حرب كلامية بين «بايدن» و «ترامب» بسبب «التضخم» و «الفائدة»

المصدر:وكالات

صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن بنك الإحتياط الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام الحالي 2024، على الرغم ارتفاع التضخم.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: “أنا متمسك بتوقعاتي أنه قبل نهاية العام، سيكون هناك خفض لأسعار الفائدة”.

وأضاف بايدن أن تقرير يوم الأربعاء الذي أظهر إرتفاع التضخم قد يؤخر خفض أسعار الفائدة لمدة شهر على الأقل، لكنه غير متأكد في النهاية من كيفية تصرف البنك المركزي.

وأدت البيانات الصادرة حول مؤشر أسعار الاستهلاك، إلى تفاقم المخاوف من أن الناخبين قد يعاقبون بايدن بسبب الأسعار المرتفعة، وتأخير الآمال في تخفيضات أسعار الفائدة على الفدرالي الأميركي التي توقعها الرئيس.

وفي وقت سابق، هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الرئيس جو بايدن بعد أن جاء مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مارس الماضي أعلى من المتوقع، مسجلاً مؤشرات تشير إلى ارتفاع التضخم مرة أخرى وتخفف الآمال في قيام الفدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

وكتب ترامب على موقع Truth Socia: “لقد عاد التضخم، وهو مستعر!”، وأضاف “لن يتمكن الفدرالي الأمريكي أبداً من خفض أسعار الفائدة بشكل أكيد، لأنه يريد حماية أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة!”.

لكن بايدن دافع عن سجله الاقتصادي مع اعترافه باستمرار التضخم. وأضاف: “انظر، لقد خفضنا التضخم بشكل كبير من 9% إلى ما يقرب من 3%، نحن في وضع أفضل من الوضع الذي كنا فيه عند الوصول إلى المنصب، حيث كان التضخم يرتفع بشكل كبير”.

رجح خبراء ان يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (الذين يستثني أسعار الغذاء والطاقة) الامريكي ، الذي يعد مقياساً رئيسياً للتضخم الضمني، من المرجح أن يكون قد ارتفع بنسبة 0.3 % خلال الشهر الماضي مقارنة بشهر فبراير السابق عليه، وفق متوسط توقعات استطلاع “بلومبرغ” لآراء الاقتصاديين. وبينما يعد ذلك تراجعاً عن قراءات الشهرين الماضيين، فقد لا يكون كافياً لتهدئة مخاوف مسؤولي البنك المركزي المتطلعين لتسجيل معدلات أدنى.

يتوقع المحللون بشكل عام أن تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في مارس إشارات على استمرار الاتجاه الهبوطي لتضخم الإيجارات- التي تمثل العنصر الأكبر في المؤشر- بعد تسارع مفاجئ في مطلع العام. فيما يُتوقع أن يكون للقطاعات الرئيسية الأخرى، مثل السيارات المستعملة في جانب البضائع وتذاكر الطيران في جانب الخدمات، تأثيراً كبيراً على البيانات ككل.

من المتوقع أن يواصل تضخم الإيجارات في مؤشر أسعار المستهلكين التباطؤ خلال 2024، اعتماداً على اتجاهات المؤشرات الرئيسية، مثل مؤشرات القطاع الخاص للإيجارات في عقود الإيجار التمويلي. إلا أن تحديد موعد التراجع بدقة من شهر لآخر يصبح أكثر صعوبة.أدى التراجع الواضح في أسعار السلع إلى تراجع سريع في معدل التضخم على مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي خلال النصف الثاني من 2023، وعادةً ما كانت أسعار السيارات المستعملة من ضمن العوامل الأشد تقلباً خلال الأشهر الماضية في ما يطلق عليها سلة السلع الأساسية، بعد ارتفاعها 54% في الفترة ما بين فبراير 2020 وفبراير 2022. ورغم انخفاضها 3.4% في يناير، فقد ارتفعت 0.5% في فبراير الماضي.

كتب المحللان في “جولدمان ساكس”، مانويل أبيكاسيس وسبنسر هيل، في تقرير حول توقعات البيانات وقد صدر في 8 أبريل الماضي : “نتوقع تراجع أسعار السيارات المستعملة 0.5% والجديدة 0.3% خلال مارس، ما يعكس انخفاض أسعار مزادات بيع السيارات المستعملة وزيادة التجار الحوافز الترويجية. باستشراف المستقبل، نتوقع انخفاض أسعار السيارات المستعملة والجديدة بنسبتي 8.2% و1.4% على التوالي في العام الجاري، ما يعكس عودة إنتاج السيارات إلى المعدلات الطبيعية، وزيادة المخزونات، وزيادة حوافز مبيعات السيارات الجديدة”.