافة الأحجام في منطقة الشرق الأوسط.”