كورسيرا: 89% من المديرين التنفيذيين يرون أن الذكاء الاصطناعي ضمن أهم ثلاث أولويات في مجال التقنية لعام 2024

كتب: محمد بدوي

أطلقت “كورسيرا”، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى تمكين الأفراد والمؤسسات بمهارات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويشمل ذلك مجموعة جديدة من المحتوى والمؤهلات التي تركز على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعزيز مجموعة الشهادات الاحترافية الحالية مع تحديثات خاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، فضلاً عن توسعة أكاديمية “كورسيرا” للذكاء الاصطناعي التوليدي لمساعدة الشركات على تزويد فرق عملها بالمهارات اللازمة في هذا المجال.

ونظراً لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي بتطبيقاته المختلفة يسهم في إعادة تشكيل العالم، ومع تصنيف 89% من المديرين التنفيذيين الذكاء الاصطناعي ضمن أهم ثلاث أولويات في مجال التقنية لعام 2024، فإن إطلاق محتوى جديد وإجراء ترقيات على منصة “كورسيرا” يأتي بهدف تلبية الطلب غير المسبوق على تعلم مهارات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتشهد المنصة طلباً متسارعاً على محتوى الذكاء الاصطناعي التوليدي، بمعدل بلغ 4 تسجيلات في الدقيقة في عام 2024، ارتفاعاً من طلب تسجيل واحد في الدقيقة في عام 2023. وسجلت “كورسيرا” حتى الآن ما يزيد عن 2 مليون تسجيل حول العالم عبر أكثر من 250 دورة ومشروع للذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي هذا السياق، قال جيف ماجيونكالدا، الرئيس التنفيذي لشركة “كورسيرا”: “في ظل الثورة الهائلة التي يحدثها الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف جوانب الحياة، بات الأفراد يساورهم الشك إزاء الأمن الوظيفي وتسعى الشركات من أجل التكيف مع المتغيرات الجديدة. وبالتالي كان يجب على الموظفين الإداريين، على وجه الخصوص، أن يبرزوا من خلال إثبات مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي من أجل تأمين الوظائف والتقدم في حياتهم المهنية. وفي يوم ’تقدير الذكاء الاصطناعي‘، نتذكر المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعاً لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحويلها إلى حافز ومحرك للتقدم وإتاحة الفرص أمام الجميع”.

إطلاق محتوى الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد لمساعدة المتعلمين على تطوير أحدث المهارات

تأتي هذه الخطوة على خلفية دراسات تفيد بأن 66% من القادة لا يحبذون توظيف من لا يتمتعون بمهارات الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، فإن 5% فقط من الشركات قامت بإتاحة فرص إعادة التدريب وتطوير المهارات على نطاق واسع. وتتضمن الدورات التدريبية التي تم إطلاقها حديثاً على منصة “كورسيرا” ما يلي:

شهادة مهارات الذكاء الاصطناعي التوليدي لمطوري البرمجيات من “ديب ليرنينج.إيه.آي”
شهادة الدراسات العليا في الذكاء الاصطناعي من جامعة “كولورادو بولدر”
تخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي في التسويق من كلية “داردن” للأعمال (جامعة فيرجينيا)
دورة البرمجة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي من المعهد الهندي للتكنولوجيا في جواهاتي
تخصص الذكاء الاصطناعي التوليدي المسؤول من جامعة “ميشيغان”
دورة إدارة التغيير للذكاء الاصطناعي التوليدي من جامعة “فاندربيلت”
دورة الذكاء الاصطناعي التوليدي للأطفال والآباء والمعلمين من جامعة “فاندربيلت”

تعزيز الشهادات الاحترافية للمبتدئين من خلال تحديثات الذكاء الاصطناعي التوليدي

تساعد الشهادات الاحترافية للمبتدئين التي توفرها “كورسيرا” المتعلمين على دخول مجالات يكثر عليها الطلب مثل الأمن السيبراني وتحليل البيانات وإدارة المشاريع في غضون 6 أشهر، دون الحاجة إلى درجة علمية أو خبرة سابقة. ومع تحول سوق العمل بفعل الذكاء الاصطناعي، فإن إتقان مهارات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز هذه الأدوار يعتبر أمراً بالغ الأهمية. وتم تحديث ثماني شهادات احترافية للمبتدئين من شركات رائدة، مثل “آي بي إم” و”مايكروسوفت” و”ميتا”، باستخدام محتوى خاص بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك الأنشطة والقراءات ومقاطع الفيديو.

تعزيز أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال التدريب على المهارات والمؤهلات لفرق العمل

أعلنت “كورسيرا” كذلك عن تعزيز أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال إطلاق الذكاء الاصطناعي التوليدي للفرق وذلك بغية تهيئة فرق العمل لتطبيق مهارات الذكاء الاصطناعي التوليدي وأفضل الممارسات بطريقة غير مسبوقة لمهام أعمالهم. ومن خلال التطبيقات الواقعية والممارسة العملية الآمنة، يمكن للأعمال وشركات الخدمات التخصصية استخدام أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكشاف كامل الإمكانات الإبداعية والإنتاجية عبر الفرق الوظيفية.

ويشكل المتعلمون في الأسواق الناشئة، مثل الهند ومصر وباكستان والبرازيل، أكثر من نصف (52%) المسجلين في دورات الذكاء الاصطناعي التوليدي على منصة “كورسيرا”، حيث تعمل المنصة التعليمية على سد فجوة الفرص من خلال تعزيز الترجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتشمل أكثر من 4600 دورة و55 شهادة في ما يصل إلى 21 لغة، بما في ذلك العربية والهندية والإسبانية.

وتحرص “كورسيرا” على مساعدة الجميع على استكشاف كامل إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومن خلال تقديم دورات وشهادات مهنية احترافية وتخصصات يشارك في تقديمها نخبة من الجامعات والمؤسسات الرائدة، تسعى “كورسيرا” إلى جعل هذه التكنولوجيا قوة تحويلية شاملة.