كتب:محمد بدوي
حلت دولة الإمارات في المرتبة السادسة عالمياً في التفاؤل بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لاستطلاع عالمي أجرته شركة «آي إف إس» «IFS» للبرمجيات السحابية المؤسسية.
وشارك في الاستطلاع أكثر من 1700 من كبار صانعي القرار في قطاعات التصنيع، والاتصالات، والطيران والدفاع، والخدمات، والتشييد والهندسة، والطاقة والموارد.
وكشف الاستطلاع عن وجود علاقة إيجابية بين المهارات والتفاؤل بالذكاء الاصطناعي، فالدول التي يرجّح أن تستثمر مبالغ كبيرة في المهارات لعدة سنوات هي بشكل عام أكثر تفاؤلاً تجاه الذكاء الاصطناعي؛ حيث تصدرت فرنسا، والإمارات، والنرويج، وأستراليا، والسويد، واليابان، هذا التوجه.
نضج الاستراتيجيات
ووجد الاستطلاع أن التفاؤل حيال الذكاء الاصطناعي مؤشر مباشر على مدى نضج استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في كل شركة، وأن الشركات التي تراوح قيمة إيراداتها بين 200 و500 مليون دولار هي الأكثر تفاؤلاً في هذا الصدد، بينما كانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الدول الأقل تفاؤلاً.
وجاء ترتيب الدول الأكثر تفاؤلاً بالذكاء الاصطناعي كالتالي: النرويج والسويد وفرنسا وأستراليا واليابان والإمارات وكندا والدنمارك وفنلندا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المتوقع أن يؤثر تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في النمو والإنتاجية والمنافسة بشكل كبير، ليسبب تداعيات ملموسة على توازن القوى بين الدول.
فوائد
وأظهرت الأبحاث أن الشركات التي تزيد إيراداتها على 500 مليون دولار احتلت المرتبة الثالثة فقط، من حيث التفاؤل، بسبب الاستقطاب الواضح في الاستراتيجية وجاهزية البيانات والمهارات.
في الواقع، أدى الاستقطاب في جاهزية الذكاء الاصطناعي إلى اعتقاد 25% من هذه الفئة بأن فوائد الذكاء الاصطناعي ستتحقق في غضون 12 شهراً، في حين لا تتوقع الشركات المتأخرة في المجال تحقيق الفوائد قبل ثلاث سنوات على الأقل.
وفي المقابل، كشفت الدراسة أن الشركات متوسطة الحجم (50 إلى 200 مليون دولار) أقل تفاؤلاً بشأن الذكاء الاصطناعي، لأنها تمتلك موارد ومهارات أقل لتوظيفها في المجال التقني اليوم، وبالتالي فهي تخطط على مدى فترة زمنية أطول لتحقيق الاستفادة من التقنيات الناضجة.
أساس قوي للبيانات
وقال كريستيان بيدرسن، المدير التنفيذي للمنتجات لدى IFS: «للوهلة الأولى، قد يشير تدني الشعور بالتفاؤل لدى بعض المشاركين إلى أننا على وشك الإصابة بخيبة الأمل لا سيما في أعقاب الضجة الكبيرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي خلال آخر 18 شهراً.
ولكن ما نشهده في الواقع هو أن الشركات أصبحت تميز نفسها ومكانتها بالذكاء الاصطناعي، بحيث تشعر المؤسسات التي أقامت أساساً قوياً للبيانات، واستثمرت في المهارات وحرصت على دمج الاستدامة في استراتيجيتها بالتفاؤل حيال تلك التقنية، لأنها تستطيع لمس الفوائد سريعاً. ومن المهم أن ينظر القادة إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره استراتيجية وليس أداة».
وأضاف بيدرسون: «يقدم البحث دليلاً مباشراً على أن السوق ينقسم إلى أولئك الذين تبنوا الذكاء الاصطناعي وأولئك الذين لم يتبنوه».
وشدد بيدرسون على أن المردود المتوقع للذكاء الاصطناعي، والذي يمكنه أن يوفر ما يصل إلى 4.4 تريليون دولار لأرباح الشركات السنوية، يضغط على الشركات لتتبنى تلك التقنية وتتكيف معها. إلا أن عدم وجود استراتيجية واضحة يعني أن مبادرات الذكاء الاصطناعي عرضة للتوقف.
اقرا ايضا:
إطلاق مركز خدمة معتمد من «هواوي» في الإمارات بالتعاون مع «ميرام تكنولوجيز»