«يوتيوب» يواجه تهديدات بالحجب في روسيا

كتب:مصطفى عيد

يشهد مستقبل منصة يوتيوب في روسيا تطورات مقلقة، حيث تواجه المنصة ضغوطًا متزايدة من السلطات الروسية التي تسعى إلى السيطرة على المحتوى المنشور عليها.

الانترنت

وتشير التقارير الأخيرة إلى أن السلطات الروسية تشن حملة متصاعدة ضد يوتيوب، مما يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل حرية التعبير على الإنترنت في روسيا.

الحجب

أدت هذه التطورات إلى تزايد التكهنات حول إمكانية حجب يوتيوب بشكل كامل في روسيا، وهو ما من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على ملايين المستخدمين الذين يعتمدون على المنصة للحصول على المعلومات والترفيه.

وأفادت خدمات مراقبة الإنترنت الروسية بحدوث انقطاعات واسعة النطاق الخميس الماضى على منصة الفيديو عبر الإنترنت المملوكة لشركة ألفابت (GOOGL.O) جوجل، وذلك ضمن سلسلة من عمليات التباطؤ التي شهدتها المنصة في الأسابيع الأخيرة.

جوجل

يتهم المشرعون الروس شركة جوجل بالتقصير في تحديث معداتها في روسيا منذ الغزو الأوكراني عام 2022، مما تسبب في تباطؤ بدأ في منتصف يوليو إلا أن الشركة والخبراء التقنيين ينكرون صحة هذا الادعاء.

يُعد يوتيوب، مع حظر وسائل الإعلام المستقلة الناطقة باللغة الروسية، مصدراً رئيسياً لآراء المعارضة، وعلى سبيل المثال، حقق مقطع فيديو لزعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني، يزعم فيه امتلاك الرئيس فلاديمير بوتين لقصر فخم – وهو ما ينفيه بوتين – أكثر من 132 مليون مشاهدة.

حجب يوتيوب

وحذر أربعة من الخبراء والباحثين والمدونين وكالة رويترز من أن حجب يوتيوب، الذي يستخدمه أكثر من 50 مليون روسي يومياً وفقاً لشركة “ميدياسكوب”، قد يترتب عليه آثار ضارة على حرية التعبير على الإنترنت، ويهدد باتصال الإنترنت العام في روسيا، ومصادر رزق آلاف من صانعي المحتوى.

وقال بوريس باستوخوف، عالم سياسة ومحامٍ يملك 93 ألف مشترك على يوتيوب: “لقد شهدنا مناطق بعينها تفقد اتصال يوتيوب كليًا أو يطرأ عليه تباطؤ بنسبة 90% لبضعة أيام، وهو ما لا يمكن تفسيره حقًا بتقادم الخوادم.”

وأشار باستوخوف إلى أن هذا يوحي بأن روسيا تعمد إلى تعديل نهج الحظر بانتظام، وأن أعطال خوادم يوتيوب لا يمكن أن تتحمل سوى جزء صغير من الانقطاعات، إن وجدت.

محتوى

تسعى روسيا إلى أن تطلب من جوجل إلغاء حظر قنوات الإعلام الحكومية الروسية على يوتيوب، كما فرضت غرامات عديدة على الشركة الأمريكية لعدم إزالة محتوى تعتبره موسكو غير قانوني، مثل ما تسميه “الأكاذيب” حول الحرب في أوكرانيا.

وفي 25 يوليو، صرح ألكسندر خينشتين، رئيس لجنة برلمانية معنية بسياسة المعلومات، بأن سرعة يوتيوب ستنخفض بنسبة تصل إلى 70% في الأسابيع المقبلة، وذلك كجزء من محاولة لإقناع موقع استضافة الفيديو بإعادة تفعيل القنوات الروسية المحجوبة.

وقال عبر “تليجرام”: “إن هذا التدهور خطوة ضرورية، لا تستهدف المستخدمين الروس، وإنما إدارة مورد أجنبي لا يزال يعتقد بإمكانية انتهاك وتجاهل قوانينا دون عقاب.”
وبعد يوم واحد، وجه خينشتين اللوم صراحةً إلى تقصير جوجل في الاستثمار بالبنية التحتية الروسية، مثل خوادم التخزين المؤقت المحلية.
وردًا على ذلك، صرح متحدث باسم يوتيوب بأن الشركة على علم بالتقارير التي تفيد بأن بعض الأشخاص أصبحوا غير قادرين على الوصول إلى يوتيوب في روسيا.

وأضاف المتحدث أن هذا لا يرجع إلى أي إجراءات أو مشكلات فنية من جانبهم.

وكرر يوتيوب هذا البيان يوم الخميس.
وسارعت السلطات الروسية إلى حجب وسائل الإعلام الناطقة باللغة الروسية لقمع الأصوات المعارضة مع غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.

اقرا ايضا:

“ألفابيت” تجني أكثر من 8 مليارات دولار من إعلانات “يوتيوب” في 3 أشهر

«يوتيوب» ترى أن الذكاء الاصطناعي سيكون محفزا للإبداع البشري في 2024

الضرائب المصرية تحذر البلوجرز واليوتيوبرز والفنانيين من التهرب الضريبي

صندوق الإسكان الإجتماعي يهدد الحاجزين بإلغاء تخصيص الوحدات السكنية

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.