كتب: محمد بدوي
عزز مركز دبي المالي العالمي، المركز المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مكانته كأكبر مركز مُفضل لشركات إدارة الثروات والأصول وصناديق التحوط.
ويتجاوز إجمالي عدد شركات إدارة الثروات والأصول العاملة الآن في مركز دبي المالي العالمي 370 شركة، والتي تتألف بشكل أساسي من شركات من منطقة آسيا والمحيط الهادئ ودول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وفي إطار منظومته الفريدة، يوفر المركز سهولة الوصول إلى مجموعة كبيرة من المواهب والخبرات، مدعوماً ببنية تحتية حديثة ومتطورة، وأطراً تنظيمية متينة، فضلاً عن الوصول المباشر إلى الأسواق المتقدمة والناشئة.
وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: “تواصل دبي لعب دور محوري كوجهة عالمية رائدة لاستقطاب شركات إدارة الثروات والأصول، حيث يحتضن مركز دبي المالي العالمي الآن أكثر من 370 شركة. كما تسهم مجموعات كبيرة من الثروات التي تتضمنها الصناديق السيادية والمكاتب العائلية والأفراد من ذوي الملاءة المالية العالية، فضلاً عن مناخ الاستقرار والنجاح الذي حققه المركز خلال مسيرته على مدار 20 عاماً، في استقطاب أفضل مديري الاستثمار في العالم بدءاً من المدراء التقليديين إلى المدراء البدلاء.”
واستقطبت بيئة الأعمال الداعمة والبنية التحتية الحديثة ذات المستوى العالمي التي يتمتع بها مركز دبي المالي العالمي، عدداً من شركات إدارة الثروات والأصول الجديدة التي انضمت إلى المركز اعتباراً من أبريل 2024 والتي تشمل “أودير كابيتال ليمتد”، و”بانكا دل سمبيوني ليمتد”، و”بلو أول كابيتال (دبي) ليمتد”، و”كابيتال آسيت مانيجمينت ليمتد”، و”24 كابيتال مانيجمينت ليمتد”، و”إلدورادو كابيتال ليمتد”، و”جيد إنفستمينت أدفايزرز”، و”هايفين” و”نوفيا جلوبال ليمتد”، و”أومينفست كابيتال ليمتد”، و”بيشنت سكوير كابيتال ليمتد”، و”بوينت 72 “، و”تاولا كابيتال مانيجمينت ليمتد”، و”ثيا إنفستمينتس ليمتد”. وتؤكد عودة “ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز” إلى دبي قدرة المركز على استقطاب أفضل المواهب وكذلك مساعدة العملاء على الحفاظ على نجاح أعمالهم على المدى الطويل.
لقد أسهم الأداء القوي لمركز دبي المالي العالمي في جعله خياراً تنافسياً لشركات إدارة الثروات والأصول التي تتطلع إلى الاستفادة من مكانة دبي باعتبارها المدينة التي تتمتع بأعلى تركيز للثروة في المنطقة، فضلاً عن كونها منطقة محايدة لجذب وإدارة رأس المال من صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط. إذ يمتلك أكثر من 72 ألف فرد في دبي ثروة قابلة للاستثمار تزيد قيمتها عن مليون دولار لكل فرد، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تمتلكه أي مدينة أخرى في المنطقة. علاوة على ذلك، تقوم شركات استثمارية مملوكة لحكومات في الشرق الأوسط بإدارة رؤوس أموال بقيمة 4.7 تريليون دولار.
وفي إطار فعاليات برنامج “20 يوماً في توجهات القطاع المالي” الذي يتزامن مع الاحتفال بمرور عشرين عاماً على تأسيسه، يستضيف مركز دبي المالي العالمي هذا الأسبوع الدورة الأولى من قمة HFM الشرق الأوسط حصرياً لمديري صناديق التحوط. وستجمع القمة أكثر من 200 من القادة العالميين، بما في ذلك ما يزيد عن 120 ممثلاً لصناديق التحوط، ما يعد أكبر تجمع لصناديق التحوط على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط.
وبالنظر إلى مستقبل شركات إدارة الثروات والأصول، كشف استطلاع للرأي أجري خلال الفعالية التي نظمها مركز دبي المالي العالمي مؤخراً بعنوان “ملتقى الأصول والثروات نحو الريادة” حول تقدم الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وتأثيرها على إدارة الاستثمار، أن تعزيز عملية صنع القرار الاستثماري وجيل “ألفا” تصدرت التوجهات الرئيسية للمتخصصين في قطاع إدارة الثروات والأصول. واتفق المشاركون على أن التقنيات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات ساهمت أيضاً في تقليل التكاليف التشغيلية ورفع الكفاءة التشغيلية.