كتب: محمد بدوي
كشف تقرير خاص بوحدة شرق المنطقة العربية لدى ماستركارد بعنوان “نحو مستقبل متصل: الابتكار يغذي التغيير” عن توقعات بزيادة الإنفاق الاستهلاكي الفعلي في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 5% سنويًا خلال العام الحالي، مسجلًا واحدًا من أعلى معدلات النمو على مستوى العالم.
وجرى إعداد التقرير بالشراكة مع مجموعة «ذا بيزنس يير»، حيث يبحث في تأثير التحول الرقمي على قطاع الخدمات المالية وغيره من القطاعات لدى دول شرق المنطقة العربية، والتي تضم دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وسلطنة عمان وباكستان.
وقال جهاد خليل، الرئيس الإقليمي لشرق المنطقة العربية لدى ماستركارد: “”يبشر هذا التقرير الخاص بمستقبل مُشرق بعد إنشاء وحدة شرق المنطقة العربية لدى ماستركارد، ويسلط الضوء على النمو الملحوظ في هذه المنطقة النابضة بالحياة. وإدراكًا منّا للإمكانات الهائلة لهذه المنطقة، تأتي إعادة تصميم الهيكل التنظيمي لماستركارد في المنطقة لتساهم في تسريع النمو، وتعميق التواصل مع كافة الشركاء وأصحاب المصلحة، وتعزيز قدراتنا متعددة القنوات في كافة دول المنطقة”.
وأضاف: “بالنظر إلى التفاوت الكبير في الناتج المحلي الإجمالي وتعداد السكان والمساحة الجغرافية لدول المنطقة، قد يغفل البعض عن السمات المشتركة بين هذه الدول. ومن أبرز العوامل المشتركة التي تربط بين هذه الدول هو الرغبة في تبني التحول الرقمي الذي تقوده التكنولوجيا. وتتطلع كل دولة من دول المنطقة لبناء مستقبل رقمي، حيث يساهم النمو المستمر في قطاع التكنولوجيا المالية في دعم نمو وازدهار قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، بينما تتمتع الحكومات برؤية تقدمية تطمح لبناء غد أكثر إشراقًا واتصالًا”.
يسلط التقرير الضوء على رؤى وأفكار قيادات شركة ماستركارد العالمية والمحلية، ويقدم تحليلًا مفصلًا لمشهد المدفوعات المتطور في المنطقة، ويتعمق في الموضوعات الرئيسية التي تشكل مستقبلها، بدءًا من الاتجاهات الجيوسياسية والاقتصادية إلى التغير في سلوك المستهلك.
كما يقدم التقرير لمحة عامة عن التوقعات الاقتصادية لما تبقى من عام 2024، مبنية على تحليلات معهد ماستركارد للاقتصاد. ويكشف عن عودة معدلات التضخم في معظم الأسواق في شرق المنطقة العربية إلى مستوياتها الطبيعية. وفضلًا عن ذلك، يركز التقرير على السياحة باعتبارها أحد أهم الجوانب الإيجابية، لا سيما في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، التي برزت كواحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً في العالم.
من جهة أخرى، يقيّم التقرير إنجازات ماستركارد في مجال دعم التحول الرقمي، وتمكين الابتكار في مجال المدفوعات، وتعزيز الشمول المالي، ويكشف عن تغير في توقعات المستهلكين وزيادة الطلب على حلول الدفع المرنة، لافتًا إلى زيادة الوعي والاهتمام بخطط التقسيط كأداة مهمة لتنظيم الميزانية. وخلال العام الماضي، احتفلت شركة التكنولوجيا العملاقة بإطلاق برنامج التقسيط الخاص بماستركارد في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال بطاقة «SlicePay» بالشراكة مع بنك أبوظبي الأول تحت علامة «دبي فيرست».
كما يؤكد التقرير على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دعم نمو وتطور القطاع، ومن بين أبرز إنجازات ماستركارد على صعيد الشراكات مع المؤسسات الحكومية، تأسيس شراكة رقمية لمدينة دبي مع دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وافتتاح مركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في دبي، بالتعاون مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي باكستان، أبرمت ماستركارد اتفاقية مهمة مع هيئة تنمية منطقة الأعمال المركزية في البنجاب لنشر حلول المدن الذكية المبتكرة التي تدعم تحول المجتمع إلى منطقة اقتصادية لا نقدية.