سانجيف ماهيشواري المدير العام لقسم الخدمة والتبريد في دايكن الشرق الأوسط وأفريقيا: العناية بأنظمة التدفئة والتكييف تخفض فواتير الطاقة وتحمي البيئة

غالبًا ما يتم تجاهل تقنيات مكيفات الهواء والسخانات التي يتم تركيبها في منازلنا، تمامًا كما يتم تجاهل تقنية البث الإذاعي حين نقود السيارة، لأنه بمجرد تركيبها وتشغيلها نتناسى أمرها إلى حين تتعطل. ولكن ما ينبغي أخذه في الاعتبار أن هذه التقنيات لا توفر حلول التبريد والتهوية والتدفئة فحسب، بل تؤثر على جودة الهواء الذي نتنشق وعلى البيئة، وتنعكس زيادة في فواتير الكهرباء.

 تترك أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء التي تتضمن أجهزة التكييف والتبريد والسخانات آثارًا كبيرة على البيئة والصحة العامة والكفاءة الاقتصادية، وللاطلاع على تلك الآثار بشكل أفضل، إليكم بعض الإحصائيات:

يقضي الشخص العادي نحو 90% من وقته في الداخل، لذا هو عرضة للملوثات بمقدار مرتين إلى 5 مرات أكثر من الشخص الذي يقضي وقته في الهواء الطلق.

لذلك، يعتبر تطوير حلول التدفئة والتهوية وتكييف الهواء أمرًا بالغ الأهمية، ليس لتقليص آثارها الصحية على البشر فحسب، بل لخفض فواتير الطاقة وتقليص الأثر البيئي حيثما أمكن. وفي المناطق التي تعاني من المناخ القاسي والحار مثل الشرق الأوسط حيث يرتفع الطلب على حلول تكييف الهواء، تعتبر الحاجة إلى الابتكار والخدمة والصيانة المتخصصة في مجال التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد أمرًا في غاية الأهمية.

إذًا، ما هي التدابير التي تتخذها الشركات المتطورة لأنظمة التدفئة والتهوية والتبريد لمعالجة هذه المخاوف؟

تتبنى شركات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد المدركة لأهمية الابتكار في تعزيز الكفاءات، نهجًا شاملاً للاستدامة يغطي دورة حياة المنتجات بأكملها. فبدءًا من استخدام غازات التبريد ذات القدرة المنخفضة على إحداث الاحتباس الحراري، مرورًا بالإنفرتر وصولًا إلى دمج الأنظمة الذكية المتصلة التي تحسن استخدام الطاقة، يتخذ قادة الصناعة خطوات حثيثة للحد من التأثير البيئي لأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، مما يدل على التزامهم الشامل بالبيئة.

وتُبذل جهود حثيثة لتحقيق الاستدامة من خلال اعتماد تطبيقات الصناعة الذكية، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، التي تقدم حلول الاتصال الموفرة للطاقة. ولا تعالج هذه التقنيات الاحتياجات الفورية للعملاء فحسب، بل تتوقع التحديات المستقبلية مما يضمن بقاء الصناعة في طليعة الابتكار البيئي.

ولكن الابتكار في تطوير المنتجات ليس الحل الوحيد، لأن عملية التركيب وتوفير الصيانة المناسبة طوال دورة حياة المنتج أمرًا بالغ الأهمية، كونها لا تسهم بزيادة عمر أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء فحسب، بل تقلل أيضًا من استهلاك الطاقة ومن التأثير البيئي.

يمكن للشركات المنتجة لأنظمة التدفئة والتهوية والتبريد تعزيز هذه العملية من خلال صقل مهارات العمال وتوفير الدورات التدريبية المطلوبة باستمرار. وجدير بالذكر أن مبادرات مثل ألعاب الصيانة التنافسية، المشابهة للألعاب الأولمبية للعمال، تعزز ثقافة التميز والتقدم المستمر بين الفنيين ومزودي الخدمة، وتسلط الضوء على تأثير الاستثمار على رأس المال البشري وجودة الخدمة.

هذه المبادرات تجسد مساهمات الشركات في تعزيز رفاهية المجتمع، سواء من خلال الاستدامة البيئية أو الكفاءة الاقتصادية. لذلك، تعمل الشركات من خلال إعطاء الأولوية للابتكار ورفع مهارات القوى العاملة لديها، على تحسين جودة خدماتها وتوفير المزيد من الراحة للعملاء، وتساهم أيضًا في تقليل البصمة الكربونية لأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، وبالتالي مواءمة أهدافها التشغيلية مع الأهداف البيئية الأوسع.

في الخلاصة، يشار إلى أن أهمية الابتكار وجودة الخدمة والارتقاء بمهارات القوى العاملة في صناعة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد وتثقيف المستهلك في هذه المجالات يتجاوز مجرد الكفاءة التشغيلية، ليجسد الالتزام بالاستدامة والصحة والراحة. وبالنسبة للشركات في الشرق الأوسط، فإن تبني هذا النهج لن يعيد تعريف معايير جودة الخدمة او الصيانة فحسب، بل سيساهم أيضًا في خلق عالم أكثر إنصافًا واستدامة.