كتب:مصطفى عيد
أفاد تقرير SNS Insider أن سوق منصات التداول عبر الإنترنت بلغت قيمته 9.58 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 18.8 مليار دولار بحلول عام 2032. كما سيشهد السوق معدل نمو سنوي مركب قوي يبلغ 8.18% خلال الفترة المتوقعة من 2024 إلى 2032.
وقال التقرير إن حكومات العديد من الدول أدركت أهمية التثقيف المالي، مما أدى إلى بدء العديد من البرامج التي تشجع المستثمرين الأفراد على استخدام التداول عبر الإنترنت والاستثمار.
فعلى سبيل المثال، نفذت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية برامج تعليمية مختلفة تستند إلى استخدام موقع *Investor.gov*، مما ساهم في تعزيز فهم المتداولين لمنصات التداول عبر الإنترنت، وبالتالي تحسين عملية اتخاذ القرار للمستثمرين الأفراد. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت مكتب تعليم المستثمر الذي نظم تقديم الخدمات اللازمة للمتداولين الجدد وساعدهم على سلوكيات التداول المناسبة.
وفي الاتحاد الأوروبي، بدأت الهيئة الأوروبية للأوراق المالية والأسواق* والعديد من دول الاتحاد الأوروبي في تنفيذ سياسات متعددة حسنت من وصول المواطنين إلى الاستثمارات.
،على سبيل المثال، أصبح تطوير اتحاد الأسواق المالية برنامجًا يسمح بتعزيز سوق أكثر أمانًا وتكاملًا لرأس المال داخل الاتحاد الأوروبي، مما يؤثر على استخدام التداول عبر الإنترنت.
وقام الاتحاد الأوروبي بتمويل تطوير وتنفيذ العديد من البرامج التي زادت من مستوى الثقافة الرقمية للمواطنين وتوافرت المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة.
وأوضح التقرير أنه من الضروري أن نلاحظ أن أحد الاتجاهات السائدة في هذا القطاع هو زيادة مشاركة المستثمرين من جيل الألفية والجيل Z، الذين يشعرون براحة نسبية مع الإجراءات التي تتم عبر الإنترنت.
وفي هذا السياق، وضعت الهيئة التنظيمية المالية في المملكة المتحدة عدة توصيات تجعل المنصات التي تمكن التداول عبر الإنترنت أكثر ملاءمة لمتداولي جيل الألفية والجيل Z، يشير هذا الاتجاه إلى أن البرامج والمتطلبات الحكومية قد أدت إلى استخدام واسع النطاق لحلول التداول عبر الإنترنت في مناطق مختلفة، مما ساهم في زيادة عدد الفئات العمرية المختلفة المشاركة في التداول.