قارة أفريقيا تحتاج إلى 277 مليار دولار سنويًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030

كتب: مصطفى عيد

أكدّت حلقة نقاش في منتدى “استثمر في طاقة إفريقيا” 2024، الذي تنظمه شركة “طاقة رأس المال والنفط”، على ضرورة أن تستفيد إفريقيا من إمكانات الطاقة الشمسية لديها لدفع الحلول المستدامة. وتمتلك إفريقيا 60% من أفضل موارد الطاقة الشمسية في العالم، ما يوفر فرصًا متعددة للمستثمرين الذين يبحثون عن آفاق مالية طويلة الأجل وقابلة للتطوير.

تناولت جلسة الحوار، التي عُقدت هذا العام في باريس، استراتيجيات لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء القارة. وشهدت الجلسة، التي ضمت شركة إنتاج الطاقة المستقل “إنجي للوصول إلى الطاقة”، نقاشًا قويًا حول نشر الطاقة الشمسية. تلتزم الشركة برفع معدلات كهربة القارة، وتعمل حاليًا على مشروع شبكة صغيرة بقيمة 60 مليون دولار في نيجيريا، من المقرر اكتماله بحلول عام 2026 وسيؤدي إلى توصيل أكثر من 150 ألف شخص بالشبكة.

صرحت مديرة تمويل شركة “إنجي للوصول إلى الطاقة” ماري تيستارد: “يفتقر أكثر من 600 مليون شخص إلى الكهرباء، وهدف شركة إنجي للوصول إلى الطاقة هو سد هذه الفجوة. نحن شركة وصول الطاقة التي تهدف إلى نشر هذا الحل في إفريقيا جنوب الصحراء، وحتى الآن، لدينا حضور في تسع دول، ونقوم ببناء ما يقرب من 10 جيجاوات من الشبكات الصغيرة.”

في الوقت نفسه، وبعد أن حصلت على التزامات بقيمة 222.5 مليون دولار من المستثمرين المؤسسيين الأفارقة في يناير، فإن منصة الاستثمار في البنية التحتية الأفريقية “مجموعة أفريقيا 50” في وضع جيد لنشر مجموعة من مشاريع البنية التحتية للطاقة المتجددة. ومن المقرر أن يلعب الصندوق دورًا حيويًا في تلبية احتياجات الطاقة في القارة مع تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة.

صرحت مديرة استراتيجية بمنصة استثمار البنية التحتية في أفريقيا 50، مولي غبوديمو، قائلة: “تتمتع القارة الأفريقية بالعديد من الموارد المتجددة وأعلى إمكانات للطاقة الشمسية في العالم، مع وجود 5 جيجاوات فقط من القدرة الشمسية المركبة حتى الآن. بشكل عام، تحتاج إفريقيا إلى 277 مليار دولار سنويًا لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.”

وأكد المتحدثون على الدور المحوري للشراكات بين القطاعين العام والخاص وآليات التمويل المبتكرة في دفع مبادرات الطاقة المتجددة، وشددوا على أهمية المؤسسات المحلية وبيئة استثمار جاذبة في إفريقيا.

بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن مسيرة إفريقيا نحو مستقبل أكثر استدامة ستتطلب جهدًا مشتركًا من أصحاب المصلحة الدوليين في قطاع الطاقة في القارة للتخلص من الموارد كثيفة الكربون والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.