كتب: مصطفى عيد
حصلت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على إجمالي تمويل قدره 768 مليون دولار في النصف الأول من عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 34٪ مقارنة بالنصف الأول من عام 2023.
وذكر تقرير حديث أصدرته Magnitt، أنه ومع ذلك، إذا استبعدنا صفقات “ميجا” (بقيمة تزيد عن 100 مليون دولار)، نرى أن التمويل غير المرتبط بصفقات “ميجا” في النصف الأول من عام 2024 شهد زيادة بنسبة 3٪ مقارنة بالنصف الأول من عام 2023.
وأضاف التقرير أنه من المثير للاهتمام، أن هذه الزيادة مدفوعة بشكل أساسي بزيادة بنسبة 48٪ على أساس ربع سنوي في تمويل صفقات غير “ميجا” والتي شهدناها في الربع الثاني من عام 2024.
وعلى النقيض، شهد جنوب شرق آسيا وأفريقيا انخفاضًا كبيرًا في تمويل صفقات غير “ميجا” في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالنصف الأول من عام 2023، حيث شهد جنوب شرق آسيا وأفريقيا انخفاضًا بنسبة 37٪ و 55٪ على التوالي.
ويكشف التقرير عن ارتفاع ملحوظ في مشاركة المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في النصف الأول من عام 2024، حيث ارتفع عدد المستثمرين بنسبة 30٪ على أساس سنوي ليصل إلى 262 مستثمرًا.
ويؤكد هذا النمو على الاهتمام القوي والمستدام من كلا المستثمرين الإقليميين والدوليين، حتى مع انخفاض عدد الصفقات بنسبة 18٪ على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2024.
وعلى النقيض، شهدت إفريقيا انخفاضًا بنسبة 34٪ على أساس سنوي في عدد المستثمرين، بينما شهد جنوب شرق آسيا انخفاضًا طفيفًا بنسبة 2٪ في النصف الأول من عام 2024.
ومن المثير للاهتمام، أن 36٪ من المستثمرين في النصف الأول من عام 2024 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانوا يقع مقرهم الرئيسي في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
علاوة على ذلك، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نشاطًا كبيرًا في قطاع التجارة الإلكترونية/التجزئة، الذي أصبح القطاع الأكثر تمويلًا بمبلغ 244 مليون دولار على الرغم من الانخفاض بنسبة 39٪ على أساس سنوي.
كانت هيمنة هذا القطاع مدفوعة بصفقة “ميجا” لشركة سالاراب بقيمة 130 مليون دولار واستثمار رِوى بقيمة 75 مليون دولار، في المقابل، شهد قطاع التكنولوجيا المالية، على الرغم من تصدره في عدد الصفقات، انخفاضًا في التمويل، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى عدم وجود صفقات “ميجا” في هذا القطاع في النصف الأول من عام 2024، بينما كان هذا الاتجاه أقل وضوحًا في جنوب شرق آسيا وأفريقيا، حيث استمرت التكنولوجيا المالية في الصدارة سواء في عدد الصفقات أو التمويل.