كتب:أحمد أبوعلي
قال الخبير الإقتصادي هاني جنينه إن الساحل الشمالي قد يشكل واحد من اكبر مصادر التضخم الهيكلي في مصر الناتج عن ما يعرف بالاarbitrage.
وأضاف على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الarbitrage هو استغلال تشوه سعري حين تباع نفس السلعة بسعرين فيستغل التاجر التشوه لتحقيق ربح سريع و مضمون.
وأوضح أنه حتي يحدث الاarbitrage، يجب توفر ثلاث عوامل:
1- سلعتين مثماثلتين و لكن سعرهم مختلف
2- عدم وجود قيود او تكاليف تعجيزية أمام شراء السلع الرخيصة في سوق و بيعها بسعر اعلي في سوق آخر و
3- قدرة مستغل الفرصة علي تمويل عملية الشراء
ونوه بأنه :”لو زجاجة المياه تباع في الساحل الشمالي (قبل تطوير راس الحكمة) 200 جنيه و في القاهرة ب٥ جنيه فقط، فإن هذا الفارق سيتسع أكثر بعد تطوير راس الحكمة و يخلق فرصة arbitrage لا تعوض”.
وأشار إلى أن ما ينطبق علي المياه، سينطبق علي كل السلع و الخدمات الاخري، و بالتالي، كرد فعل طبيعي و منطقي، سترتفع الأسعار في كل محافظات الجمهورية لان تكلفة الفرصة البديلة اصبحت شاسعة.
ولفت إلى أنه في هذه الحالة، قد يصل جنون الأسعار الي أن يلجأ سكان الساحل لاستيراد السلعة من تركيا أو إيطاليا بدلا من القاهرة مرتفعة الثمن.
وقال إن هذا تطبيق كلاسيكي لما يعرف بال Dutch Disease و الذي بمقتضاه ينتعش قطاع في الدولة (و عادة ما يكون قطاع يعتمد علي ثروة طبيعية) علي حساب قطاعات اخري ستفقد تنافسيتها الخارجية بسبب التضخم المستورد من الساحل.
وأشار إلى أن ده كما هو موضح اعلاه، كل متطلبات الarbitrage موجودة…
1- نفس السلعة و اسعار مختلفة تماما
2- لا قيود بين حركة التجارة بين القاهرة و الاسكندرية
3- و التمويل بالجنيه المصري و الدولار موجود
ملحوظة
التحليل أعلاه يعد work in progress و ليس conclusion و لكني اعتقد انه قد يستحق المراقبة كخطر محتمل و كبير لافاق معدلات التضخم في مصر.