كتب: محمد بدوي
أكد سعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، أن القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي باتت واضحة عبر مجموعة واسعة من القطاعات والتطبيقات الاقتصادية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والتصنيع والنقل والخدمات المالية.
ولفت في كلمته الافتتاحية لفعاليات الدورة الأولى من “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3” إلى أن تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت تشمل إعادة تشكيل المجتمعات، وتسهم في تحقيق التقدم وتعزيز جودة الحياة.
وأضاف أنه وفقًا لتقرير صدر عن “ديلويت”، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي زيادة إنتاجية شركات الخدمات المالية بنسبة تصل إلى 30% مشيرا إلى أن الارتفاع في الإنتاجية يعزى إلى حد كبير إلى قدرات الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام الروتينية، وتحسين استراتيجيات التداول وغير ذلك.
وتحدث عن مكانة دبي في هذا الإطار، قائلا إن ثقافة الابتكار الراسخة كانت مفيدة في ترسيخ المدينة كمركز عالمي للتكنولوجيا، وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، لعب مركز دبي المالي العالمي دورًا محوريًا في قيادة العديد من المبادرات وأسهم بشكل كبير في تطوير الاقتصاد.
وأكد سعادة عيسى كاظم، على السعي إلى ترسيخ دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي بما يتوافق مع أجندة دبي الاقتصادية 33D ومخطط دبي العالمي للذكاء الاصطناعي الذي تم إطلاقه حديثا.
وأوضح أن استراتيجية مركز دبي المالي العالمي للعام 2030 تؤكد التزام بتعزيز الابتكار وإعادة تشكيل مستقبل القطاع المالي، وقال “ اجتذبت استراتيجيتنا أكثر من 1100 شركة في مجال التكنولوجيا المالية”.
وأضاف أنه مع استمرار مركز دبي المالي العالمي في تشكيل مستقبل التمويل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ندرك الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، فإن رؤيتنا تمتد إلى ما هو أبعد من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عالم التمويل، ونحن ملتزمون بقيادة تبني الذكاء الاصطناعي في جميع الصناعات ذات التفكير المستقبلي، ودفع الابتكار والتقدم للمستقبل.
وقال إن شركة PwC تقدر أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بمبلغ 320 مليار دولار في اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن دبي استحوذت على اهتمام المبتكرين الدوليين، متحدثاً كذلك عن “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” والذي يعمل على دفع تبني الذكاء الاصطناعي وبناء نظام بيئي مزدهر للذكاء الاصطناعي لشركات الذكاء الاصطناعي في المنطقة.