إتحاد المصارف العربية: البنوك المصرية حققت طفرة في استخدام التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية الإلكترونية والرقمية
خاص:FinTech Gate
قال وسام فتوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية إن القطاع المصرفي في مصر يشهد تحولا رقميا سريعا مع تبني التكنولوجيا المالية (FinTech) والتوسع في إستخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية والرقمية.
وأضاف في كلمته أمام الملتقى السنوي ال 28 لإدارات المخاطر في المصارف العربية الذي اسضافته مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 4 إلى 6 من أكتوبر الجاري أن التحول الرقمي في القطاع المصرفي أحدث ثورة في طريقة تقديم الخدمات المالية. من المصرفية الإلكترونية إلى الخدمات المالية عبر الهواتف الذكية، وأصبحت التقنيات الرقمية جزءاً لا يتجزأ من العمليات المصرفية.
وأضاف التحول الرقمي والتكنولوجيا المصرفية خلقت فرصا لكنها في الوقت نفسه جاءت بمخاطر جديدة على القطاع المصرفي، أبرزها مخاطر الأمن السيبراني.
وأوضح أن الهجمات الإلكترونية على المؤسسات المالية باتت أكثر تعقيداً وتنوعاً، مما يتطلب من المصارف تعزيز قدراتها في مجال الحماية السيبرانية، كما يجب أن يكون لدى المصارف خططاً استباقية للتعامل مع التهديدات السيبرانية، تتضمن تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لتحليل البيانات وكشف الأنماط المشتبهة بشكل فوري.
وأكد فتوح أنه لم يعد التغير المناخي مجرد قضية بيئية، بل أصبح له تأثير مباشر على الاستقرار المالي للمؤسسات المصرفية، حيث تشير الدراسات إلى أن المخاطر المناخية يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، سواء نتيجة للأضرار المادية للبنية التحتية أو عبر انخفاض قيم الأصول التي تتأثر بالكوارث الطبيعية.
ونوه بانه أصبح من الضروري أن تدمج المصارف المخاطر البيئية في استراتيجياتها لإدارة المخاطر. ومن خلال تبني معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG) ، يمكن للمصارف أن تحمي نفسها من المخاطر المستقبلية، وفي الوقت نفسه تستفيد من الفرص المتاحة للاستثمار في المشاريع المستدامة.
أما فيما يتعلق بالمخاطر الائتمانية والتي هي من أكبر التحديات التي تواجه المصارف. ومع ازدياد التقلبات الاقتصادية العالمية، أوضح أمين عام إتحاد المصارف العربية أنه أصبح من الضروري للمصارف أن تعيد النظر في سياساتها المتعلقة بتقييم الجدارة الائتمانية.
وأشار إلى أن تقنيات التحليل المتقدم والبيانات الكبيرة توفر للمصارف القدرة على تقييم المخاطر الائتمانية بشكل أدق، مما يقلل من احتمالية حدوث الأزمات المالية الناجمة عن القروض المتعثرة، حيث تحتاج المصارف إلى تطوير نماذج مخاطر ائتمانية تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتحليل السلوكيات الائتمانية السابقة والتنبؤ بالأداء المستقبلي للعملاء، مما يمكنها من تقليل نسبة القروض المتعثرة تحسين جودة محفظتها الائتمانية.