تحذيرات من عمليات سرقة لحسابات عملاء البنوك عن طريق استنساخ أصواتهم بتقنية الذكاء الاصطناعي
كتب: محمد بدوي
يواصل بنك الكويت الوطني دعمه لحملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية» التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، وذلك في إطار حرصه على تعزيز الثقافة المالية وزيادة الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع.
وخلال الشهر الجاري نشر البنك مواداً توعوية عبر كافة صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي كثف من خلالها المنشورات الدعائية بهدف زيادة الوعي لدى الجمهور بمختلف أساليب الاحتيال الملتوية التي تستهدف سرقة البيانات المصرفية للعملاء.
وفي هذه الحملة يسلط الوطني الضوء على طرق الاحتيال المختلفة والمتجددة، لاسيما التي يستخدم فيها المحتالون تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم المحتالون باستنساخ أصوات وصور أحد الأقارب أو الأصدقاء باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي قبل إجراء مكالمات مزيفة أو إرسال رسائل صوتية يطلبون فيها تحويل الأموال على وجه السرعة لأمر طارئ، حيث ستبدو روابط الدفع الإلكترونية كأنها مرسلة من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين الذين قد لا تتردد في تحويل الأموال إليهم مباشرة، لذلك يشدد الوطني على ضرورة التأكد من هوية أي شخص أو جهة قبل تحويل الأموال.
ويقوم المحتالون بسرقة بياناتك سواء كانت صورا أو مقاطع فيديو يظهر فيها صوتك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى بالاتصال الهاتفي العشوائي، مثل الأرقام التي تتصل على الأشخاص من مناطق مختلقة حول العالم، فقد يكون هدفها سرقة صوتك واستخدامه في عمليات الاحتيال، لذلك يحذر الوطني مرارا وتكرارا من تحويل أموال إلى أشخاص غير معروفين، مع ضرورة التأكد من هوية الأشخاص قبل إجراء أي عملية تحويل للأموال.
ويحذر الوطني من مشاركة أي معلومات شخصية ذات أهمية مثل رقم الضمان الاجتماعي وأرقام الحسابات المصرفية أو المعلومات المحمية بكلمة المرور عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لأن مثل هذه البيانات الحساسة قد تكون عرضة للسرقة من قبل أشخاص مجهولين، كما شدد الوطني على ضرورة التحقق من المعلومات والمواقع والصفحات التي يتم الدخول إليها في وسائل التواصل والتأكد من أنها موثوقة تابعة لمؤسسات رسمية.
ويحرص بنك الكويت الوطني دائما على توفير أساليب مبتكرة تساعد في نشر الثقافة المالية لدى كافة شرائح المجتمع وتوعية العملاء بحقوقهم وكيفية حماية بياناتهم وحساباتهم المصرفية من خلال محتوى هائل ينشره البنك يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي كالصور والفيديوهات والرسائل التوعوية، إضافة إلى مشاركة منشورات بنك الكويت المركزي.
كما يحرص الوطني دائما على نشر الثقافة المالية لدى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور بما يضمن أوسع انتشار لرسالة الحملة، إضافة إلى تسخير إمكاناته الهائلة في التواصل مع العملاء بما فيها جميع قنواته الرقمية التي تحظى بمتابعة هي الأكبر على مستوى مصارف الكويت.
