كتب: مصطفى عيد
وقّع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وماستركارد مذكرة تفاهم للتعاون على تعميق فهم تأثير الاحتيال الرقمي على التنمية، وطرق اكتشافه ومعالجته.
وقالت ماستركارد إن الاحتيال الرقمي يشكل تحديًا عالميًا جادًا مع خسائر مالية فادحة وتأثير مدمر في كثير من الأحيان على الأفراد والمجتمعات، وقد قُدّر إجمالي الخسارة المالية العالمية السنوية من الاحتيال بمبلغ مذهل قدره 1.026 تريليون دولار أمريكي، ولكن قد يكون أكبر بكثير حيث لا يتم الإبلاغ عن العديد من الحوادث.
كما يقوض الاحتيال الرقمي تقدم جدول أعمال التنمية، وكذلك يضعف الثقة التي تعتبر أساسية للتحول الرقمي الشامل. يعتبر هذا التأثير شديد القسوة بشكل خاص على البلدان النامية، والتحدي معقد لأنه يتجاوز الحدود الوطنية والقطاعات والتخصصات، ويستمر في التطور بسرعة في التكنولوجيا وتعقيده، مما يبرز الحاجة إلى نهج تعاوني متعدد أصحاب المصلحة.
وأضاف البيان أنه باعتبارها رائدة في حماية الشبكات العالمية، تتمتع ماستركارد بمكانة فريدة لتقديم رؤى عملية حول الاحتيال الإلكتروني والاحتيال الرقمي. وهي أول منظمة من القطاع الخاص تنضم إلى هذا التحالف، مما يؤكد التزام الشركة بدعم الجهود العالمية والإقليمية لتعزيز القدرة على الصمود الإلكتروني للاقتصادات الرقمية.
وستستفيد ماستركارد من خبرتها العالمية وتجاربها الواسعة في نشر التكنولوجيا لمكافحة الاحتيال، وكذلك ستشارك أفضل الممارسات والرؤى الصناعية للمساعدة في تحسين معايير الأمن الإلكتروني ومكافحة الاحتيال الرقمي.
وصرح ماركوس نيتو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومدير مكتب الأمم المتحدة الإنمائي، قائلًا: “يفرض الاحتيال الرقمي تأثيرات ضارة على جدول أعمال التنمية العالمية، ومن الضروري تعميق فهمنا للتعقيد الكامل للمسألة، خاصة فيما يتعلق بالبلدان النامية، نرحب بخبرات ماستركارد في مكافحة الاحتيال الرقمي، إلى جانب تقنيات الكشف الخاصة بها ورؤى الصناعة حول حماية المستهلك، وهي أصول مهمة للتحالف العالمي وجهودنا المشترك في حماية التقدم العالمي نحو أهداف التنمية المستدامة “.
قال أري سركر، رئيس ماستركارد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: “في عالم اليوم المترابط، يعد تعزيز الثقة أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق اقتصاد رقمي شامل. وهذا ينطبق بشكل خاص عندما أصبح الاحتيال عبر الإنترنت متفشٍ ومعقدًا مثل التكنولوجيا نفسها، ومواصلةً لجهودنا في معالجة التهديد المتزايد للاقتصادات والمستهلكين على حد سواء، تفخر ماستركارد بالانضمام إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث نجمع خبرتنا العميقة والتكنولوجيا المتقدمة والممارسات المبتكرة لتحقيق تقدم عالمي في التنمية المستدامة للاقتصادات”.