«مايكروسوفت»: الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة لسوق العمل في أفريقيا

كتب:مصطفى عيد

أصدرت مايكروسوفت (Microsoft) ورقة بحثية حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل في أفريقيا، حيث أشارت فيها إلى أن أفريقيا تتمتع بفرصة فريدة للتأثير على شكل سوق العمل المستقبلي، وذلك في هذه المرحلة المبكرة من تطور نماذج التعلم الآلي باللغات الكبيرة (LLMs) وحداثة بيئة تطبيقاتها.

افريقيا

وأشارت مايكروسوفت إلى أن عدد سكان أفريقيا ممن هم دون سن الخامسة والثلاثين حاليًا يبلغ حوالي مليار نسمة، ومن المتوقع أن يصبح القارة موطنًا لحوالي نصف شباب العالم بحلول نهاية القرن، ليشكلوا عمليًا نصف القوى العاملة العالمية المحتملة في المستقبل.

شباب

ويدخل سوق العمل الأفريقي حاليًا ما يصل إلى 12 مليون شاب سنويًا، ولكن وفقًا لتقرير من منظمة العمل الدولية، فإن أكثر من 20% منهم ليسوا في وظائف ولا يتلقون تعليمًا أو تدريبًا مهنيًا.

الذكاء الاصطناعي

وصرح رافي بهات، رئيس قسم التكنولوجيا والحلول لدى مايكروسوفت أفريقيا، قائلًا: “نرى دورًا مهمًا للذكاء الاصطناعي المولّد (Generative AI) ليس فقط في تحويل بيئات العمل، ولكن أيضًا في تعزيز فرص الشباب لخلق وظائف والابتكار والمساعدة في دفع النمو الاقتصادي والاستقرار في جميع أنحاء القارة.”

وظائف العمال

وفقًا لمايكروسوفت فإنه يتوقع الكثير أن يؤدي الذكاء الاصطناعي المولّد إلى تغيير جذري في وظائف العمال المعرفيين، خاصة فيما يتعلق بنوع العمل المنجز والمهارات المطلوبة والمخرجات المنتجة.

انتاجية العمل

يُظهر بحث شركة ماكنزي أن الذكاء الاصطناعي المولّد يمكن أن يحقق نموًا في إنتاجية العمل يصل إلى 0.6% سنويًا حتى عام 2040، وذلك اعتمادًا على معدل تبني التكنولوجيا وإعادة نشر وقت العمل في أنشطة أخرى.

تعزيز القدرات البشرية

تقول جاكي أونيل، مديرة في مايكروسوفت للأبحاث في أفريقيا: “يمتلك الذكاء الاصطناعي المولّد قدرة كبيرة على تعزيز القدرات البشرية.

ومع حصول المزيد من الأشخاص في جميع أنحاء أفريقيا على أدوات الذكاء الاصطناعي المولّد من خلال أجهزتهم المتصلة بالإنترنت وبيانات أكثر بأسعار معقولة، يتم تقليل الحواجز أمام الوصول ويمكن أن تزيد فرص اكتساب المهارات.”

تأهيل الشباب

وأضافت أنه رغم الامكانات الهائلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي الإبداعي (Generative AI) في مجالات مثل الزراعة والرعاية الصحية والخدمات، يجب أن يتوازى ذلك مع تأهيل الشباب بالمهارات اللازمة للنجاح في سوق عمل يشهد تحولًا جذريًا بسبب الذكاء الاصطناعي. فلا بد من ضمان عدم تخلفهم عن الركب في هذا التحول التكنولوجي.

لذلك، من المهم بناء مهارات متعددة تشمل على سبيل المثال لا الحصر: كيفية نشر واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المولّد بفعالية في العمل، وكيفية بناء تطبيقات وتكنولوجيات مبتكرة وملائمة على أساس هذه النماذج، وصولًا إلى مهارات الدراسات العليا في مجالات البحث والابتكار في التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية وتفاعل الإنسان والحاسوب والأمن السيبراني والأنظمة.

القيم الإنسانية والمجتمعية

وأضافت جاكي أونيل: “يمنح الاستثمار في هذه المجموعة من المهارات الأفارقة أفضل فرصة لخلق وظائف لائقة ومناسبة، والتكييف الحساس للذكاء الاصطناعي مع المعرفة المحلية، وخلق سلاسل قيمة جديدة، وأنظمة ذكاء اصطناعي أفضل تعكس على سبيل المثال القيم الإنسانية والمجتمعية. وستضيف مثل هذه الأنظمة قيمة عالمية وقد تتصدى لنماذج الأتمتة وتسريح الموظفين النمطية التي تركز على التكنولوجيا.”

اقرا ايضا:

“إي آند الإمارات” تتيح لقطاع الأعمال الاستفادة من القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي عبر برنامج “كوبايلوت” من مايكروسوفت

«أدوبي للبرمجيات» تواجه تهمة إنتهاك قوانين حماية المستهلك في أمريكا

محمد العريان : «الذكاء الاصطناعي» يتصدر قائمة القطاعات المفضلة استثماريا خلال ال 10 سنوات المقبلة

منصة الذكاء الاصطناعي الإبداعي «Ayna» الهندية تجمع 1.5 مليون دولار في جولة تمويل أولية