دكتور محمد راشد : استخدام العملات المشفرة لشراء العقارات يمكن أن يكون فرصة ولكنه أيضًا يحمل بعض المخاطر

كتب: أحمد أبو علي

قال الدكتور محمد راشد – عضو مجلس إداره غرفه صناعه التطوير العقاري بإتحاد الصناعات المصريه ، بأنه ربما يكون المزج بين أحد أكثر الأصول أماناً وأحد أكثر الأصول مخاطرة، أمراً غريباً من نوعه، حيث إن الدافع الأساسي لهذا النمط من الاستثمار في العقارات هو تسهيل عملية شراء العقار عن طريق العملات المشفرة، مضيفا أن فتح حساب بنكي مثلاً يتطلب وقتاً طويلاً ومعاملات كثيرة، بينما فتح محفظة رقمية قد يتم خلال ساعات أو أقل ، من خلال طرح خزينة تمويل عقاري على شبكة بلوك تشين ، والمعدة خصيصاً لتتوافق مع معايير الامتثال التنظيمي ، ويحصل المستثمرون في الخزينة على عائد من العملات المستقرة والرموز المميّزة ، ويتم الحصول علي عائد سنوي ثابت بالعملات المستقرة، بالإضافة إلى جزء يتراوح بين 4 في المئة و5 في المئة يخضع للمضاربة

وأضاف راشد بأنه ، باستخدام العملات المشفرة في شراء العقارات، يمكنك تجاوز العوائق المصرفية التقليدية والقيود الجغرافية، كما يمكنك الاستثمار في العقارات في أي مكان في العالم دون حاجة للتعامل مع البنوك وتكاليف التحويلات الدولية ، هذا بجانب أن عمليات الدفع باستخدام العملات المشفرة غالبًا ما تكون سريعة ومباشرة، خاصةً في حالة العملات المشفرة التي تستخدم تقنية البلوكشين، حيث يتم تجاوز الوسطاء التقليديين والإجراءات الطويلة المرتبطة بالتحويلات المصرفية التقليدية ، هذا بالاضافه إلي تحقيق التنوع في المحفظة الاستثماريه للافراد ، فإذا كنت مستثمرًا في العملات المشفرة بالفعل وتبحث عن تنويع محفظتك، فاستخدام العملات المشفرة لشراء العقارات يمكن أن يسمح لك بتوسيع نطاق استثماراتك وتوزيع المخاطر.

وذكر راشد أن هناك العديد من المخاطر المرتبطه بإستخدام العملات المشفره في شراء العقارات، وهي تتمثل في الاتي:-

التقلبات السعرية: فالعملات المشفرة معروفة بتقلبات أسعارها الكبيرة، و يمكن أن يؤدي هذا التقلب إلى تحويل القيمة المشتراة من العملة المشفرة إلى العقارات إلى قيمة أقل أو أعلى في غضون وقت قصير، لذا يجب أن تكون مستعدًا لتحمل هذه التقلبات.
عدم الاستقرار التنظيمي: حيث أن هناك تحديات قانونية وتنظيمية متعلقة باستخدام العملات المشفرة في شراء العقارات، و القوانين والتشريعات تختلف من بلد إلى آخر، وقد يكون هناك تحديات في تسجيل الملكية أو التعامل مع السلطات الرقابية.
المخاطر أمنية: تتعرض العملات المشفرة لمخاطر أمنية، مثل الاختراقات الإلكترونية والاحتيال ، وقد يكون هناك خطر فقدان العملات المشفرة الخاصة بك نتيجة لهجمات سيبرانية، وبالتالي يجب اتخاذ التدابير الأمنية المناسبة.
السيولة: فقد يكون من الصعب تحويل العملات المشفرة إلى نقود نقدية بسهولة في بعض الأحيان، فإذا كانت العملة المشفرة التي تستخدمها غير سائدة في السوق أو غير مدعومة بشكل جيد، فقد يكون من الصعب بيعها بسعر مناسب أو تحويلها إلى عملة تقبلها الجهة التي تشتري منها العقار.
التقييم العقاري: قد تواجه صعوبة في تحديد قيمة العقارات المعروضة بأسعار العملات المشفرة.، وقد يكون من الصعب الحصول على تقييم مستقل للعقار باستخدام العملات المشفرة.

وإستكمل راشد ، بأنه عند النظر في استثمار العملات المشفرة في شراء العقارات، ينصح باتباع الخطوات الرئيسية التالية:

البحث والتعلم: لذلك قبل البدء في أي استثمار، يجب أن تقوم بالبحث والتعلم المستفيض حول العملات المشفرة وكيفية عملها، بالإضافة إلى فهم سوق العقارات الذي ترغب في الاستثمار فيه. استكشاف العملات المشفرة المتاحة والتحليل الأساسي والتقني لهذه العملات يمكن أن يساعدك في اتخاذ قرارات استثمارية مطلعة.
تحديد الأهداف والمخاطر: يجب تحديد الأهداف المالية الخاصة بك والمخاطر التي يمكنك تحملها، و هل ترغب في الاستثمار للحصول على عائد سريع قصير الأجل أم للاستثمار طويل الأجل ، و هل تستطيع تحمل التقلبات الكبيرة في قيمة العملات المشفرة، لذلك يجب أن تكون واضحًا بشأن أهدافك ومستوى المخاطر الذي ترغب في تحمله.
التشاور المالي: حيث ينصح بالتشاور مع مستشار مالي متخصص قبل اتخاذ أي قرار استثماري. يمكن للمستشار المالي أن يقدم لك توجيهًا محايدًا ويساعدك في تقييم الفرص والمخاطر المتعلقة بشراء العقارات باستخدام العملات المشفرة، ويمكنه أيضًا تحليل محفظتك الحالية وتوجيهك بناءً على أهدافك المالية.
التحقق من التنظيمات المحلية: من الضروري قبل الشراء، يجب التحقق من التشريعات والقوانين المحلية في البلد الذي ترغب في شراء العقار فيه. تختلف التنظيمات المتعلقة بالعملات المشفرة والعقارات من بلد إلى آخر، وقد تكون هناك قيود أو متطلبات قانونية تحتاج إلى الالتزام بها.
التقييم العقاري والفحص القانوني: يجب القيام بإجراء التقييم العقاري للعقارات المرغوبة والتحقق من سلامتها القانونية، وذلك للتأكد من أن العقار لا يعاني من مشاكل قانونية أو تبعات قانونية قد تؤثر على ملكيتك للعقار في المستقبل.
التنويع وإدارة المحفظة: حيث ينصح بتنويع محفظتك الاستثمارية بين العملات المشفرة وأصول أخرى ، حيث يمكن للتنويع من المساعدة في تقويه ميزانية الاستثمار الخاصة بالفرد المستثمر، مع ضروره تتبع استراتيجية إدارة المحفظة التي تناسب أهدافك ومستوى المخاطر الذي ترغب في تحمله.
مراقبة السوق وإدارة المخاطر: وهنا يجب أن يكون الفرد الراغب في هذا النوع من الاستثمار على اطلاع دائم بالأخبار والتطورات في سوق العملات المشفرة وسوق العقارات، وكذلك مراقبة أداء العملات المشفرة التي استثمرت فيها وتحليل تأثيرها على قيمة العقارات التي يتم شراءها ، والقدره علي إدارة المخاطر بشكل فعال وسريع عن طريق تحديد حدود للخسائر وتنفيذ استراتيجيات وقائية مثل وضع أوامر وقف الخسارة.
الاستمرار في التعلم والتطوير: يجب أن تكون عملية الاستثمار في العملات المشفرة والعقارات عملية مستمرة للتعلم والتطوير، من خلال متابعة التغييرات والابتكارات في سوق العملات المشفرة والعقارات.

وإختتم راشد ، بأن هناك عدة استراتيجيات وقائية يمكنك اتباعها لإدارة المخاطر في استثمار العملات المشفرة وشراء العقارات.، منها علي سبيل المثال:

تحديد حدود للخسائر: من الضروري قبل الشروع في الاستثمار، أن يتم وضع حدودًا للخسائر التي يمكنك تحملها، من خلال تحديد نسبة معينة من رأس المال الذي يمكن أن تخسره قبل أن تقوم ببيع أو سحب استثمارك ، وهو ما يساعد على تفادي الخسائر الكبيرة والحفاظ على رأس المال الأساسي.
تنويع المحفظة: من خلال تنويع الاستثمارات بين العملات المشفرة وأصول أخرى مثل الأسهم أو السندات أو العقارات التقليدية ، حيث أن تنويع المحفظة يقلل من التعرض للمخاطر المحددة لصناعة واحدة، ويساعد في تحقيق توازن أكبر في العائدات المحتملة.
تحديث استراتيجية الدخول والخروج: وهو مايعني ضروره وضع إستراتيجيه للدخول والخروج من الاستثمار بانتظام ، بناءً على التغيرات في السوق وأداء العملات المشفرة والعقارات، وكذلك تحديث الاستراتيجيه بشكل منتظم يسمح لك بالتكيف مع الظروف الجديدة والحفاظ على الأداء المالي الجيد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.