تحدث عن أمور لا يمكن قبولها..أمير الكويت يصدر مرسوما بحل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور

المصدر:وكالات

أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مرسوما أميريا مساء اليوم /الجمعة/ بحل مجلس الأمة الكويتي 2024، ووقف بعض مواد الدستور بمدة لا تزيد عن أربعة أعوام .

أكد الأمير أن التمادي وصل إلى حدود لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها، لافتاً إلى أن كان هناك مصاعب وعراقيل ما لا يمكن تحمله.

وأعلن حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات.

كما أوضح أن البعض أراد التدخل باختيار ولي العهد وهو حق خاص بالأمير، مشددا على أن هناك من يعطل مصالح البلاد.

وتابع أن بعض النواب وصل بهم التمادي إلى التدخل في صميم اختصاصات الأمير، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت سلوكا وتصرفات على خلاف الحقائق الدستورية.

وأكد على عدم جواز التفريط بمصادر الثروة الوطنية أو استخدامها للاستنزاف، معلناً اتخاذ قرار صعب إنقاذا للبلاد.

كذلك رأى أن اضطراب المشهد السياسي بالبلاد وصل إلى مرحلة لا يمكنه السكوت عنها، لافتاً إلى أن مؤسسات الديمقراطية أصبحت مسرحا عند البعض.

وشدد على أن احترام رجال الأمن من احترام رجال الحكم ولن يسمح بالمساس بهيبتهم، مؤكداً على أن كل الظواهر السلبية لن تبقى وسيعاد النظر فيها.

وأوضح أن الأمن مسألة في غاية الأهمية وسوف يوليها اهتماما كبيرا.

أيضاً أعلن ضبط من أُدين بالخيانة حرا طليقا نتيجة ممارسات غير مقبولة، مشددا على أنه لن يسمح باستغلال الديمقراطية لتدمير البلاد.

وأكد على ألا أحد فوق القانون، وأن من نال من المال العام سينال عقابه أيا كان موقعه أو صفته.

واعتبر أن القضاء قادر على تطهير نفسه بأيدي رجاله، خصوصا بعد أن وصل الفساد إلى أغلب مرافق الدولة وحتى المؤسسات الأمنية.

كما رأى أن الجو غير السليم الذي عاشته البلاد السنوات السابقة شجع على انتشار الفساد.

وكان أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح قد حل في 15 فبراير الماضي مجلس الامة بعد انتخاب المجلس ب 7 أشهر.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية وقتها أن حل المجلس أتى بناء على اقتراح رئيس الوزراء، وموافقة مجلس الوزراء.

وتنص المادة 107 من الدستور الكويتي على أن “للأمير أن يحل مجلس الأمة بمرسوم تبين فيه أسباب الحل، على أنه لا يجوز حل المجلس لذات الأسباب مرة أخرى”.

ووفق المادة، فإنه “إذا حل المجلس، وجب إجراء الانتخابات للمجلس الجديد في ميعاد لا يجاوز شهرين من تاريخ الحل”.