خسائرها بلغت 100مليار جنيه اليوم..(3) أسباب لإنهيارات بورصة..«مدرعات إٍسرائيل» و«ضريبة الأرباح الرأسمالية»..وسبب ثالث
خاص:FinTech Gate
خسرت البورصة المصرية اليوم اليوم /نهاية تعاملات الإسبوع/ نحو 100 مليار جنيه من رأس المال السوقي لأسهم شركاتها المقيدة بها، والذي بلغ بنهاية التعاملات نحو تريليون و915 مليار جنيه، مقابل 2 تريليون و5 مليارات جنيه كان قد بلغها عند إغلاقه بالأمس.
وهوى المؤشر الرئيسي للبورصة «إيجي إكس 30» بنسبة 4.5% ليصل إلى مستوى 28338.65 نقطة،بعدما كانت نسبة الهبوط قد وصلت إلى 6% خلال التعاملات، كما هبوط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي أكس 70» بنسبة 4.82% ليصل إلى مستوى 6501.19 نقطة، وهبط المؤشر ” إيجي أكس 100″ الأوسع نطاقا بأكثر من 5.01%.
وباع المستثمرين الأجانب أسهم بقيمة 1.7 مليار جنيه، مقابل شراء بقيمة 252 مليون جنيه فقط، بفارق بيعي بلغ 1.45 مليار جنيه، ما شكل ضغطا كبيرا على أداء السوق، رغم الإتجاه الشراء للمؤسسات وصناديق الإستثمار المحلية والتي كبحت جماح إنهيار الأسهم ودعمت صمود السوق خاصة في الأنفاس الأخيرة من التعاملات.
بوابة التكنولوجيا المالية «فنتيك جيت FinTech Gate»، توhصلت مع 3 من كبار المحللين في البورصة المصرية وسألتهم عن أسباب الهبوط، حيث أجمعوا على وجود 3 أسباب رئيسية لما حدث على شاشات التداول.
الدكتور معتصم الشهيدي عضو مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول البورصة المصرية، قال إن البورصة بدأت على أداء طبيعي اليوم الخميس وهو أخر جلسات الإسبوع، حتى ظهرت العديد من الأنباء والتقارير منها ما هو سياسي ومنها ما هو إقتصادي صاجبها مؤشرات فنية مرتبطة بالسوق ذاته، وهو إقتراب مؤشر البورصة من مستوى مقاومة هام عند 30600 نقطة، وهو ما مستوى نفسي قوي للغاية يحتاج قوة شرائية كبيرة لتجاوزة.
وأضاف أن إقتراب المؤشر من مستوى المقاومة صاحبه اليوم ظهور تقارير صحفية حول قرب بدء تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية على أرباح البورصة، وهو عامل نفسي ترى شرائح عديدة من المستثمرين أنه طارد للإستثمار في السوق المال، ويجب أن يلغى وهناك مطالبات عديدة بذلك، وهو ما زاد من الحالة النفسية السلبية والاتجاه البيعي مع قرب المؤشر من مستوى مقاومته.
وأشار إلى أن السبب الثالث بعد اقتراب المؤشر من مستوى المقاومة وأنباء فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية على أرباح الأسهم، جاء إعلان بعض القنوات الإٌقليمية عن تحركات قرب حدود رفح من جانب الجيش الإسرائيلي والتي قالت إحدى القنوات إنه نشر قواته على حدود رفح الفلسطينية وأن هناك تحركات لمدرعات وإجلاء وشيك للسكان وأن الجيش الإسرائيلي ينتظره الضوء الأخضر لإجتياج جنوب رفح الفلسطينية.
وأوضح أن كل هذه الأجواء أضعفت السوق وخلقت حالة من الذعر لدى المستثمرين، وهناك من فضل الخروج وانتظار الأوضاع وما ستسفر عنه خاصة أننا مقبلون على نهاية الإسبوع وهناك يومي الجمعة والسبت ولا أحد يدري ماذا سيحدث فيهما لذا غلب الإتجاه البيعي وضمان السيولة في أخر جلسات الإسبوع.
من جانبه..قال أحمد عبد الحميد العضو المنتدب لشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية إن الإعلان عن بدء شركة مصر المقاصة الاستعدادات لتحصيل ضريبة الأرباح الرأسمالية من المستثمرين بعد الانتهاء من تأسيس الوعاء الضريبي ونظام التحصيل والذي من المنتظر أن يتم خلال شهرين خلق حالة من الذعر بين أوساط المستثمرين.
ونقلت صحيفة البورصة عن مصادر حكومية إن وزارة المالية وشركة مصر للمقاصة بصدد الاتفاق حول الإقرار الضريبي لتحصيل ضريبة الأرباح الرأسمالية،البالغة 10% من مكاسب الأسهم وأنه من المتوقع إتمامه وتدشين النظام بالكامل في غضون شهرين، على أن تكون عملية التحصيل عن عام 2023 بأكمله، و6 أشهر من عام 2014.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع بوزارة المالية المصرية القول بإنه تم الاتفاق مع شركة مصر للمقاصة بشأن النقاط العالقة مثل آلية تحصيل الضريبة وطريقة احتساب تكلفة الفرصة البديلة ومصاريف ورسوم الخدمات المختلفة ومنها السمسرة وتحصيل ضريبة الأرباح الرأسمالية عن الأسهم والسندات المقرر تحصيلها عن عام 2023.
وأرجعت حنان رمسيس، محلل أسواق المال، وعضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، في تصريحات نقلتها صحيفة الشروق انخفاض مؤشرات البورصة ، إلى انتشار أخبار تتعلق ببدء تطبيق الأرباح الرأسمالية على المستثمرين خلال شهرين، لافتة إلى أنه كلما تجدد الحديث عن تطبيق الأرباح الرأسمالية نشهد موجات بيعية عنيفة بسبب رغبة المستثمرين في سرعة التخلص من الأسهم.
وقالت رمسيس إن ضريبة الأرباح الرأسمالية، هي ضريبة يتم تحصيلها من شركة “مصر المقاصة”، على الأرباح التي يحققها المستثمرون، والذين يرون من جهتهم أن الضريبة ستقلص أرباحهم بنسبة كبيرة وبالتالي يرفضونها بكل الأشكال.