كتبت: ريهام علي
أكدت داليا ابراهيم مؤسس شركة EdVentures أن أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال و الشركات الناشئة هو إيجاد شركة قادرة على إعطاء حلول حقيقية جديدة مختلفة بها ابتكار لمشكلة موجودة.
وأضافت في تصريحات خاصة لبوابة التكنولوجيا المالية «فنتيك جيت Fintech Gate» أن كثير من رواد الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة يقومون بابتكار مشروعات دون دراسة السوق للتعرف إذا ماكانت فكرة المشروع يحتاجها السوق لحل مشكلة أو أن الفكرة مكررة أم لا.
وأشارت إبراهيم إلى أنه مهما كانت دراسة مؤسس الشركة لفكرته فلن يستطيع رؤية الصورة بشكل مكتمل مشددة على أهمية قيام رائد الأعمال بالأخذ في الاعتبار عملية التمويل والتعليم وطبيعة المشكلة التى سيقدم لها حلول فضلا عن التكنولوجيا التى سيستخدمها منوه إلى ضرورة قيامه بالتعاون مع شركاء في اتجاهات مختلفة أو أن يتم تدريبه على مجالات كثيرة.
وأكدت أن رحلة نجاح الشركة الناشئة هى رحلة شاقة فلابد لرائد الأعمال أن يثبت نفسه للمستثمرين وأن يكون فريقا قويا وأن يكون قادرا على الحفاظ عليه، لافتة إلى أن نسب نجاح الشركات الناشئة وفقا للدراسات العالمية كل 20 شركة تستطيع شركة واحدة النجاح بنسبة تصل إلى 5% وتصل الى مرحلة”اليونيكورن” كما أن نحو 50% من الشركات تفشل وتغلق ،في حين أن نسبة النجاح والعائد على الاستثمار تختلف من شركة إلى أخرى لافتة إلى أن يتراوح من 2.4 الى 2.6%.
وردا على سؤال بشأن قيام العديد من مؤسسي الشركات الناشئة ببيع حصص في شركاتاتهم بعد تحقيق نجاحات قالت ابراهيم تختلف حسب رؤية المؤسس هناك من يكون متأكد من نجاح فكرته فيرفض التمويلات في البدايات لأنه كلما ضحى فى مرحلة مبكرة أصبح حلقة أضعف ولذلك ينتظر كثير من المؤسسين حتى ترتفع قيمة شراكتهم فيقومون ببيع حصص صغيرة،ولفتت إلى أن قرار المؤسس يعتمد على نضجه والناصحين له كذلك على البرامج التدريبية التى يتلقاها.
وحول دعم شركة EdVentures للشركات الناشئة العاملة في تكنولوجيا التعليم قالت تم انشاء الشركة منذ 2017 وتم على مدار 7 سنوات دعم أكثر من 80 شركة منها 21 شركة تم الاستثمار بها لافتة إلى أن حجم أعمالهم بلغت نحو 150 مليون جنيه.
وتابعت الشركات التى تم دعمها استطاعت أن تخلق 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وتوفير نحو 150 ألف وظيفة غير مباشرة ، كما استفاد منها نحو 5 ملايين مستخدم.
وحول معايير اختيار الشركات التى يتم دعمها..قالت داليا ابراهيم إننا نركز على أن تكون الفكرة مبتكرة مختلفة قادرة على حل مشكلة حقيقة ،بالاضافة إلى أن يكون نموذج الفكرة قابل للتطبيق والتوسع والنمو.
وأضافت تركز على البعد الاخلاقي وكذلك التركيز على المؤسسين ومدى التزامهم بالمشروع وتفرغهم للمشروع موضحة أن أننا نفضل مع المؤسسين مستثمرين.
وفي سياق آخر كشفت إبراهيم، رئيس مجلس إدارة شركة نهضة مصر أن الشركة انتهت من تطوير الكتاب المدرسي الخاص بمنهجي اللغة العربية والتربية الاسلامية للصف الأول الاعدادي وسيتم تدريس المناهج المطورة بدء من العام الدارسي المقبل 2025/2024، وأضافت أن ذلك يأتي تماشيا مع استراتيجية وزارة التربية والتعليم لتطبيق نظام التعلمي الجديد 2.0″،والذى يتسق مع رؤية 2030.
وأشارت ابراهيم إلى أن نهضة مصر سبق وتعاونت مع وزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج اللغة العربية والتربية الدينية لمرحلة الحضانة والمراحل الإبتدائية موضحة أن المناهج الجديدة تعتمد على إعداد جيل من الطلاب يتمتع بمهارات التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات ومهارات التواصل والتعاون والإبداع والابتكار بهدف بناء شخصية متوارثة ومبدعة للطالب المصري.
وفيما يتعلق بكتاب الأضواء قالت ابراهيم إنه فى عام 2018 تم اطلاق تطبيق الأضواء، وفى 2020 أضفنا الكود الذكي “Smart Code” على الكتاب المطبوع والذي يمكن الطالب من الدخول واستخدام تطبيق الأضواء الإلكتروني والاستفادة من تجربة تعليمية تفاعلية تخدم الطالب والمعلم وولي الأمر، كما أن ربط الكتاب بالتطبيق قيمة مضافة تنفرد الأضواء بتقديمها؛ حيث يحصل الطالب مجانا على كل مزايا التطبيق من محتوى تفاعلي وفيديوهات شرح وبنك أسئلة ضخم والعديد من المزايا الأخرى بمجرد استخدام الكود الذكي.
وأضافت أنه يمكن للمدرس من خلال منصة الاضواء امكانية تجهيز الدروس الخاصة به والأسئلة والامتحانات كما يستطيع تجميع الطلاب واعطائهم حصة أون لاين.
أعلن برنامج زمالة ماستركارد في مجال تكنولوجيا التعليم في مصر و”إدفنشر” نهضة مصر تفاصيل التمويل المقدم ل12 فكرة ناشئة، والتي تتوافق مع الاستراتيجية مع رؤية مصر 2030، بهدف إحداث تغيير في قطاع تكنولوجيا التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر التركيز على الابتكار الرقمي وتكافؤ الفرص وتمكين الشباب، بما يساهم في التأثير على المشهد التعليمي وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد في مصر.
بدأت عملية الاختيار لأولى دورات البرنامج لعام 2024 في شهر إبريل الماضي، حيث قامت “إدفنشر” نهضة مصر وماستركارد بتغطية عدة محافظات في مصر، وإجراء مقابلات مع أكثر من 210 متقدم من الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا التعليم.
وبعد تقييم دقيق خضع لمعايير متنوعة، تأهلت 12 شركة ناشئة للزمالة، على أن تخضع لبرنامج مكثف – مدته 8 أشهر، يشمل تدريبًا متخصصًا وفرصًا إرشادية وورش عمل، بالإضافة إلى فعاليات للتواصل والحصول على دورات تدريبية.
ومن المقرر أن تحصل كل شركة ناشئة على تمويل يصل إلى 60 ألف دولار دون الحصول على أسهم، مما يعزز من مساعيها في النمو والتطور، وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة، تستمر الزمالة في دعم 36 شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم؛ دعما للابتكار وريادة التغيير الإيجابي في قطاع التعليم.
وقالت داليا إبراهيم، رئيس “إدفنشر” نهضة مصر، إن يجب تعزيز تجارب التعلم وتعزيز الابتكار وتمكين رواد الأعمال من الشباب، للاستفادة من دور التطور التكنولوجي في إعادة مستقبل التعليم.
من جانبه، قال جوزيف نسينغيمانا، مدير مركز مؤسسة ماستركارد للتعليم: نواصل تعزيز الوصول إلى التعلم عالي الجودة؛ بما يلائم المتعلمين الأكثر احتياجًا في مصر وإفريقيا، وذلك عبر الحلول المدعمة بالتكنولوجيا المحلية، وفي عام 2023، وصلت الحلول التي قدمتها زمالة مؤسسة ماستركارد في مجال تكنولوجيا التعليم في جنوب إفريقيا ونيجيريا وكينيا إلى 2.6 مليون متعلم، وهو ما يجعلنا نتطلع إلى إحداث تأثير أكبر هذا العام.