صمم على الطراز الإغريقي وسجل كأثر معماري يحظر هدمه..بورصة مصر تحتفل بمئوية مبناها التاريخي بوسط القاهرة

خاص:FintechGate

تحتفل البورصة المصرية، يوم الإثنين، بمرور مائة عام على إنشاء مبناها التاريخي بمنطقة وسط القاهرة (وسط البلد) بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء بينهم الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي وحسن الخطيب وزير الإستثمار والتجارة الخارجية، ورؤساء البورصة السابقين وكبار مسئولي سوق المال في مصر.

وتجري البورصة، (التي تتخذ من القرية الذكية مقرا رسميا منذ أكتوبر 2023)، استعداداتها للحفل، الذي سيقام في مقر البورصة بوسط البلد 14 شارع الشريفين، وسيتم إعادة إفتتاح المبنى بعد ترميمه، وسيعكس الحفل التاريخ الكبير للبورصة المصرية كثالث أقدم بورصة في العالم.

وتعتبر البورصة المصرية واحدة من أقدم البورصات التى تم إنشاؤها فى العالم، حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر عندما تم انشاء بورصة الاسكندرية فى عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة عام 1903، قبل أن يتم ضم البورصتين في بورصة واحدة بعد أكثر من 100 عام من تأسيس بورصة القاهرة.

وكانت البداية الحقيقية للبورصة المصرية في مدينة الإسكندرية سنة 1883 كأول بورصة للبضائع الآجلة، وذلك بهدف تسهيل تصدير القطن إلى أوروبا، وفي عام 1885 عقدت أول صفقة مسجلة لبيع قطن محلي بمقهى أوروبا بميدان ديه كونسيوس بالإسكندرية والذي سمي لاحقا بميدان محمد علي، ليصدر بعدها وبالتحديد في عام 1889 الخديوى عباس الثانى مرسوما بنقلها إلى مقر جديد منفصل عرف بإسم “البورصة” وكان قمرها بميدان محمد على ليتم اعتمادها رسميا في الكتب والبريد والدليل الارشادي.

وتزعم موريس كاتاوي أحد كبار تجار القطن في ذلك الوقت، دعاوى إنشاء بورصة مماثلة لبورصة الإسكندرية، يكون مقرها القاهرة، للتسهيل على كبار التجار من الأجانب المتواجين في القاهرة من البيع والشراء للمنتجات الزراعية خاصة القطن وبذوره.

واتخذ كاتاوي من مقهى نيوبار بوسط البلد مقرا للبورصة، ومع تنامي حجم السوق وتجارة القطن وزيادة عدد الشركات المسجلة إلى 79 شركة ووصل رأسمالها لنحو 29 مليون جنيهاً مصرياً، تم الإتفاق رسميا على تشكيل لجنة برئاسة موريس كاتاوى لاختيار المبنى القديم للبنك العثمانى (وهو الآن مبنى جروبى- فرع عدلى) الكائن بشارع المغربى كمقر رسمى لبورصة القاهرة والتي عرفت في ذلك الوقت بإسم الشركة المصرية للأعمال المصرفية والبورصة وكان ذلك في 1903.
وفي عام 1908 أصبح للقاهرة منصة تداول حقيقية للأسهم، وتم تشييد مبناها أمام القنصلية الفرنسية، ثم صدر أول قانون لتنظيم البورصات في 8 نوفمبر 1909، ثم تم البدء في إنشاء مقرها الحالي بشارع الشريفين والذي أفتتح رسميا في 1928.
وتضم قائمة الأعضاء المؤسسون لبورصة القاهرة، كل من: موريس كاتاوى، جناروبولو أوزيول، أدولف كاتاوى ومؤسسات مثل Courtier en Merchandises وCourtier en Valeurs، بنك ليونيز الإئتمانى، بنك مصر، البنك العثمانى الامبريالى، البنك المصرى البريطانى ، البنك الأهلى المصرى، وتم عمل إعلان رسمي لإختيار أفضل تصميم لمبنى البورصة، ووقع الإختيار على المهندس الفرنسي جورج بارك الذي صمم المبنى على الطراز الإغريقي وقد تم تسجيل المبنى كأثر معماري يحظر هدمه أو تغييره.
ويضم مبنى البورصة في وسط البلد متحفا خاصا يضم المقتنيات التاريخية النادرة للبورصة والذي تم تأسيسه في عام 2015، ويضم وثائق وصكوك تاريخية تحكي تاريخ البورصة المصرية على مدار أكثر من 140 عاما، كما يضم المتحف الكثير من الوثائق، مثل أسهم شركة قناة السويس وشركة صيدناوى وشركات القطن والأسمدة والغزل والنسيج، التي كانت تعمل في مصر في نهاية القرن ال 19 وبدايات القرن ال 20.
وحول الأطر التنظيمية والتشريعية للبورصة المصرية، فقد صدر أول إطار تشريعي للبورصة المصرية في 8 نوفمبر سنة 1909، ثم صدر مرسوم في 31 ديسمبر 1933لتنظيم عمل البورصة، وقانون 326 لسنة 1953 في شأن التعامل في الاوراق المالية، واللائحة العامة لبورصات الاوراق المالية طبقا للقانون رقم 161 لسنة 1957، ثم القانون رقم 121 لسنة 1981 بتعديل اللائحة العامة للبورصات وقانون سوق رأس المال الصادر برقم 95 لسنة 1992.
وفي سنة 2008، صدر القرار الجمهوري رقم 51 القانون 123 لسنة 2008 والذي أصبحت بناء عليه بورصتي القاهرة والإسكندرية تحت مسمى واحد وهو البورصة المصرية بدلا من بورصتي القاهرة والإسكندرية.

اقرا ايضا:

البورصة تعلن عن تخفيض فترة الاكتتاب في زيادة رؤوس أموال الشركات المقيدة

«هيرميس» تتصدر شركات الوساطة بالبورصة المصرية في يوليو الماضي

البورصة المصرية توضح مراحل تفعيل سوق الكربون الأفريقي الطوعي AFRICARBONX

البورصة المصرية تطلق غدا أول مؤشر للأسهم متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية