كتب: محمد نور
نفّذت الإمارات بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، مبادرة طارئة جديدة لإجلاء 97 مصاباً ومريضاً في حالة حرجة من قطاع غزة، من بينهم مصابين بالسرطان ويحتاجون إلى علاج مكثف، برفقة 155 من أفراد عائلاتهم، إلى العاصمة أبو ظبي، لتلقي الرعاية الطبية في مستشفيات الدولة.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إن عملية الإجلاء، وهي الثانية من نوعها، تأتي في إطار الجهود الإماراتية لتوفير الرعاية الصحية المتقدمة للمصابين الفلسطينيين.
وأضافت: “هذه المهمة الجديدة لإجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين، تؤكد التزام الإمارات الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها القطاع، وتأتي في ظل استمرارنا في العمل الحثيث مع الشركاء الدوليين، والأمم المتحدة، وأداء دور قيادي لمضاعفة ودعم المساعي المبذولة لتخفيف هذه الكارثة الإنسانية”.
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عن تقديره مجدداً للإمارات على دعمها إجلاء المرضى والمصابين من قطاع غزة لتلقي الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها.
معرباً عن أمله في أن تعزز هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الإمكانيات المتاحة، التي من الممكن أن تؤدي إلى المزيد من عمليات الإجلاء لعدد أكبر من الفلسطينيين، مجدداً الدعوة باسم المنظمة إلى وقف إطلاق النار.
ومنذ بداية الأزمة بذلت الإمارات جهوداً حثيثة لتعزيز الاستجابة الإغاثية تجاه المصابين والمرضى من الفلسطينيين، ومساندتهم في الظروف الحرجة التي يمرون بها، ومنذ اندلاع الحرب على غزة نجحت في إجلاء 1665 مريضاً ومرافقاً ليرتفع عدد المرضى والمرافقين إلى 1917 فلسطينياً.
وقدمت الإمارات أكثر من 40 ألف طن من المساعدات التي تشمل إمدادات غذائية وطبية وإغاثية عبر 10 بواخر و1300 شاحنة و316 طائرة و104 عمليات إسقاط جوي ضمن عملية “طيور الخير” التي تمّ من خلالها إسقاط أكثر من 3450 طناً من الجو فوق شمال غزة وهي المناطق التي كانت تشهد صعوبة في وصول المساعدات عبر الطرق البرية.